masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ومن قتل نفسا

Wednesday, 10-Jul-24 23:01:31 UTC

والآخر: لتلوح مذمتهم في أن كتب عليهم هذا، وهم مع ذلك لا يرعوون ولا ينتهون، بل همّوا بقتل النبي صلى الله عليه وسلم ظلمًا؛ فخُصوا بالذكر، لحضورهم مخالفين لما كتب عليهم " انتهى. 3- وقيل لأن الحسد غالب فيهم، وهو يجر إلى هذه الجريمة، فلذلك استهانوا بالقتل، وكثر فيهم. 320 - (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ...) - عثمان الخميس - YouTube. جاء في "التفسير الوسيط - مجمع البحوث" (2/ 1057): " وتخصيص بني إِسرائيل بالذكر - مع أن الأَمر كذلك بالنسبة إلي غيرهم - لأَن الحسد كان منشأ هذه الجريمة، وهو غالب عليهم، ولأنهم كانوا يستهينون بجريمة القتل، حتى لم يتورعوا عنها في أَنبيائهم، فنبههم الله - في كتابهم - إِلى فظاعة هذه الجريمة حتى يحذروها " انتهى. والله أعلم.

  1. ومن قتل نفسا الا وسعها

ومن قتل نفسا الا وسعها

ومن أَحْياها؛ أي: سعى في إحيائها وإنقاذها من هلَكة، فكأنما أَحْيا الناس جميعًا. وإحياؤها وإنقاذها من الهلكة تارة يكوم من هلكة لا قِبَلَ للإنسان بها، فتكون من الله، مثل أن يشبَّ حريق في بيت رجل، فتحاول إنقاذه، فهذا إحياء للنفس. وأما القسم الثاني، فهو ما للإنسان فيه قِبَلٌ، مثل أن يحاول رجل العُدْوانَ على شخص ليقتُلَه، فتحُول بينه وبينه وتحميه من القتل، فأنت الآن أحييتَ نفسًا. ومن فعل ذلك فكأنما أحيا الناس جميعًا؛ لأن إحياء شخص مسلم كإحياء جميع الناس. تفسير قول الله تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما). وقوله عزَّ وجلَّ: ﴿ بِغَيْرِ نَفْسٍ ﴾ يستفاد منه أن من قتَل نفسًا بنفس فهو معذور ولا حرج عليه؛ قال الله تعالى: ﴿ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ﴾ [المائدة: 45]، فإذا قتل نفسًا بحقٍّ؛ أي: بنفس أخرى، فلا لوم عليه ولا إثم، ويرث القاتلُ من المقتول إذا قتَلَه بحق، ولا يرث القاتلُ من المقتول إذا قتله بغير حق. ولنضرب لهذا مثلًا بثلاثة إخوة قتل الكبير منهم الصغير عمدًا، فالذي يرث الصغيرَ أخوه الأوسط، وأخوه الكبير لا يرثه؛ لأنه قتله بغير حق، ثم طالَبَ الأوسطُ بدم أخيه الصغير، فقتَل أخاه الكبير قِصاصًا، فهل يرث الأوسطُ من أخيه الكبير وهو قاتلُه؟ نعم يرث؛ لأنه قتَلَه بحق، والكبيرُ الذي قتل الصغيرَ لا يرث؛ لأنه قتله بغير حق.

وقوله (فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ) هذا يُعْطَى من الأجر مثل ما يعطى من أحيا الناس جميعاً، لأن الحسنات تضاعف ولا تضاعَفُ السيئات، فهذه حقيقة والأول على التشبيه لا على الحقيقة "، انتهى. تفسير مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ... - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقال السعدي في "تفسيره" (229): " يقول تعالى مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ الذي ذكرناه في قصة ابني آدم، وقتل أحدهما أخاه، وسنه القتل لمن بعده، وأن القتل عاقبته وخيمة وخسارة في الدنيا والآخرة. كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أهل الكتب السماوية أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرْضِ أي: بغير حق فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ؛ لأنه ليس معه داع يدعوه إلى التبين، وأنه لا يقدم على القتل إلا بحق، فلما تجرأ على قتل النفس التي لم تستحق القتل؛ عُلم أنه لا فرق عنده بين هذا المقتول وبين غيره، وإنما ذلك بحسب ما تدعوه إليه نفسه الأمارة بالسوء، فتجرؤه على قتله، كأنه قتل الناس جميعًا. وكذلك من أحيا نفسا أي: استبقى أحدا، فلم يقتله مع دعاء نفسه له إلى قتله، فمنعه خوف الله تعالى من قتله، فهذا كأنه أحيا الناس جميعا، لأن ما معه من الخوف يمنعه من قتل من لا يستحق القتل. ودلت الآية على أن القتل يجوز بأحد أمرين: إما أن يقتل نفسا بغير حق متعمدا في ذلك، فإنه يحل قتله، إن كان مكلفا مكافئا، ليس بوالد للمقتول.