حديث.. من غشنا فليس منا || تعليم للاطفال - YouTube
ت + ت - الحجم الطبيعي يكره الإسلام الغش، ويبرأ من الغاش في كل معاملة مادية أو معنوية، والغاش الذي يتبرأ الإسلام منه هو كل من ألبس الباطل ثوب الحق، وحسن غير الحسن، وزين غير المصلحة، وفي الحديث الشريف «من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار» رواه الطبراني في الكبير والصغير. وفي هذا المقال نستعرض بعض صور الغش والخداع ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حي عن بينة. شرح حديث: من حمل علينا السلاح فليس منا. الصورة الأولى من صور الغش والخداع: تتعلق بباب البيع والشراء، وهو باب يكثر فيه الغش والخداع بصورة ملحوظة، تارة بالثناء على السلعة بما ليس فيها، وتارة بكتمان عيوبها، وتارة بنقص وزنها، وتارة أخرى بالإيهام برخص ثمنها. والحق أن هذه الأساليب الملتوية لا يلجأ إليها إلا ضعفاء الإيمان ظنا منهم أنها هي التي ستحقق لهم المكاسب والأرباح، والحقيقة أنها توردهم موارد الهلاك. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام «الطعام المجتمع كالكومة» فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا فقال «ما هذا يا صاحب الطعام»؟ قال: أصابته السماء يا رسول الله «نزل عليه المطر» قال: «أفلا جعلته فوق الطعام» كي يراه الناس من غشَّ فليس منَّي» رواه مسلم.
خطبة بعنوان: قصة حديث «من غشنا فليس منا» بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه. الحمد لله خلق كل شيء بقدر، وأكرم الإنسان بالفكر والنظر، وشرع لتحصين ماله طرقا لا ضِرار فيها ولا ضَرر؛ فحرم أكل أموال الناس بالباطل والغش والغرر. وأشهد ألا إله إلا الله شهادة تجعلنا ممن وحد الله تعالى وشكر، وممن آمن بالقضاء والقدر. وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله من كان له خير قول وأفضل أثر، وأصح الحديث والخبر، وأعظم شريعة تحمي الناس من المشاكل والخطر، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أكرم البشر، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم يُنَبَّأُ فيه الإنسان بما قدم وأخر. حديث من غشنا فليس من و. أما بعد فيا أيها الاخوة المؤمنون أوصيكم ونفسي أولا بتقوى الله وطاعته. قدمنا لكم في الجمعة الماضية قصة من سيرة الرسولﷺ قطعت دابر الرشوة والارتشاء، وذلك حين رجع أحد عماله الذين أرسلهم لجمع الزكوات واسمه عبد الله بن اللتبية؛ فبدأ يقول: "هذا من الزكاة وهذا هدية لي" فقال له النبيﷺ: «أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقا؟»… فتعالوا بنا اليوم نكشف الستار عن قصة أخرى نصلح بها ظاهرة أخرى منتشرة فينا ومتجذرة في معاملاتنا؛ مضمونها: روى الإمام مسلم أن النبيﷺ خرج ذات يوم إلى السوق بعد سقوط المطر، وكان من عادتهﷺ أن يلاحظ معاملات الناس، فيصحح الأخطاء، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، فوجد رجلا يبيع تـمْرا ليس بها بلل!
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا فإن أعطاه منها وفى له، وإن لم يعطه منها لم يف». حديث.. من غشنا فليس منا || تعليم للاطفال - YouTube. وفي رواية نحوه وقال «ورجل حلف على سلعته لقد أعطي بها أكثر مما أعطي وهو كاذب، ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال امرئ مسلم، ورجل منع فضل ماء، فيقول الله له: اليوم أمنعك فضلي، كما منعت فضل ما لم تعمل يداك» رواه البخاري ومسلم. وفي الوقت الذي حذر فيه النبي صلى الله عليه وسلم من أساليب الغش والخداع في البيع والشراء رغب في التزام الصدق والأمانة والنصيحة، فعن حكيم بن حزام رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما فعسى ان يربحا ربحا، ويمحقا بركة بيعهما، اليمين الفاجرة منفقة للسلعة ممحقة للكسب» رواه البخاري ومسلم. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء» رواه الترمذي.
والخلاصة ان الصدق والأمانة من أكبر العوامل التي تجلب الثقة والبركة في البيع والشراء، وأن الغش والخداع من أكبر العوامل التي تهدر الثقة وتمحق البركة وتؤذن بخراب العمران، ومن أجل ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحاب الكيل والوزن: «إنكم قد وليتهم أمراً فيه هَلَكت الأمم السالفة قبلكم» رواه الترمذي. والصورة الثانية من صور الغش والخداع: تتعلق ببيت الزوجية، وبيت الزوجية أجل وأشرف من أن يبنى على الغش والخداع، وإذا كان الإسلام قد حرم كتمان العيوب في السلع فكيف بكتمان العيوب في النكاح؟ إن كتمان العيوب في النكاح سواء كانت شكلية أو جوهرية يعد تدليساً وعدوانا على حق الطرف الآخر في أن يظفر بالشريك الذي يملأ نفسه، ويشبع عواطفه، ويرضي أحاسيسه ومشاعره. ومن أجل ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس حين استشارته في نكاح معاوية بن أبي سفيان أو أبي جهم: «أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه (أي أنه كثير الأسفار أو كثير الضرب للنساء) وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد» رواه مسلم. من غشنا فليس منا. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «أيما امرأة غُرِّ بها رَجل، بها جنون، أو جذام، أو برص، فلها المهر بما أصاب منها، وصداق الرجل على من غره» رواه مالك في الموطأ وعبدالرزاق في مصنفه.
الحديثُ صحيح رواه البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن... 46 مشاهدة ورد عن أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنهما أنه قال:... 16 مشاهدة صلاة التسابيح أو صلاة التسبيح هي من صلوات النوافل و سميت كذلك... 21 مشاهدة لا يوجد بهذا اللفظ حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أو... 27 مشاهدة أشيع الحدبث المعنون عشرة تمنع عشرة حيث يقول ( عشرة تمنع عشرة... 35 مشاهدة