masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

إسلام ويب - تفسير ابن رجب - تفسير سورة الشرح - تفسير قوله تعالى فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا- الجزء رقم2

Wednesday, 03-Jul-24 12:00:53 UTC

إعراب الآية 6 من سورة الشرح - إعراب القرآن الكريم - سورة الشرح: عدد الآيات 8 - - الصفحة 597 - الجزء 30. توكيد للآية السابقة. إسلام ويب - تفسير ابن رجب - تفسير سورة الشرح - تفسير قوله تعالى فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا- الجزء رقم2. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) وحرف { إنْ} للاهتمام بالخبر. وإنما لم يستغن بها عن الفاء كما يقول الشيخ عبد القاهر: ( إنَّ) تغني غَناء فاء التسبب ، لأن الفاء هنا أريد بها الفصيحة مع التسبب فلو اقتصر عَلى حرف ( إنّ) لفات معنى الفصيحة. وتنكير { يسراً} للتعظيم ، أي مع العسر العارض لك تيسيراً عظيماً يغلب العسر ويجوز أن يكون هذا وعداً للنبيء صلى الله عليه وسلم ولأمته لأن ما يعرض له من عسر إنما يعرض له في شؤون دعوته للدين ولصالح المسلمين. وروى ابن جرير عن يونس ومعمر عن الحَسَن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما نزلت هذه الآية: { فإن مع العسر يسراً} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أبشروا أتاكم اليسر لن يغلب عسر يسرين " فاقتضى أن الآية غير خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم بل تعمّه وأمته. وفي «الموطإ» «أن أبا عبيدة بن الجراح كتب إلى عمر بن الخطاب يَذْكُر له جموعاً من الروم وما يُتخوف منهم فكتب إليه عمر: «أما بعد فإنه مهما ينزل بعبد مؤمن من منزل شدة يجعل الله بعده فرجاً وإنه لن يغلب عسر يسرين».

  1. إسلام ويب - تفسير ابن رجب - تفسير سورة الشرح - تفسير قوله تعالى فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا- الجزء رقم2

إسلام ويب - تفسير ابن رجب - تفسير سورة الشرح - تفسير قوله تعالى فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا- الجزء رقم2

قوله تعالى: فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا [ ص: 95] أي إن مع الضيقة والشدة يسرا ، أي سعة وغنى. ثم كرر فقال: إن مع العسر يسرا ، فقال قوم: هذا التكرير تأكيد للكلام كما يقال: ارم ارم ، اعجل اعجل قال الله تعالى: كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون. ونظيره في تكرار الجواب: بلى بلى ، لا لا. وذلك للإطناب والمبالغة قاله الفراء. ومنه قول الشاعر [ الخنساء]: هممت بنفسي بعض الهموم فأولى لنفسي أولى لها وقال قوم: إن من عادة العرب إذا ذكروا اسما معرفا ثم كرروه ، فهو هو. وإذا نكروه ثم كرروه فهو غيره. وهما اثنان ، ليكون أقوى للأمل ، وأبعث على الصبر قاله ثعلب. وقال ابن عباس: يقول الله تعالى خلقت عسرا واحدا ، وخلقت يسرين ، ولن يغلب عسر يسرين. وجاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه السورة: أنه قال: " لن يغلب عسر يسرين ". وقال ابن مسعود: والذي نفسي بيده ، لو كان العسر في حجر ، لطلبه اليسر حتى يدخل عليه ولن يغلب عسر يسرين. وكتب أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر بن الخطاب يذكر له جموعا من الروم ، وما يتخوف منهم فكتب إليه عمر - رضي الله عنه -: أما بعد ، فإنهم مهما ينزل بعبد مؤمن من منزل شدة ، يجعل الله بعده فرجا ، وإنه لن يغلب عسر يسرين ، وإن الله تعالى يقول في كتابه: يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.

وقال ابن جرير حدثنا ابن عبدالأعلى حدثنا ابن ثور عن معمر عن الحسن قال; خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوما مسرورا فرحا وهو يضحك وهو يقول "لن يغلب عسر يسرين لن يغلب عسر يسرين "فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا" وكذا رواه من حديث عوف الأعرابي ويونس بن عبيد عن الحسن مرسلا وقال سعيد عن قتادة ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر أصحابه بهذه الآية. فقال "لن يغلب عسر يسرين" ومعنى هذا أن العسر معرف في الحالين فهو مفرد واليسر منكر فتعدد ولهذا قال "لن يغلب عسر يسرين" يعني قوله "فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا" فالعسر الأول عين الثاني واليسر تعدد.