masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

زيارة القبور للرجال

Monday, 29-Jul-24 13:08:03 UTC

حكم زيارة القبور في العيد إنَّ زيارة القبور تعدُّ من الأمور المستحبَّة في الإسلام، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قَد كُنتُ نَهَيتُكُم عَن زيارةِ القُبورِ، فقَدْ أذنَ لِمُحمَّدٍ في زيارَةِ قبرِ أمِّهِ، فَزوروها فإنَّها تذَكِّرُ الآخِرةَ".

  1. زيارة القبور للرجال أبشر

زيارة القبور للرجال أبشر

فعلى كل حال، على الإنسان أن يدعو لهم ويقول مقررًا المصير الحتمي: ((وإنَّا إن شاء الله بكم لاحقون))، "إن شاء الله" هذه تعود إلى وقت اللحوق، وليس إلى اللحوق؛ لأن اللحوق متيقن، والمتيقن لا يقيَّد بالمشيئة، لكن تعود إلى وقت اللحوق؛ لأن كل واحد منا لا يدري متى يلحق، فيكون معنى قوله: ((إنَّا إن شاء الله بكم لاحقون))؛ أي: وإنَّا متى شاء الله بكم لاحقون؛ كقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ * كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ ﴾ [عبس: 22، 23]. ما حكم زيارة القبور في العيد؟. ثم يدعو لهم بالدعاء الذي جاءت به السُّنة، فإن لم يعرف شيئًا منه، دعا بما تيسَّر: اللهم اغفر لهم، اللهم ارحمهم، اللهم لا تَحرِمْنا أجرهم، ولا تفتنَّا بعدهم، واغفر لنا ولهم، ثم ينصرف. هكذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يزور المقبرة. وأما ما يفعله بعض الجهال من البقاء هناك، والتمرغ على التراب، والطواف بالقبر، وما أشبه ذلك، فكله أمرٌ منكر، وبدعة محظورة، فإنِ اعتقد أن هؤلاء الأموات ينفعون أو يضرُّون، كان مشركًا والعياذ بالله خارجًا عن الإسلام؛ لأن هؤلاء الأموات لا ينفعون ولا يضرُّون، لا يستطيعون الدعاء لك، ولا يشفعون لك إلا بإذن الله. وليس هذا وقت الشفاعة أيضًا، وقت الشفاعة يوم القيامة، فلا ينفعك شيء منهم إذا دعوتَهم، أو سألتَهم الشفاعة، أو ما أشبه ذلك.

وأما أن يخص لها وقتًا كيوم العيد أو يوم الجمعة تحديدًا، فهذا لا أصل له لكن يزورها متى تيسر، وقد قال الشيخ ابن عثيمين في ذلك: "تخصيص ذلك بيوم الجمعة لا وجه له؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "زوروا القبور فإنها تذكر الموت"، وثبت عنه أنه زار البقيع ليلًا كما في حديث عائشة الطويل المشهور، وعلى هذا فتخصيص معرفته للزائر بيوم الجمعة لا وجه له، كذلك روى أصحاب السنن بسند صححه ابن عبد البر وأقره ابن القيم في كتاب الروح ، أنه: "ما من رجل يسلم على مسلم يعرفه في الدنيا إلا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام " في أي وقت".