4) قيادة بعض العمالة الوافدة ممن لا يحسنون قيادة السيارات ويتعلمون في هذه البلاد وكثيراً ما يدفعهم كفلاؤهم لذلك وهم لم يأتوا بمهنة سائقين وعلاوة على أن هذه مخالفة نظامية فهي تسبب حوادث كثيرة. بالبلدي : وزير الأوقاف: لا تنسوني من كريم دعائكم.. اللهم أدخلنا الجنة بغير حساب. 5) مدارس القيادة قليلة وضعيفة والأولى أن تكون في جميع المحافظات وأن يتعلم فيها السائق جميع أصول القيادة وألا يسمح له بالقيادة حتى يمنح شهادة من هذه المدارس بأنه مؤهل لقيادة السيارة ومعرفة بعض الضروريات التي تتعلق بالمركبات كالزيوت والإطارات والبطاريات والسيور وغيرها. 6) عدم الحزم مع من يخالفون ولا سيما المخالفات الخطيرة التي يكون لها آثار كبيرة مثل قطع الإشارة والسرعة الزائدة وقيادة صغار السن والتفحيط والإزعاج أثناء قيادة السيارة فهذه المخالفات وغيرها لا بد من التعامل معها بحزم وعدم قبول الشفاعات فيها لأنها من أهم وأكثر أسباب الحوادث وقد أثبتت الإحصائيات أن نسبة هذه الأخطاء من حوادث المرور تتجاوز خمسين بالمائة. 7) الانشغال أثناء قيادة السيارات ومعظم الحوادث في السنوات الأخيرة بسبب الانشغال بالجوال بالاتصال أو كتابة رسالة أو قراءتها وكذا الانشغال مع الأطفال أو المسجل وكل ذلك له عواقب وخيمة قد تكون هلاك هذا السائق ومن معه داخل السيارة.
الخطبة الأولى: الحمد لله الذي خلق الإنسان وفضَّله على غيره من المخلوقات وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد: فاتقوا الله عباد الله وتعاونوا على الخير والبر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان. أيها المؤمنون الإنسان هو أكرم المخلوقات على الله خلقه وكرمه وفضله قال الله تعالى [وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً](الإسراء الآية 70). النفس الإنسانية ليست ملكاً لصاحبها ولا لأحد من الناس وإنما هي ملك لله وحده ومن أجل ذلك حرم الله جل وعلا الاعتداء عليها حتى من قبل صاحبها قال تعالى: [وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ](البقرة الآية 195). وقال تعالى: [وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً] (النساء الآية 29). وقال تعالى: [مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً] (المائدة الآية 32).