masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

اللهم هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين

Wednesday, 10-Jul-24 19:39:05 UTC

ودلّ هذا الدعاء على سؤال الله أن يكونوا كاملين لهم ولغيرهم، هادين مهتدين، وهذه أعلى الحالات، وأجلّ الكمالات، فجزاهم بالمنازل والدرجات العالية (أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَاماً)، «سورة الفرقان: الآية 75». وقد بيّن النبي علو منازل أهل الغرف، قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ كَمَا يَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ فِي الْأُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ أَوْ الْمَغْرِبِ، لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ»، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، تِلْكَ مَنَازِلُ الْأَنْبِيَاءِ لَا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ، قَالَ: «بَلَى، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ». جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2022©

  1. ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين - صحيفة الاتحاد

ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين - صحيفة الاتحاد

( [4]) أخرجه الطبري في تفسيره، 19/ 318، وحسّن إسناده صاحب التفسير الصحيح، 3/ 509. ( [5]) مسلم، كتاب الوصية، باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته، برقم 1631. ( [6]) سورة الطور، الآية: 21. ( [7]) تفسير ابن سعدي، ص 688. ( [8]) في ظلال القرآن، 4/ 258. ( [9]) سورة السجدة، الآية: 24. ( [10]) انظر: تفسير ابن سعدي، 5/ 499 بتصرف. ( [11]) سورة الفرقان، الآية: 75. ( [12]) البخاري، كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة، برقم 3256، ومسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف، كما يرى الكوكب في السماء، برقم 2830. ( [13]) المسند، 14/ 178، برقم 8471.

الفوائد: 1- أهمية هذه الدعوة كسابقتها لثناء اللَّه تعالى على قائليها، وكذلك ملازمتهم، وتكرارهم هذه الدعوة بين الحين والآخر، كما أفاد الفعل المضارع (يقولون). 2- إن هبة اللَّه تعالى من أعظم النعم، ولذلك توسّلوا بها. 3- إن سؤال اللَّه تبارك وتعالى إصلاح الزوجة والذرية من المقاصد المهمّة التي ينبغي للداعي الاعتناء بها. 4- ينبغي للداعي أن يعظم رغبته في الدعاء، وأن يسأل اللَّه تعالى أعلى المطالب، وأسمى المراتب، كما في سؤالهم اللَّه تعالى أعلى مراتب الدين ﴿ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾. 5- فيه بيان لعظم الدعاء، وأنه من أعظم الأسباب في إعطاء المرجوّ، وأنه يدلّ على عظم كرم اللَّه تعالى، وكمال قدرته، وسمعه، وعلمه، ويدلّ على محبّة اللَّه تعالى له، ولعلك يا عبد اللَّه قد علمت لماذا وصفهم تعالى بهذه الصفات الجميلة، والخصال الحميدة، وشرّفهم بأن أضافهم إلى نفسه الكريمة، فجاهِدْ نفسك بأن تكون على شاكلتهم. ( [1]) سورة الفرقان، الآية: 74. ( [2]) انظر: تفسير الماوردي (النكت والعيون) ، 4/ 161، وتذكرة الحفاظ، 3/ 293. ( [3]) انظر: تفسير البغوي، 5/ 227، والألوسي، 5/ 152، ولم ينسباه للزجاج، وقد نسبه للزجاج كثير من المفسرين مثل: غرائب القرآن ورغائب الفرقان للنيسابوري، 10/ 203، والرازي في مفاتيح الغيب، 24/ 100، وابن عادل الحنبلي في اللباب، 14/ 576، والشوكاني في فتح القدير، ص 1230.