أنواع حلف اليمين اليمين اللغو: وهو ما يعرف بالحلفان غير المقصود، أي أن يحلف على شيء يظن صدقه، لكن يظهر خلافه، وحكم هذا اليمين أنه لا كفارة له ولا يؤخذ عليه. اليمين الغموس: هو الحلفان على شيء قديم كذباً، وهو إثم، ولا يوجد له كفارة، والتوبة فيه واجبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مِن أكبرِ الكبائرِ: الإشراكُ باللهِ وعقوقُ الوالدَيْنِ واليمينُ الغَموسُ) [صحيح]. اليمين المنعقد: وهو الحلفان عن الامتناع أو القيام بأمر معين في المستقبل، وفي حالة نقض هذا الحلفان وجب عليه الكفارة، ولكن في حالة عدم تمكن صاحب الحلفان من الوفاء باليمين لا يعتبر هذا نقض لليمين. أحكام اليمين اليمين الواجبة: وهي التي ينقذ بها روحاً من الهلاك. الحلف بغير الله تعالى من أنواع الشرك - منبع الحلول. اليمين المستحبة: وهي التي تكون في طريق الإصلاح بين الناس. اليمين المباحة: وتكون عند الحلف على فعل مباح، أو تركه، أو تأكيد على امر ما. اليمين المكروهة: وتكون عند الحلف على أمر مكروه أو غير مستحب، أو الحلف عند عمليات البيع والشراء. اليمين المحرمة: وتكون عند التعمد في الحلف الكاذب، أو حلف على فعل معصية معينة أو ما شابه. حكم الحلف بغير الله يعتبر الحلف بغير الله شرك أصغر، وهو من المحرمات، لأن الحلف هو تعظيم للمحلوف به، والتعظيم لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى، فلا يجوز أن نقول: والنبي، والقمر، وحياتك، والكعبة، وقد يكون الحلف بغير الله سبحانه شركاً أكبر عندما تكون نية الحالف هو تعظيم المحلوف به عمداً.
الاجابة: الحلف بغير الله شرك أصغر لا يُخْرِج من الملة، إلا إذا اعتقد الحالف أن للمحلوف به من التعظيم مثل ما لله عزَّ وجلَّ فحينئذ يكفُر كفراً أكبر؛ لأنه اتخذ لله نداً.
وقد يكون الشرك الأصغر شركاً أكبر إذا اعتقد صاحبه أن من حلف بغير الله أو قال: ما شاء الله وشاء فلان، فإن له التصرف في الكون، أو أن له إرادة تخرج عن إرادة الله وعن مشيئته سبحانه، أو أن له قدرة يضر وينفع من دون الله، أو اعتقد أنه يصلح أن يعبد من دون الله وأن يستغاث به، فإنه يكون بذلك مشركاً شركاً أكبر بهذا الاعتقاد. أما إذا كان مجرد حلف بغير الله من دون اعتقاد آخر، لكن ينطق لسانه بالحلف بغير الله؛ تعظيماً لهذا الشخص، يرى أنه نبي أو صالح أو لأنه أبوه أو أمه وتعظيمها لذلك، أو ما أشبه ذلك فإنه يكون من الشرك الأصغر وليس من الشرك الأكبر. [1] أخرجه أحمد في مسند المكثرين من الصحابة ، مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما برقم 4886. هل الحلف بغير الله شرك أصغر أم أكبر ؟. [2] أخرجه أحمد في باقي مسند الأنصار، باب حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه برقم 23119. [3] أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب لا يقال خبثت نفسي برقم 4980، وأحمد في باقي مسند المكثرين، حديث حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم، برقم 22754. [4] أخرجه أحمد في مسند بني هاشم، مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، إلا أنه قال: "عدلا" بدل "ندا" برقم 1842. 78 36 101, 632
فمن قال: إنه شرك أكبر، فله وجه كما تقدم، ومن قال: إنه شرك أصغر، فهذا هو الأصل أنه شرك أصغر كما قال الشيخ عبد العزيز السلمان ، ومن قال: إنه شرك أكبر، كما حكاه السائل عن بعض العلماء، فالظاهر -والله أعلم- ما ذكرنا، يعني: من حلف بغير الله معظمًا له كتعظيم الله، أو معتقدًا فيه أنه يصلح للعبادة أو ينفع ويضر أو ما أشبه ذلك من العقائد الباطلة، والله أعلم. نعم. المقدم: الله أعلم، جزاكم الله خيرًا.
الشيخ: نرجو ذلك. المقدم: مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد. من الإذاعة الخارجية سجلها لكم زميلنا فهد العثمان. شكراً لكم جميعاً، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
قَالَ: "أَجَعَلْتَني للَّهَ ندا بَلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ" هذا هو الواجب علينا أن يكون حلفنا بالله أو بأسمائه أو صفاته أما حلفنا بغير الله فضلال وشرك أصغر، نسأل الله العفو والعافية.