masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

إفطارات الإسلاميين تهز أركان عرش بني علمان في جميع ولايات السودان - النيلين

Monday, 29-Jul-24 10:55:33 UTC

منذ 3 أشهر — الأحد — 16 / يناير / 2022 «أحبكم في الله جميعًا».. آخر كلمات الطبيب وائل عرفة قبل وفاته عبر «فيس بوك» بمشاعر تملؤها الحزن، ودع أهالي محافظة كفر الشيخ الدكتور وائل عرفة متولي، إخصائي أمراض الكبد والجهاز الهضمي، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة أنهت حياة طبيب، شهد له المقربون منه ومرضاه بكفاءته وطيبته، ومراعاته للفقراء بإجرائه الكشف عليهم مجانًا. وفاة «وائل» جاءت بعد يوم من حضوره مؤتمر الجمعية المصرية لتصلب الشرايين بقسم أمراض القلب بجامعة كفر الشيخ، في أمر تأثر له زملاؤه ممن تعاملوا معه قبل أن يغيبه الموت، وهي الحالة التي انتقلت إلى منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فسارع مستخدموها إلى نعي الفقيد، وتسليط الضوء على أعماله الخيرية، ومراعاته للمحتاجين. قبل أيام من رحيله، بدا «وائل» وكأنه يودع أحبابه، فكتب عبر حسابه الشخصي بـ «فيس بوك»: «سألتُ الناسَ عن خِلٍ وفِىّ.. فقالوا ما إلى هذا سبيلُ.. تَمَسَّك إن ظَفَرْتَ بِوُدَّ حُرٍ.. احبكم في الله. فإنَّ الحُرَّ في الدُنيا قليلُ. فأنتم نِعمَ الأصحاب الأخيار الأنقياء الأتقياء بل أنا والله من سعِدتُ بزيارتكم. شرفتونى ونورتونى. أحبكم في الله جميعًا.

احبكم في الله

•^v^–[ مهندسون تحت الانشاء]–^v^• أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!

احبكم في ه

إن كلمتي أو أيَّ كلمةٍ تكونُ موجهةِ إلى إيِّ إنسانٍ آخر، قد يُسيء البعض فهم المقصود منها، وما أكون فيها إلا ناصحًا ومُرشِدًا أمينًا، وما ينبثق من نفسٍ داعيةٍ للخير والمحبة للآخرين، وليست نفسًا أمارةً بالسوء تضمُر الحقد والبُغض وكُره الآخرين، وقد قال جبران خليل جبران في ذلك: (بين منطوقٍ لم يُقصد، ومقصودٍ لم يُنطق تضيعُ الكثيرُ من المحبة) وفي هذا السياق تحضرُ المُعادلة الصائبة لأدبيات التحاور ومُلخَّصُها هو (رأيي صوابٌ يحتمل الخطأ، ورأيك خطأُ يحتمل الصواب) فما كلماتي هذه إلا تجسيد للمحبة والوفاء لمن يعرف معناها ويعرفُ قدرها. قد لا أملك شيئًا لكي أُعطيه، ولكني أتصدقُ بالكلمة الطيبة، والابتسامة الصادقة النابعة من القلب، وعلينا أن نُخالق الناس بخُلُقٍ حسن وبه كسبُ القلوب، وعلينا ألا نكون فوق الجبل لنرى الناس صِغارًا وهم يروننا كِبارًا، بل نكون كِبارًا بينهم بأعمالنا وأخلاقنا وتعامُلُنا، فقد يشُكُّ الناس فيما تقول، ولكنهم سيؤمنون بما تُقدم وما تفعل؛ فالإنسان المُستقيم يُفضِّل احترام الناس لمواقفه على حُبهم لشخصه وإن كان يسعى لتحقيقِ كِليهما، وكما قيل (أفضل الناس من تواضع عن رِفعة، وعفا عن قُدرة، وأنصفَ عن قوة).

الثرثارون الذين يُكثرون الكلام ويأخذون المجالس عن الناس، فإذا جلس في المجلس أخذ الكلام عن غيره، وصار كأن لم يكن في المجلس إلا هو؛ يتكلم ولا يدع غيره يتكلم، وهذا لا شك أنه نوع من الكبرياء. لكن لو فرضنا أن أهل المجلس فوَّضوه وقالوا: أَعطِنا نصيحة، أعطنا موعظة، فتكلَّم، فلا حرج، إنما الكلام العادي كونك تملك المجلس ولا تدع أحدًا يتكلم، حتى إن بعض الناس يحب أن يتكلم لكن لا يستطيع أن يتكلم، يخشى من مقاطعة هذا الرجلِ الذي ملَكَ المجلس بكلامه. كذلك أيضًا المتشدقون، والمتشدق هو الذي يتكلَّم بملء شِدْقَيْه، تجده يتكلم وكأنه أفصحُ العرب تكبُّرًا وتبخترًا، ومن ذلك من يتكلم باللغة العربية أمام العامة، فإن العامة لا يعرفون اللغة العربية، لو تكلَّمت بينهم باللغة العربية لَعَدُّوا ذلك من باب التشدق في الكلام والتنطع، أما إذا كنت تدرِّس لطلبة، فينبغي أن تتكلم باللغة العربية؛ لأجل أن تمرنهم على اللغة العربية وعلى النطق بها، أما العامة الذين لا يعرفون، فلا ينبغي أن تتكلم بينهم باللغة العربية، بل تكلَّم معهم بلغتهم التي يعرفون، ولا تُغرِب في الكلمات، يعني لا تأتي بكلمات غريبة تشكل عليهم؛ فإن ذلك من التشدُّقِ في الكلام.