masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

كتب كتاب كليلة ودمنة

Tuesday, 30-Jul-24 02:16:29 UTC
وبعد اقتناعه، طلب من الحكيم تأليف كتابًا؛ ليكون نبراسًا في العدل. فطلب منه الحكيم أن يمهله حولًا كاملًا. وبعد إنقضاء العام، رجع للملك الحكيم "بَيْدَبا" بكتاب يفهمه العامة والخاصة، ويستظل بحكمته حتى الأطفال. ويحكى أن الملك بسبب الحكم الواردة بالكتاب آب للعدل، وعمَّ المملكة الرخاء بعد أن أمر الملك نشر حكايات الكتاب على العامة وتعليمهم حكمتها. وقيل أن الملك اعتبر الكتاب ثروة قومية، فأخفاه في خزائنه. لكن "آن شيروان" كسرى بلاد الفرس أرسل أحدهم للهند للحصول عليه. عميد أعمى للأدب العربي: ميراث طه حسين. فذهب طبيبًا عالمًا بالسنسكريتية، واختلط بالعامة، وعلِم الحكايات، ثم ترجمها إلى الفارسية الفهلوية. وأصل الكتاب – سواء السنسكريتي أو الفهلوي مفقود منذ القدم- وعلى هذا لجأت شعوب العالم إلى الترجمة العربية المعدَّلة التي ظهرت على يد "ابن المقفَّع"، بل وتم اعتمادها كأصل موثوق فيه. وكتاب "كليلة ودمنة" هو مجموعة من القصص المتعاقبة المتداخلة مع بعضها البعض، تُروى على لسان الحيوانات، وتحكي عما يدور من صراعات ومفاسد وفتن في مملكة الحيوان للترهيب من عواقبها الوخيمة. والقائم على رواية القصص هو "كليلة" الحكيمة حصيفة البيان و"دمنة" سيئة الحظ التي تحيط بها المُشكلات، وكلاهما من فصيلة "بنات آوَى"، وهي حيوانات من عائلة الكلبيات، تشبه الثعلب، لكنها ذات ساق طويلة.

عميد أعمى للأدب العربي: ميراث طه حسين

ولكن «القائف» اختفى لسبب ما، ولم يبق منه سوى حكايات قليلة نقلها الكلاعي في «إحكام صنعة الكلام» (تعريف القدماء بأبي العلاء جمع وتحقيق باشراف طه حسين/ القاهرة/ الهيئة العامة للكتاب ١٩٨٦). وتتأمل ثلاثة منها جاءت على ألسنة الحيوانات. نقرأ في الأولى: «حضرت النملة الوفاة، فاجتمع حواليها النمل فقالت لهن: لا تجزعن، فقد دخرت عند الله دخيرة من دخر مثلها جدير بالرحمة، وذلك أني لم أسفك دماً قط، ليس في هذه الحكاية إشارة إلى العين، إلى عاهة المعري، ولكنها تومئ إلى امتناعه عن أكل اللحم واقتصاره على ما تنبث الأرض. الحكاية الثانية تتحدث عن حية رقشاء كانت تسري في الظلام لأكل فراخ طير من الطيور، ثم «كنت في آخر عمرها، فلزمت الوجار لا تذعر النائي وله الجار». كتب كتاب كليلة ودمنة. فقدت الحية بصرها (وهي التي كانت) تصيد «في الظلام») فلزمت جحرها كما لزم المعري بيته، ولم تعد تؤذي فراخ الطير، أي لم تعد تسفك الدم. ونجد أيضاً هذا التورع، أو بالأحرى العجز عن سفك الدم (الحية مضطرة بينما النملة مختارة) في الحكاية الثالثة: «عمي أسد من عوام الأسد، فأضر ذلك به، فقيل له: لو جئت ملك الأسد فسألته ان يصلك، لكان ذلك رأياً لك.. قال: اجتزئ بنبت السحاب، ولا أفتقر إلى الملك والأصحاب.

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة السياسة وقد قام فريق التحرير في صحافة نت الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. مصدر الخبر: صحيفة السياسة الأولى الكويت 2022-4-23 55 اخبار عربية اليوم