masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

انفصال جنوب اليمن مباشر

Tuesday, 30-Jul-24 02:40:41 UTC

بعد تحريرها، تضاعفت الرمزية السياسية لعدن لكونها أصبحت مقرا رئيسيا لقيادة قوات التحالف الميدانية في اليمن (بمثابة غرفة عمليات متقدمة في المعركة). وعلى هذا النحو، تحولت المدينة إلى قلب اليمن في معركة استعادة الدولة المختطفة، وروح بنائها وتنميتها وشريان مستقبلها الجديد في الوقت نفسه، أو هذا ما كان يفترض. " بعد تحريرها، تضاعفت الرمزية السياسية لمدينة عدن لكونها أصبحت مقرا رئيسيا لقيادة قوات التحالف الميدانية في اليمن (بمثابة غرفة عمليات متقدمة في المعركة). وعلى هذا النحو، تحولت المدينة إلى قلب اليمن في معركة استعادة الدولة المختطفة، وروح بنائها وتنميتها وشريان مستقبلها الجديد في الوقت نفسه " الآن دعونا نتخيل هذه الصورة الدراماتيكية الصادمة: إنه وفي خضم استمرار الحرب تحت قيادة التحالف العربي، وبعد عامين من تحرير المحافظات الجنوبية واقتراب المعارك من مراحلها قبل النهائية؛ يفاجأ الجميع بظهور مجموعة ممن كانوا في قلب الجهاز الحكومي التابع للشرعية، وتحت رعاية ودعم التحالف العربي، لتعلن تشكيل "مجلس انتقالي جنوبي"، لإدارة وترتيب عملية انفصال جنوب البلاد المتحرر عن شماله العالق في الحرب؟! انفصال جنوب اليمن يافع. وذلك ضدا على رغبات الشرعية.

انفصال جنوب اليمن يافع

وفي أعقاب الأزمة السياسية، التي اشتدت وتيرتها خلال المرحلة الانتقالية، وانقلاب الحوثيين وحلفائهم على السلطة الشرعية، واندلاع عملية "عاصفة الحزم"، كانت مطالب انفصال جنوب اليمن قد تراجعت وتلاشت بشكل شبه تام، غير أن تدخل السعودية والإمارات عسكريا في اليمن، في مارس 2015، كان بمنزلة مرحلة جديدة لمشروع انفصال جنوب اليمن بدعم مكشوف لا تخفيه مزاعم مسؤولين سعوديين وإماراتيين حرص دولتيهما على الوحدة اليمنية، فالأفعال على الأرض تؤكد أن الدولتين تدعمان مشروع الانفصال بشكل مرحلي ومدروس، ومحاولة ترسيخه تدريجيا من خلال حرق المراحل في صراعات وحروب أهلية طويلة الأمد.

انفصال جنوب اليمن والسعودية

فريقان سياسيان يتشابهان في اقتناص الفرص في الأزمة اليمنية، الجماعات الإخوانية والانفصاليون في الجنوب. كلاهما لا يحارب بنفسه، يعتمد على غيره، حليفان رغم الخصومة والتراشق الإعلامي. الإخوان المسلمون يرون أن انفصال الجنوب مقبول، يمنحهم مساحة أفضل للهيمنة على المسرح السياسي في الشمال، على اعتبار أن الانقلابيين منهكان من الحرب، الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وكذلك الانفصاليون الجنوبيون، يرون أن فصل الشمال عنهم، يقلص المساحة والسكان، ويعظم فرصتهم في الحكم في عدن. وقد سبق لي أن كتبت رأياً ضد فكرة الانفصال منذ فترة، ووصلتني احتجاجات عاطفية كثيرة لم تكن مقنعة، مع احترامي لمن اختلف معي. أولاً، الانفصال مشروع تغيير سياسي تحقيقه أصعب حتى من الانقلاب. فمن حيث المبدأ لا يتحقق انفصال إقليم عن دولة فقط لأن أهله قرروا ذلك، ولو بالإجماع، وإلا تفككت دول كثيرة في العالم. انفصال جنوب اليمن: مطمع حزبي واستغلال للأوضاع في الجمهورية اليمنية | موقع مقال. هناك قانون دولي يحكمه. فأكراد العراق عملياً انفصلوا منذ عام 1990. أي قبل تحرير الكويت آنذاك، ومع هذا هم ينتظرون منذ نحو 27 عاماً الاعتراف بدولتهم. ولا ننسى أن الأكراد قوم لهم لغة وعلم وبرلمان يميزهم عن بقية العراق. هناك نموذج الصومال، متفكك منذ عشرين عاما، وفيه دويلات مستقرة لها سلطة وعلم وعملة، مع هذا لم يعترف بها.

واشنطن والانفصال في نوفمبر 2019، كشف السيناتور الجمهوري الأمريكي البارز ليندسي غراهام، عن أن جوانب من خطة الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب للسلام في الشرق الأوسط تتضمن إيقاف الحرب الدائرة للعام الخامس توالياً في اليمن، ومعالجة الوضع وفق خريطة القوة والسياسة الجديدة. وقال السيناتور غراهام في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن خطة "السلام في اليمن" تتضمن إنهاء خطر إيران على دول الخليج أو تهديد الأمن القومي لها، وذلك من خلال خطة شاملة للسلام تحول اليمن إلى دولتين إحداهما في جنوب اليمن والأخرى في شماله، واللتين كانتا دولتين مستقلتين حتى العام 1990، مع ضمان أن تكون الدولتان منزوعتي السلاح الثقيل. وجاءت تصريحات السيناتور في الكونغرس الأمريكي، وهو أحد الأصوات البارزة في السياسة الخارجية لحزبه الجمهوري، ضمن تقرير للصحيفة الأمريكية حول التحركات الدولية للرئيس ترامب إلى اليابان وبريطانيا ودول أخرى قبيل الانتخابات الأمريكية. انفصال جنوب اليمن والسعودية. وأكد غراهام أن ما يهم الولايات المتحدة من وضع اليمن هو "مكافحة الإرهاب وداعميه وتجفيف منابعه وحماية المصالح الأمريكية القومية التي تتركز في الخليج". مصالح الإمارات وأمريكا أما المحلل السياسي اليمني هشام الزيادي فيقول: إنه "لا يمكن قراءة توجهات السياسية الخارجية الأمريكية بما يخص اليمن، فقط من منظور من يسكن البيت الأبيض، دون النظر إلى عوامل ومؤسسات أخرى تساهم في صياغة السياسة الخارجية الأمريكية".