masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

حكم تهنئة الكفار بأعيادهم

Tuesday, 30-Jul-24 16:42:31 UTC

والله المسؤول أن يُعِزَّ المسلمين بدينهم، ويرزقهم الثبات عليه، وينصرهم على أعدائهم، إنه قوي عزيز. المصدر: مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: [3/369] محمد بن صالح العثيمين كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 16 0 24, 196

حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم مع الدليل حتى لا تتشتت

الفئة المجيزة لتهنئة غير المسلمين بأعيادهم تواجدات العديد من الهيئات الدولية التي نصت علي جواز تهنئة الغير مسلمين بأعيادهم من باب الود ونشر تعليم الإسلام السمحة، وقد أرفقوا برهانهم، وفي السطور الأتية سنتعرف سويا علي هذه الهيئات وما هي حججهم. كان الأزهر الشريف علي رأس مؤيدي إيجاز تهنئة الغير مسلمين بأعيادهم، علاوة عن بعض متبعي المذهب الحنيفي والعديد من الفقهاء، رأوا أنه لا ضرر من تهنئتهم بأعيادهم. والجدير بالذكر هو ما صرح به الأزهر الشريف موضحا موقفه من هذه التهنئة، مشيرا إلى أن تهنئة المسلمين لغير من أهل الكتاب بأعيادهم، لا تعني بالضرورة إقرار المسلمين بعقيدة الغير مسلمين، وإنما ما هي سوي تهنئة ومجاملة اجتماعية لاستمرار الود والحب بين أعضاء المجتمع ليس أكثر. ، ولا حرمانية فيها. ويعود السبب في ذلك إلى إتباع تعاليم الإسلام، فتهنئتهم بأعيادهم ما هو إلا من باب الإحسان إليهم كما أمرنا الإسلام، فلين القلب وحسن الجوار والمعاملة هو ما أمرنا به الله تعالي. حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم مع الدليل حتى لا تتشتت. وقد أستدل الأزهر الشريف والفقهاء المؤديين لإمكانية تهنئة الكفار بأعيادهم علي قول الله تعالي في سورة الممتحنة في الآية رقم 8 " لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "، فنستدل من قول الله بأنه لم يأمرنا بعدم التعامل مع الكفار والمشركين وأصحاب الديانات الأخري، وكان محمد خير خلق الله خير شاهد لنا، فقد كان يتاجر معهم ويزورهم ويودهم.

بسم الله الرحمن الرحيم تهنئة الكفار على شيء من أعيادهم من المحرمات التي دلت علها النصوص المتظافرة في الكتاب والسنة: فقد جاءت النصوص في الكتاب والسنة بالنهي عن موالاة الكفار والتشبه بهم ، قال الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [سورة المائدة: 51]. وقال الله تعالى: (كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا ۚ أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) [سورة التوبة: 69]. وعن ابن عمر رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وعلى آله ﻭﺳﻠﻢ: «ﻣﻦ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﻘﻮﻡ ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻬﻢ». ﺭﻭاﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ. ومن الموالاة ما هو محرم دون الكفر كبعض أنواع التشبه ، والتهنئة لهم فيما يتعلق بدينهم من التشبه بهم في شعائرهم ودينهم.