masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فاطمة الزهراء| قصة الإسلام

Wednesday, 10-Jul-24 21:37:55 UTC

تاريخ النشر: الإثنين 29 ذو الحجة 1428 هـ - 7-1-2008 م التقييم: رقم الفتوى: 103278 107139 0 501 السؤال أين قبر السيده فاطمة الزهراء عليها السلام؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماتت بالمدينة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأشهر، وهي أول أهله لحوقا به، ودفنت في البقيع، قال ابن سعد في الطبقات: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا معمر عن الزهري عن عروة أن فاطمة توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر. قال محمد بن عمر وهو الثبت عندنا: وتوفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وهي ابنة تسع وعشرين سنة أو نحوها. أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا عمر بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي بن حسين عن ابن عباس قال: فاطمة أول من جعل لها النعش، عملته لها أسماء بنت عميس، وكانت قد رأته يصنع بأرض الحبشة. كم كان عمر فاطمة الزهراء عند وفاتها – جربها. أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا عمر بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي بن حسين قال: سألت ا بن عباس متى دفنتم فاطمة ؟ فقال: دفناها بليل بعد هدأة. قال: قلت: فمن صلى عليها؟ قال: علي.

وفاه فاطمه رضي الله عنها بنت

السيدة فاطمة الزهراء هي ابنة سيد المرسلين محمد -صلى الله عليه وسلم- أمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وُلدت قبل البعثة بخمس سنوات، بالتحديد في اليوم الذي وضع الرسول عليه الصلاة والسلام الحجر الأسود في الكعبة بعد اختلاف قريش على وضعه، فعند عودته إلى بيته تلقى خبر مولد السيدة فاطمة فامتلأ وجهه نورًا، ثم دخل على السيدة خديجة ليبارك لها في مولودتها وليدعو لتحل البركة بالسيدة فاطمة وبذريتها. فاطمة هي البنت الأصغر للنبي صلى الله عليه وسلم، وهي الأحب على قلبه من أهله، إذ كانت النسمة الطاهرة والشخصية الغنية بمزاياها وصفاتها الجليلة، فهي تلك الابنة البارة بوالديها، صاحبة القلب الكبيرمع إخوتها، امتازت بالعلم الكبير والرأي السديد والوفاء الكبير، كما اتّصفت بالخلق الجميل والأخلاق الحسنة وهي طفلة، وبحنية قلبها وسعة صدرها وهي أم، أمّا وهي زوجة فكان الصبر وبشاشة الوجه صفات أساسية فيها [١]. صفات السيدة فاطمة اتّصفت السيدة فاطمة -رضي الله عنها- بعدد من المواصفات، ومنها [٢]: الصدق: إذ روت عائشة زوجة الرسول عليه السلام عن فاطمة أنها الأكثر صدقًا فقال: "ما رأيت أحدًا كان أصدق لهجة منها إلا أن يكون الذي ولدها"، وفي هذا تشبيه لفاطمة أيضًا بأبيها محمد -صلى الله عليه وسلم-.

ولدت فاطمة يوم الجمعة الموافق 20 من جمادى الآخر قبل البعثة بـ5 سنوات، وهي ابنة خديجة بنت خويلد، رضي الله عنها صاحبة الجاه والمال والحكمة ورجاحة العقل قبل الإسلام، وتربّت الزهراء داخل هذا البيت الكريم -الذي تشهد له قريش بالصدق والأمانة قبل نزول الرسالة على محمد- على فضائل الأخلاق؛ فبرزت حكمتها ورزانة عقلها من الأيام الأولى لطفولتها، وكانت أصغر بنات النبي. عاشت فاطمة الزهراء أول أيام طفولتها، خلال مرحلة القسوة التي كان يعامل بها أهل قريش المسلمين، وكانت أصعب الأوقات التي عاشتها رضي الله عنها وقت أن حاصرت قريش النبي وأصحابه مع بني هاشم في شعب أبي طالب إحدى شعاب مكة لمدة 3 سنوات، فلم يكن المشركون يتركون طعاما يدخل مكة ولا بيعا إلا اشتروه، حتى أصاب التعب بني هاشم واضطروا إلى أكل الأوراق والجلود، وكان لا يصل إليهم شيء إلا مستخفيا، ومن كان يريد أن يصل قريبا له من قريش كان يصله سرا. وقد أثر الحصار والجوع في صحة فاطمة؛ فبقيت طوال حياتها تعاني من ضعف البنية، ولكن ذلك لم يزدها إلا إيماناً ونضجاً، وما كادت الزهراء الصغيرة تخرج من محنة الحصار حتى فوجئت بوفاة أمها خديجة -رضي الله عنها- فامتلأت نفسها حزنا وألما، ووجدت نفسها أمام مسؤوليات ضخمة نحو أبيها النبي الكريم، وهو يمر بظروف قاسية خاصة بعد وفاة خديجة وعمه أبي طالب في العام نفسه الذي سمي "عام الحزن"؛ فما كان منها إلا أن ضاعفت الجهد وتحملت الأحداث في صبر، ووقفت إلى جانب أبيها لتقدم له العوض عن أمها الغالية خديجة، ولذلك كانت تكنّى بـ"أم أبيها".