كيف بالدكتورة وقد رأتْ سني عمرها الطويلة قد ذهبت في خداع وزيف، ووهْم وتضليل، وأن كل ما كانتْ تحسبه تطوُّرًا وتنورًا وتقدُّمًا هو سراب بقيعة، وأن كل ما كتبتْه زاعمة به النهوض بالعقل البشري، وتحرير الإنسان منَ القيود والاستعباد - ما هو إلا خيانة للعقل، واسترقاق للنفْس البشرية، وإهلاك لها، وتضْييع لمستقبلها الأُخروي، وحرمانها مِن نعيم سرْمدي وسعادة أبدية؟! نوال برّي ترّد على منتقدي تمثيلها وطريقة لفظها: "لا... ما رح قللن إنّي حفلّ". إنها لحظة حرجة، وموقف في غاية الصعوبة، عندما تجد أن عمرك كله وكدحك ومعاناتك وآلامك ذهبتْ هباءً منثورًا، ليس هذا فحسب، بل هي خطأ في نفس الأمر، بل هي موجبة لعقابك وتعذيبك، وأول مَن يطالب بعقوبتك والانتقام منك هم أتباعك وأشياعك، ومَن كنت تعمل مِن أجلهم، وتظن أنك تخدمهم، ونذرت حياتك لأجل سعادتهم. إن مئات الألوف من البشر حول العالم ممن كنت تقدم لهم ما تظنه عسلاً شهيًّا، ظهر أنه سُم زعاف، وها هم الآن يرون أنك مجرمٌ كبير، ومزورٌ خطير، تستحق أن تنزل بك أقسى العقوبات؛ لأنك تسببتَ في إهلاكهم. ألا توافقني أن الدكتورة تستحق منك أن ترثي لحالها، وتغمض عينيك وتهز رأسك أسًى لها، عندما تراها تخرج على المجتمع ببائقة فكرية بين الفينة والأخرى؟! آخر ما تناهى إليَّ مِن أخبار العجوز المسكينة - التي كلما امتد بها العمر امتدَّ بها التخريفُ والضلال، وخرجتْ من سقطة عقلية إلى أخرى - دعوتها لإقامة مجتمعٍ مدني، وتأسيس فرع لحركة التضامُن من أجل مجتمع مدني في مصر، وذلك عبر اجتماع شارَكَ فيه نحو 30 كاتبًا وناشطًا من أنصار الدولة العلمانية ومناهضي الدولة الدينية.
ترى انفعالاتها وصدقها فى هذه الأدوار فتظن أنها خلقت بلا قلب، وتتسائل كيف أتقنت نوال أبو الفتوح التى بدأت مشوارها الفنى فى بداية الستينيات بأدوار الفتاة الجميلة الرقيقة اللعوب الشقية، أدوار المرأة القوية المتسلطة فى الجزء الثانى من حياتها الفنية، فتوقن أنك أما موهبة جبارة وفنانة كبيرة تمتلك قدرات فنية هائلة لم تفصح عنها جميعًا حتى وفاتها. ولدت نوال أبو الفتوح فى محافظة الشرقية وكانت تعمل مدرسة موسيقى بعد حصولها على بكالوريوس المعهد العالى للموسيقى، وبدأت مشوارها الفنى عندما اكتشفها عملاق الكوميديا الراحل عبد المنعم مدبولى بعد أن أعلن عن مسابقة للوجوه الجديدة ، فشاركت فى أول عمل لها وهو مسرحية "المفتش العام" سنة 1961، وبعده مسرحية جلفدان هانم ثم فيلم الزوجة الـ13، لتتوالى أدوارها كفتاة مثيرة جميلة لعوب فترة الستينات والسبعينيات ومنها: "30 يوم فى السجن، هى والشياطين، بنت شقية، الشياطين الثلاثة، العزاب الثلاثة ، صبيان وبنات.. وغيرها". لا جديد نوال. غابت الفنانة نوال أبو الفتوح لمدة 5 سنوات للتفرغ لتربية ابنها لتعود فى بداية الثمانينات أكثر قوة وتغير جلدها الفنى لتقدم أدوار المرأة القوية الحديدية وتبدع فى هذه الأدوار، فقدمت أروع الأدوار فى العديد من المسلسلات الاجتماعية والدينية، واستمر إبداعها حتى عام 2004 حيث قامت ببطولة آخر أعمالها مسلسلى المعمورة، وحدث فى الهرم، وبعدها اشتدت عليها آلام سرطان العظام.
كما قدم الرويشد أغنية "وطن عمري" على العود في حين طلب من الجمهور رفع هواتفهم واستجاب الجمهور حيث قام الجمهور بإضاءة هواتفهم ورفعوها للأعلى. نوال الكويتية - الصورة من حسابها على انستغرام ونشر عبدالله الرويشد عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام" مقطع فيديو ضم مقتطفات من الحفل واستقبال الجمهور له وعلّق عليه: " من قلبي لقلوبكم.. نوال لا جديد. الله يسعدكم". وتشارك عبدالله الرويشد حفله في "فبراير الكويت" مع بدور نوري والنجمة اللبنانية نوال الزغبي التي عادت إلى حفلات الكويت بعد غياب طويل.