masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فنسي ولم نجد له عزما

Monday, 29-Jul-24 13:24:10 UTC

تفسير: (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزمًا) ♦ الآية: ﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (115). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ ﴾ أمرناه وأوصينا إليه ﴿ مِنْ قَبْلُ ﴾ هؤلاء الذين تركوا أمري، ونفضوا عهدي في تكذيبك ﴿ فَنَسِيَ ﴾ فترك ما أمر به ﴿ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴾ حفظًا لما أمر به. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ ﴾؛ يعني: أمرناه وأوحينا إليه ألَّا يأكل من الشجرة ﴿ مِنْ قَبْلُ ﴾ هؤلاء الذين نقضوا عهدك وتركوا الإيمان بي، وهم الذين ذكرهم الله في قوله تعالى: ﴿ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [طه: 113]، ﴿ فَنَسِيَ ﴾ فترك الأمر، والمعنى: أنهم إن نقضوا العهد، فإن آدم أيضًا عهدنا إليه فنسي. ولم نجد له عزمًًا - الجبهة السلفية. ﴿ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴾، قال الحسن: لم نجد له صبرًا عمَّا نهي عنه، وقال عطية العوفي: حفظًا لما أمر به، وقال ابن قتيبة: رأيًا معزومًا؛ حيث أطاع عدوه إبليس الذي حسده، وأبى أن يسجد له. والعزم في اللغة: هو توطين النفس على الفعل، قال أبو أمامة الباهلي: لو وزن حلم آدم وحلم جميع ولده، لرجح حلمه.

تفسير آية وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا

و"العَزْمُ: الجِدُّ. عَزَمَ على الأَمر يَعْزِمُ عَزْمًا: أَراد فِعْلَه. وقال الليث: العَزْمُ ما عَقَد عليه قَلْبُك من أَمْرٍ أَنَّكَ فاعِلُه. والعَزْمُ: الصَّبْرُ في لغة هذيل" ( [3]). قال الطبري: "وأصل العزم اعتقاد القلب على الشيء، يقال منه: عزم فلان على كذا: إذا اعتقد عليه ونواه، ومن اعتقاد القلب: حفظ الشيء، ومنه الصبر على الشيء؛ لأنه لا يجزع جازع إلا من خور قلبه وضعفه، فإذا كان ذلك كذلك، فلا معنى لذلك أبلغ مما بينه الله تبارك وتعالى، وهو قوله: ﴿ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴾ فيكون تأويله: ولم نجد له عزم قلب، على الوفاء لله بعهده، ولا على حفظ ما عهد إليه" ( [4]). فكان علمٌ ثم عهدٌ ثم نسيان؛ إذ إنه نظر بعين الشهوة فنسي العهد وغفل عن العلم الذي كان عنده؛ لذا "قال قوم: آدم لم يكن من أولي العزم من الرسل. وقال المعظم: كل الرسل أولو عزم" ( [5]). فالعلم لا يمنع من الوقوع في الخطأ أو الخطيئة. تفسير آية وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا. لكن آدم -عليه السلام- لم يُعاقب بحرمان العلم، بل عوقب بالشقاء في الدنيا والصراع فيها. أما موسى -عليه السلام- فإنه سعى للعلم طلبًا لما لم يُحِط به، على عكس آدم -عليه السلام- الذي جاءه العلم وأحاط به. وهذا العلم الذي سعى إليه موسى -عليه السلام- كان بواسطة، ولم يكن مباشرًا كما كان مع آدم -عليه السلام.

ولم نجد له عزمًًا - الجبهة السلفية

قال قتادة: {وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} أي صبراً". (تفسير الطبري: ١٦/٢٢٠-٢٢٢) (٣) الكليني/ الكافي: ١/٤١٦، وانظر: ابن بابويه القمي/ علل الشرائع: ص ١٢٢، الكاشاني/ الصافي: ٢/٨٠، تفسير القمي: ٢/٦٥، هاشم البحراني/ المحجة ص: ٦٣٥-٦٣٦، المجلسي/ البحار: ١١/٣٥، ٢٦/٢٧٨، الصفار/ بصائر الدرجات: ص ٢١ (٤) انظر: البحار: ١١/٦٠، البحراني/ المعالم الزلفى ص: ٣٠٣، وهذه الرواية موجودة في بصائر الدرجات للصفار، وفي الاختصاص للمفيد (٥) المعالم الزلفى ص: ٣٠٣ (٦) النوري الطبرسي/ مستدرك الوسائل: ٢/١٩٥، المعالم الزلفى ص: ٣٠٣ (٧) المعالم الزلفى ص: ٣٠٣ (٨) الكاشاني/ تفسير الصافي: ١/١٦

وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} (١). قال: "عهدنا إليه في محمد والأئمة من بعده فترك ولم يكن له عزم (٢) ، وإنما سمي أولو العزم أولي العزم لأنه عهد إليهم في محمد والأوصياء من بعده، والمهدي وسيرته، وأجمع عزمهم على أن ذلك كذلك والإقرار به" (٣). وجاء في البحار: أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - كما يزعمون -: يا علي، ما بعث الله نبياً إلا وقد دعاه إلى ولايتك طائعاً أو كارهاً (٤). وفي رواية أخرى لهم عن أبي جعفر قال: إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق النبيين بولاية علي (٥). وعن أبي عبد الله قال: ولايتنا ولاية الله لم يبعث نبي قط إلا بها (٦). وعقد لذلك شيخهم البحراني باباً بعنوان: باب أن الأنبياء بعثوا على ولاية الأئمة (٧) ، وقالوا: ثبت أن جميع أنبياء الله ورسله وجميع المؤمنين كانوا لعلي بن أبي طالب مجيبين، وثبت أن المخالفين لهم كانوا له ولجميع أهل محبته مبغضين.. فلا يدخل الجنة إلا من أحبه من الأولين والآخرين فهو إذن قسيم الجنة والنار (٨). (١) طه، آية: ١١٥ (٢) وهذا التفسير بعيد عن الآية.. بل إلحاد في آيات الله. وقد جاء تفسير الآية عن السلف وغيرهم: "ولقد وصينا آدم وقلنا له: {إنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ} فنسي ما عهد إليه في ذلك (أي ترك) ولو كان له عزم ما أطاع عدوه إبليس الذي حسده.