masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فضل العالم على العابد

Monday, 29-Jul-24 23:53:13 UTC

تاريخ النشر: الأحد 21 ربيع الأول 1436 هـ - 11-1-2015 م التقييم: رقم الفتوى: 281353 23930 0 177 السؤال حديث: فضل العالم على العابد، كفضلي على أدناكم. هل يقصد العالم بالعلم الشرعي، أم العلم الدنيوي، أم كليهما؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فالحديث مقصود به العلوم الدينية. قال القاري في المرقاة: (فضل العالم) بالعلوم الشرعية، مع القيام بفرائض العبودية (على العابد) أي: على المتجرد للعبادة بعد تحصيل قدر الفرض من العلوم. انتهى. وقال الصنعاني في التنوير: (فضل العالم) الذي أفاض علمه على الناس، كما يشعر به آخره. (على العابد كفضلي على أدناكم) قال الطيبي: في هذا التشبيه تنبيه على أنه لا بد للعالم من العبادة، وللعابد من العلم كيف لا؟ والعلم مقدمة العمل، وصحة العمل متوقفة على العلم. وللناس كلام هنا طويل، والذي يفهم من الحديث أنه أراد بفضل العالم: النافع بعلمه عباد الله بتعليم، وفتيا، وإرشاد، وتزهيد وغير ذلك من دلائل الخير، على مجرد من يقتصر على العبادة، سواء كان عالما بحيث يساوي هذا النافع للعباد بعلمه، أم دونه في العلم. انتهى. وللفائدة راجع الفتوى رقم: 130017 ولا يعني ذلك إهمال العلوم الدنيوية؛ فمن أحسن النية فيها؛ فله فضل عظيم؛ كما بينا بالفتويين التاليتين: 148375 ، 126409.

فضل العالم على العابد كفضل

ذكر انه كان في قوم يونس عليه السلام رجلان احدهما عابد واسمه « تنوخا » والآخر عالِم واسمه « روبيل » وكانا قد آمنا بالنبي يونس عليه السلام واصبحا من مستشاريه. فكان العابد يشير على يونس بالدعاء على قومه ، وكان العالِم ينهاه ويقول: لا تدع عليهم فان الله يستجيب لك. فلما دعى يونس عليه السلام على قومه بالعذاب واستجاب الله له ، ذهب الى تنوخا العابد فأخبره بما اوحى الله اليه من نزول العذاب على قومه في اليوم المعين « في شوال يوم الاربعاء في وسط الشهر بعد طلوع الشمس » وقال له: انطلق اليهم واعلمهم بما اوحى الله الي من نزول العذاب عليهم. فقال العابد: دعهم في غمرتهم ومعصيتهم ، حتى يعذبهم الله تعالى ، فقال يونس عليه السلام: بل نلقي روبيل فنشاوره فانه رجل عالم حكيم من اهل بيت النبوة. فانطلقا الى روبيل ، فأخبره يونس عليه السلام بما اوحى الله اليه من نزول العذاب على قومه.. ، فقال له روبيل: ارجع الى ربك رجعة نبي حكيم وسله ان يصرف عنهم العذاب فانه غني عن عذابهم ، وهو يحب الرفق بعباده ، ولعل قومك بعدما سمعت ورايت من كفرهم وجحودهم يؤمنون يوما فصابرهم وتأنهم. اعترض الرجل العابد على الرجل العالِم ودار نقاش شديد بينهما ، العابد يصر على نزول العذاب ، والعالِم يصر على رفع العذاب ، بعد ذلك قال العالِم للعابد: اسكت فانك رجل عابد لا علم لك.

فضل العالم على العاب فلاش

والله أعلم.

فضل العالم علي العابد كفضلي علي ادناكم

جاء في إحياء علوم الدين للإمام الغزالي في فضل الكسب والحثّ عليه ما نصه: وروى أن عيسى ـ عليه السلام ـ رأى رجلاً فقال: ما تصنع؟ قال: أتعبد، قال: مَن يَعولُك؟ قال: أخي، قال: أخوك أعبدُ منك. قال الغزالي: هذا الكلام ولم يجعله حديثًا عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومثل ذلك ما روى أن قومًا من الأشعريّين كانوا في سفر، فلما قدِموا على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "قالوا: ما رأينا بعدَك أفضلَ من فلان" كان يصوم بالنهار، فإذا نزلنا قام الليل حتى نرتَحِل، فقال: "ومَن كان يكفُلُه ويخدُمه" قالوا: كلُّنا، فقال "كلُّكم أفضلُ منه" وهو موجود في كتاب "العقد الفريد" لابن عبد ربِّه، وليس فيه سند له. وتحدّث الغزالي في باب التوكُّل، وفصَّل أحوال المتوكِّلين، ثم ذكر أن الرجل المتوكِّل على الله إذا تعلَّق قلبه بالدنيا والكسب كان العمل له أفضل من الانقطاع عنه إلى التعبُّد والانزواء والكسل، أما إذا قوى إيمانه بالله وتوكل عليه، ولم يتعلق قلبه بالدنيا، فالانقطاع إلى العبادة أفضل، على ألا يكون لأحد مِنَّة عليه في شيء من رِزقه. ومع ذلك فالغزالي يتحدّث عن عصره وله ظروفه. أما الآن فالواجب هو التنسيق بين عمل الدنيا وعمل الآخرة، فهما أمران لابد منهما، وذلك على نسق ما قاله الله تعالى: (وابْتَغِ فِيمَا آَتاكَ اللهَ الدّارَ الآخِرةَ ولا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِن الدُّنْيا) (سورة القصص: 77) وقوله تعالى: (فإِذَا قُضِيَتِ الصّلاةُ فانْتَشِرُوا في الأرضِ وابتَغُوا مِن فَضْلِ اللهِ واذكُروا اللهَ كَثِيرًا لَعلَّكُم تُفْلِحونَ) (سورة الجمعة: 10) وقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "إنَّ لربِّكَ عليك حَقًّا ولِبدَنك عليك حقًّا ولأهلك عليك حقًّا فأعطِ كلّ ذي حقٍّ حقَّه" رواه البخاري.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد: فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية. من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،... ) وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد. من هـــــــــــنا