masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ثمرات الايمان بالملائكة

Monday, 29-Jul-24 17:20:54 UTC

والإيمان والاعتقاد الجازم بوجود الملائكة وأنهم مِنْ خَلْق الله سبحانه، هو الركن الثاني من أركان الإيمان، فلا يصح إيمان عبد حتى يؤمن بوجودهم، وبما ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة من صفاتهم وأفعالهم، قال الله تعالى: { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ}(البقرة:285). وقد حكم الله عز وجل بالكفر على من أنكر وجود الملائكة، ولم يؤمن بهم، فقال تعالى: { وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا}(النساء:136). ص261 - كتاب الموسوعة العقدية الدرر السنية - المبحث الأول معنى الإيمان بالملائكة - المكتبة الشاملة. قال الطبري:"ومعناه: ومن يكفر ب محمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من عند الله، لأن جحود شيء من ذلك بمعنى جحود جميعه، ولأنه لا يصح إيمان أحدٍ من الخَلق إلا بالإيمان بما أمره الله بالإيمان به، والكفر بشيء منه كفر بجميعه"، وقال السعدي: "واعلم أن الكفر بشيء من هذه المذكورات كالكفر بجميعها، لتلازمها وامتناع وجود الإيمان ببعضها دون بعض". وفي حديث جبريل المشهور، قال صلى الله عليه وسلم عندما سُئِل عن الإيمان: ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره) رواه مسلم.

  1. ص261 - كتاب الموسوعة العقدية الدرر السنية - المبحث الأول معنى الإيمان بالملائكة - المكتبة الشاملة
  2. ثمرات الإيمان بالملائكة– د.فهد باهمام – U1L2 – إيمان المسلم 2 – منصة زادي - YouTube

ص261 - كتاب الموسوعة العقدية الدرر السنية - المبحث الأول معنى الإيمان بالملائكة - المكتبة الشاملة

{ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} وهذا من باب عطف الخاص على العام، فإنهما دخلا في الملائكة، ثم عموم الرسل، ثم خُصِّصَا بِالذِّكْرِ، لأن السياق في الانتصار ل جبريل وهو السفير بين الله وأنبيائه، وَقَرَن معه ميكائيل في اللفظ، لأن اليهود زعموا أن جبريل عدوهم و ميكائيل وليهم، فأعْلمهم أنه من عادى واحدًا منهما فقد عادى الآخر وعادى الله أيضا". وقال القرطبي: "وهذا وَعِيدٌ وَذَمٌّ لِمُعَادِي جبريل عليه السلام، وإعلان أن عداوة البعض تقتضي عداوة الله لهم. ثمرات الإيمان بالملائكة– د.فهد باهمام – U1L2 – إيمان المسلم 2 – منصة زادي - YouTube. وعداوة العبد لله هي معصيته واجتناب طاعته، ومعادات أوليائه. وعداوة الله للعبد تعذيبه وإظهار أثر العداوة عليه. فإن قيل: لِمَ خصَّ الله جبريل و ميكائيل بالذِكْر، وإن كان ذكر الملائكة قد عمهما؟ قيل له: خصهما بالذكر تشريفا لهما، كما قال: { فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ}(الرَّحمن:68). وقيل: خُصَّا لأن اليهود ذكروهما، ونزلت الآية بسببهما، فذكرهما واجب لئلا تقول اليهود: إنا لمْ نُعادِ الله وجميع ملائكته، فنص الله تعالى عليهما لإبطال ما يتأولونه من التخصيص". وقال ابن حزم: "صح بالنص أن كل من استهزأ بالله تعالى، أو بمَلَكٍ من الملائكة، أو نبي من الأنبياء عليهم السلام، أو بآية من القرآن، أو بفريضة من فرائض الدين، فهي كلها آيات الله تعالى بعد بلوغ الحجة إليه فهو كافر".

ثمرات الإيمان بالملائكة– د.فهد باهمام – U1L2 – إيمان المسلم 2 – منصة زادي - Youtube

من فوائد وثمرات الإيمان بالملائكة [1] (1) معرفة عظمة الله وقوته وسلطانه؛ لخلقه هذا الخلق العظيم، ثم قيامهم له بالعبادة لا يسأمون، ويؤدي ذلك إلى الخضوع له سبحانه وتعالى. (2) إعطاء الملائكة حقهم في الموالاة والمحبة، وعدم معاداتهم كما فعلت اليهود؛ حيث إنهم عادَوْا جبريل، وقال تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 97]. (3) إنزالهم منازلهم بأنهم عباد الله وخلقه كالإنس والجن، مكلفون مأمورون، فلا تبالغ بوصفهم بشيء يؤدي بهم إلى جعلهم آلهة من دون الله. (4) أن يشكر العبد ربه على ما أولاه من عناية له؛ بأن وظف ملائكة من ملائكته بحفظه وتدبير أموره، كما تقدم. (5) استشعار الإنسان وجود الملائكة معه؛ مما يجعله يحافظ على المداومة على الأخلاق الفضيلة، وترك الأخلاق الذميمة. (6) الاستئناس بهم في طاعة الله؛ كحديث الجلوس في المسجد بعد الصلاة. (7) الثبات على الحق، وعدم الاغترار بكثرة الهالكين، ويكفيه أنه على الطاعة التي عليها الملائكة المقربون. [1] من كتاب (الثمرات الزكية في العقائد السلفية) للشيخ أحمد فريد بتصرف.

ثانيًا: راحة النفس.. طمأنينة القلب؛ لأنه متى علم أن ذلك بقضاء الله تعالى، وأن المكروه كائن لا محالة، ارتاحت النفس واطمأن القلب ورضي بقضاء الرب، فلا أحد أطيب عيشًا وأربح نفسًا وأقوى طمأنينة ممن آمن بالقدر. ثالثًا: طرد الإعجاب بالنفس عند حصول المراد، لأن حصول ذلك نعمة من الله بما قدّره من أسباب الخير والنجاح، فيشكر الله تعالى على ذلك ويدع الإعجاب. رابعًا: طرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول المكروه، لأن ذلك بقضاء الله تعالى الذي له ملك السماوات والأرض وهو كائن لا محالة، فيصبر على ذلك ويحتسب الأجر، وإلى هذا يشير الله تعالى بقوله: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: 22، 23]. فنسأل الله تعالى أن يثبتنا على هذه العقيدة، وأن يحقق لنا ثمراتها ويزيدنا من فضله، وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يهب لنا من رحمته، إنه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.