المشاهدات: 6٬858 محمد بوقنطار – هوية بريس تضيق الأرض على بعضنا ولا تكاد تتسع، يصير الصدر ضيّقا حرجا وكأنه ينفد من أقطار السماوات، ولم يكن هذا الضيق الذي يختلج الصدور ويطوي بُعد الأرض ذهابا وإيابا من قلة إيمان أو تدبدب انتساب إلى عظمة هذا الدين وحصنه الحصين، وإنّما طبيعة المواجهة وأدبيات المدافعة، والتقاء الصفوف وتمايز خطوط تماسها بين من نعتقد فيهم لزوم عتبة الحق وغيرهم ممن حاد عن سبيله، كلّها أمور تلزم الغيور بضيق وقدرة دثارها. ولا شك أن هذا له سوالف مثال واعتبار، إذ هو من جنس ما حصل من ومع الأشراف الأوائل، رعيل القرآن وفضل الصحبة المطلق، وهم يفزعون إلى السؤال الاستعجالي بمعية القائد والرحمة المهداة عليه الصلاة والسلام، وقد ترادف الضرب وقوي الحصار وتغوّل الكفر وتصوّل الباطل وكان السواد لأهله يوم الخندق، مصداقا لقوله جل جلاله "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب". ولا شك أنه سؤال لم يصدر ولا كان له أن يصدر عن قلوب متضجرة، أو ذوات صلتها بالله تدوربين الضعف والانقطاع، وقد علمنا أن السائلين المستشرفين لميقات النصر المستعجلين له هم نخبة من خلق الله تمشي على هدى من الله ورسوله.
فمن واجبنا اليوم وخاصة إخواننا في فلسطين ان نعمل جميعنا وفي جميع انحاء العالم لترسيخ فكرة الوطن فلسطين وعاصمته القدس وبذلك نكون قد خطونا خطوة مهمة في طريقنا لتحرير فلسطين وأهم من هذا يجب على إخواننا في فلسطين دعوة اليهود في فلسطين المحتلة للإسلام، بذلك تكون أقمت عليه الحجة وهي أولى خطوات النصر وسنة نبينا صلى الله عليه و سلم. " أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ " أوشن محمد العربي كاتب الجزائر
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ.. الا ان نصر الله قريب سورة. ﴾ [النساء: 59]. وقبل أن يسأل الناس عن نصْر الله، نسألهم أين موقعهم من نصْر الله، وقد تدابَروا وتنافروا، ولم يسعوا إلى هذا النصر بمقدماته، فنصر الله لمن أراده مرهون بإعداد العُدة، وتقديم الزاد لطول الطريق وبُعد الشُّقة، وما ذلك إلا أن نقوم على أمر الله، دعاة طاهرين، مُطهرين أنفسنا من الزيف والنفاق، والاندفاع في المعاصي والرذائل. وقد بَعُدنا عن اتخاذ السلاح من إيمانٍ وعلم دنيوي وأخروي، وتركنا التدبر في خلق الله، والسير في الأرض منقِّبين ناظرين في حكمه؛ حيث سخَّر لنا ما في البر والبحر جميعًا منه، فلم نلتفِت إلى شيء من ذلك، وتركنا غيرنا يلتفت ويتأمل، ويَبتكِر ويُنتج، ولكن بغير إيمان، وكان بإمكاننا أن نكون خيرًا منهم؛ لأننا نؤمن بالله، وعندما نُنتج سننتج في ظلال الإيمان معمِّرين لا مخرِّبين، ننشر الخيرات في الأرض وآفاق السماء، ولا نبثُّ أسلحة الدمار والهلاك، لقد اكتفَينا بالاستهلاك والتبعيَّة؛ حتى دعونا إلى دخول جحر الضبِّ الخَرِب، فدخلنا وراءهم؛ كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
كما أنه ليس بالجواب المنقطع المخصوص بزمانه المحصور في أهله الأوائل، وإنّما هو حق وتفضل يتأتى لمن حقق واجباته عدلا واستطاع أن يقيم بيئة ومناخا صحيحا سليما لاستقبال بشارته المرهونة بشرط الجزاء الوفاق على نحو مشروط مطرد القواعد مستمد من قوله تعالى: "إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم". ولا جرم أن هذا العود أوبالأحرى هذا السوق من شأنه أن يجعل أجيالنا تقف على أسباب الهزيمة بشتى أنواعها ودركاتها، كما يجعلها صائبة منصفة في تنزيل لوازم اللوموالتسخط ونسبته إلى أسبابه الحقيقية وأهله الحقيقيين، وتلك ولا ريب بداية السير ومستهل الرمي الصائب، فإن التجارب والأمثلة التاريخية أشّرت في غير ما مرة على مسلّمة أن الصحة الحضارية والتمكين التاريخي يضيعان ويصيران أثرا بعد عين عندما يفقد المكوّن البشري بوصلة التحرك ونور الهدي المُعين على السعيوالإدلاج ليلا، وما أحلك ظلمة ليالينا وما أطول أيام غاسقنا وما أترف شروره المعاصرة؟!
وشارك الفنان الكبير أحمد حلاوة، مؤخرا في حكاية "90 يوم" ضمن حكايات مسلسل "ورا كل باب"، بطولة نضال الشافعي، أحمد رفعت، ميمي جمال، عفاف رشاد، ومن إخراج أحمد صالح. محتوي مدفوع إعلان