masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

معنى ولا ينفع ذا الجد منك الجديدة

Monday, 29-Jul-24 22:19:05 UTC

ومن العلماء من ضبطه بالكسر، ومعناه: الاجتهاد. أي لا ينفع ذا الاجتهاد منك اجتهاده، إنما ينفعه وينجيه رحمتك. والصحيح المشهور أنه الجَد بالفتح. والله أعلم.

ولا ينفع ذا الجد منك الجد - الوطن

فإذا شيخ الإسلام يقول: لو قال: ولا ينفع ذا الجد عندك الجد، بمعنى: أنه لا يرتفع بمؤهلاته الدنيوية من مال ومنصب وكثرة ولد، أو نجاحات فى أعمال ومهن، وما إلى ذلك، هذا لا يرفعه، لكنه قال: ولا ينفع ذا الجد منك الجد. فشيخ الإسلام يقول: إن قوله: منك يدل على الخلاص والنجاة، يعنى: أنه لا يخلصه حظه من عذابك، وإنما الذى يخلصه بعد رحمتك هو الإيمان والعمل الصالح، فالكلام هنا فى الخلاص والنجاة: ولا ينفع ذا الجد منك الجد يعنى: لا يتخلص بمكتسباته المادية الدنيوية، وبأمواله وولده، وما إلى ذلك. لكن حينما يقول: ولا ينفع ذا الجد منك الجد يعنى: لا يطلقه، ولا يعتقه، ولا يخلصه من عذابك ما عنده من مقتنيات ومكتسبات، وما إلى ذلك من الأمور الدنيوية المادية، فيكون حسبه أنه لا يتقرب بهذا الجد إليك، ولهذا عدى بـ(من)، فيكون جده لا ينجيه من العذاب، بل يستحقّ بذنوبه ما يستحقه أمثاله. ولا ينفع ذا الجد منك الجد - الوطن. ثم إنه يشير -رحمه الله- إلى ما تضمّنه هذا الحديث من تحقيق توحيد الربوبية: خلقاً، وقدراً، وبداية، وهداية، وأنه هو المعطى المانع، لا مانع لما أعطى، ولا معطى لما منع. وكذلك أيضاً توحيد الألوهية: شرعاً، وأمراً، ونهياً، وهو أن العباد وإن كانوا يعطون ملكاً وعظمة وبختاً ورياسة فى الظَّاهر، أو فى الباطن، فإن ذلك لا ينفع، ولا يخلص من عذاب الله -تبارك وتعالى- وحسابه وسؤاله.

ما معنى: (ولا ينفع ذا الجد منك الجد)؟

والعلماء -رحمهم الله- فى تفسير قوله: ولا ينفع ذا الجد منك الجد، جاءت تفاسيرهم له على ثلاث مراتب: فكثير من الشراح يفسرون ذلك بمثل قولهم: ولا ينفع ذا الجدّ يعنى: صاحب الحظ من السلطان، أو المال، ونحوه، لا ينفعه ذلك عند الله، فيكون مقرباً له، أو رفعة فى منزلته ودرجته عند ربه -تبارك وتعالى- فهذا لا يحصل به ارتفاع ولا انتفاع فى الآخرة، هكذا يقولون. والحافظ ابن القيم -رحمه الله- كان تفسيره أوسع من هذا، فأشار إلى هذا المعنى، حيث قال: إنه لا ينفع عنده، ولا يخلص من عذابه، ولا يُدنى من كرامته جدود بنى آدم وحظوظهم من الملك والرئاسة والغنى وطيب العيش وغير ذلك، إنما ينفعهم عنده التقرّب إليه بطاعته وإيثار مرضاته. وشيخ الإسلام -رحمه الله- فسّره بأدق من هذا كله، فإنه نظر إلى معنى «من»، فيقول شيخ الإسلام: ولهذا قال (لا ينفعه منك)، ولم يقل «لا ينفعه عندك»، فإنه لو قيل ذلك أوهم أنه لا يتقرب به إليك، لكن قد لا يضره، فيقول صاحب الجد: إذا سلمت من العذاب فى الآخرة فما أبالى، كالذين أوتوا النبوة والملك، لهم ملك فى الدنيا، وهم من السعداء، فقد يظن ذو الجد الذى لم يعمل بطاعة الله من بعده أنه كان كذلك، فقال: ولا ينفع ذا الجد منك ضمن (ينفع) معنى (ينجى ويخلص)، فبين أن جده لا ينجيه من العذاب، بل يستحق بذنوبه ما يستحقه أمثاله، ولا ينفعه جده منك، فلا ينجيه، ولا يخلصه.

ما معنى ولا ينفع ذا الجد منك الجد ؟ الشيخ عبدالعزيز الفوزان - Youtube

فهو أحق ما قال العبد، لما فيه من التفويض إلى الله تبارك وتعالى، والإذعان والإقرار بتوحيده بألوهيته وربوبيته، وأنه هو المعبود وحده، وهو المستعان به وحده، فعليه التكلان، وأنه لا حول ولا قوة إلا به، وأن الخير والعطاء والمنع والنفع والضر كل ذلك بيده. هذا ما تضمنه هذا الحديث، والله تعالى أعلم. وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وآله وصحبه.

"أهلَ الثَّناءِ والمَجدِ"، أي: فأنتَ تستحِقُّ الثَّناءَ والذِّكرَ والتمجيدَ والتعظيمَ. "لا مانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، ولا مُعطِيَ لِمَا مَنَعْتَ"، أي: إذا أردتَ الإعطاءَ والإنعامَ على أحدٍ فلا يستطيعُ أحدٌ مَنْعَ فضلِك عنه، وإذا أردتَ الإمساكَ ومَنْعَ العَطاءِ عن أحدٍ فلا يستطيعُ أحدٌ أن يَمنَعَك، وهذا كما قال اللهُ: {مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ} [فاطر: 2]. "ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ مِنكَ الجَدُّ"، والجَدُّ هو الحَظُّ مِن الدُّنيا، مِثل الغِنَى وغيرِه. معنى ولا ينفع ذا الجد منك الجد. والمعنَى: أنَّه لا يَنفعُ الغِنى والحظُّ صاحبَه عندَك، وإنَّما تَنفعُه الطاعاتُ والعملُ. وقيل: إنَّ الحظَّ والغِنَى مِنك، فلا يَنفَعُ الحظُّ صاحبَه ولا يُغنِي عنه مِن عذابِ الله شيئًا. وهذا الدُّعاءُ مِلؤُه الحمدُ والشُّكرُ والتمجيدُ لله، مع التَّسليمِ الكاملِ لله سبحانه وتعالى، والتخلُّصِ مِن الحَوْلِ والقوَّةِ الإنسانيَّةِ إلى حَوْلِ الله وقوَّتِه. وفي روايةٍ: "إلى قولِه: ومِلْء ما شئتَ مِن شيءٍ بعدُ، ولم يَذكُرْ ما بعدَه"، أي: اقتَصَر على هذا القَدْرِ مِن الدُّعاءِ.