masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

من خاف أدلج

Tuesday, 30-Jul-24 10:42:35 UTC

( ألا): حرف تنبيه. ( إن سلعةَ الله) ؛ أي: متاعه ( غاليةٌ) ؛ أي: رفيعةُ القيمة ، لا يَليق بثمنها إلا النفسُ والمالُ. وينظر: "شرح المصابيح" لابن الملك (5/ 456). المراد بالمثال المذكور في الحديث وهذا الحديث مثل ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ليبين فيه أن الرجلَ إذا هربَ في أول الليل ينجو من العدو ؛ لأن العدو يُغير بعد الصبح ، وكذلك العبد إذا هرب من معاصي الله تعالى إلى طاعته نجا في الآخرة من عذابه وفاز بجنته. قال الإمام الرمهرمزي، رحمه الله: " هذا من أحسن كناية وأوجزها، وأدلها على معنى لا يتعلق بشيء من لفظه، ومعناه: من خاف النار جَدّ في العمل، ومن جدّ في العمل وصل إلى الجنة، فجعل خائف النار بمنزلة المسافر الذي يخاف فوت المنزل فيرحل مَدْلِجا. بم يمتاز نعيم الفردوس الأعلى عن بقية المنازل الأخرى في الجنة؟ - الإسلام سؤال وجواب. والإدلاج: السير من أول الليل. وجُعلت [الجنة] غالية، لشرفها وسَرْوِها، ولأنها لا تُنال بالهوينى والتقصير، إنما تُنال بمجاهدة النفس، ومغالبة الهوى، وترك الشهوات. " انتهى من "أمثال الحديث" (120). وقال الطيبي - رحمه الله -: " هذا مثل ضربه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لسالك الآخرة ، فإن الشيطان على طريقه ، والنفس وأمانيه الكاذبة أعوانه ، فإن تيقظ في مسيره ، وأخلص النية في عمله أمن من الشيطان وجنده ، ومن قطع الطريق بأعوانه ثم أرشد إلى أن سلوك طريق الآخرة صعب ، وتحصيل الآخرة متعسر ، لا يحصل بأدنى سعي... ( ألا إن سلعة الله غالية) أي: رفيعة القدر وسلعة الله الجنة العالية الباقية ، ثمنها الأعمال الخالصة الباقية التي أشار إليها بقوله سبحانه: ( والْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وخَيْرٌ أَمَلاً) الكهف/ 46.

بم يمتاز نعيم الفردوس الأعلى عن بقية المنازل الأخرى في الجنة؟ - الإسلام سؤال وجواب

آخر تحديث أكتوبر 20, 2021 أحاديث قدسية " 9″ إعــداد / عــزة عــوض الله عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه جل وعلا أنه قال: (وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين، إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة) أخرجه ابن حبان في صحيحه والبزار في مسنده والبيهقي في شعب الإيمان وابن المبارك في كتاب الزهد وأبو نعيم في حلية الأولياء وصححه الحافظ ابن حجر في مختصر زوائد البزار والشيخ الألباني في السلسلة. فضيلة الخوف أمر الله عباده بالخوف منه، وجعله شرطاً للإيمان به سبحانه فقال:{إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين} (آل عمران: 175)، ومدح أهله في كتابه وأثنى عليهم بقوله: {إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون} إلى أن قال: {أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون} (المؤمنون: 57-61) ، وبين سبحانه ما أعده الله للخائفين في الآخرة فقال: {ولمن خاف مقام ربه جنتان} (الرحمن: 46)، وهذا الحديث العظيم يبين منزلة الخوف من الله وأهميتها، وأنها من أجل المنازل وأنفعها للعبد، ومن أعظم أسباب الأمن يوم الفزع الأكبر.

4- ثناءُ اللهِ على العبد بسبب خوفه منه: فقد أثنى الله تعالى على أنبيائه؛ لِخَوفِهم منه, فقال سبحانه: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 90]. وأثنى سبحانه على عباده المؤمنين - بوصفهم بالخَوف من عذابه؛ فقال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ} [المعارج: 27, 28]. 5- التَّمكين في الأرض: قال سبحانه: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّكُمْ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} [إبراهيم: 13, 14]. من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل. فمَكَّن اللهُ تعالى لعباده المؤمنين؛ بسبب خوفهم منه, ونَصَرَهم على أعدائهم, وأورَثَهم أرضَهم ودِيارَهم. 6- النَّجاةُ مِنْ كُلِّ سُوء: يقول النبيُّ صلى عليه وسلم: «ثَلَاثٌ مُنَجِّيَاتٌ: خَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، وَالْعَدْلُ فِي الرِّضَى وَالْغَضَبِ، وَالْقَصْدُ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ» حسن – رواه البيهقي.