وهذا الإسناد غلط ، والصحيح أن الإسناد هكذا: ابن أبي حبيبة ، عن داود بن الحصين ؛ كما في المسند ( 4 / 458) ، فرجع إلى ما قبله! [11]. أقوال الأئمة على هذا الحديث: 1 – قال الترمذي في سننه بعد إخراجه للحديث ( 1456): وإنما يعرف هذا الحديث عن ابن عباس عن النبي – صلى الله عليه وسلم – من هذا الوجه ، وروى محمد بن إسحاق هذا الحديث ، عن عمرو بن أبي عمرو فقال: " ملعون من عمل قوم لوط " ، ولم يذكر فيه القتل ، وذكر فيه ملعون من أتى بهيمة [12]. 2 – قال ابن القيم في الجواب الكافي ( 120): رواه أهل السنن وصححه ابن حبان وغيره ، واحتج الإمام أحمد بهذا الحديث ، وإسناده على شرط البخاري. حديث الأماكن | قرى قوم لوط ج2 | حلقة كاملة - YouTube. وقال في روضة المحبين ( 370): وإسناده على شرط البخاري. وقال في زاد المعاد ( 5 / 40): ولكن ثبت عنه أنه قال: " اقتلوا الفاعل والمفعول به: رواه أهل السنن الأربعة ، وإسناده صحيح. 3 – قال العظيم آبادي في عون المعبود ( 12 / 102): وحديث ابن عباس مختلف في ثبوته. 4 – وقال ابن عبد الهادي في المحرر ( 1148): وإسناده صحيح ؛ فإن عكرمة روى له البخاري ، وعمرو من رجال الصحيحين ، وقد أُعِلَّ بما فيه نظر. 5 – قال الجصاص في أحكام القرآن ( 5 / 104): عاصم بن عمرو [13] ، وعمرو بن أبي عمرو ضعيفان لا تقوم بروايتهما حجة ، ولا يجوز بهما إثبات حد.
اقرأ أيضًا: معنى اسم لوط وصفات من يحمله عقاب الله لقوم لوط تقول المصادر القديمة إن هؤلاء القوم كانوا يعيشون في مدينة سدوم جنوب البحر الميت على حدود فلسطين والأردن، وهذا ما أكدته الحفريات الحديثة، توصل علماء الآثار الذين بحثوا عن آثار تلك المنطقة إلى أن أهلها قد أصابتهم كارثة عظيمة ظهرت آثارها خاصة في عظام الموتى المهشمة التي أخرجت من تحت الأنقاض. أخبرنا القرآن الكريم بأن الملائكة جاؤوا قبل الصاعقة إلى لوط عليه في صورة بشر وأنذروه بالعذاب كما جاء في القرآن: "قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ". لقد أظهرت الأبحاث والتنقيبات وجود حمم بركانية وطبقات بازلتية في المنطقة، مما دل على تعرض المنطقة لإنفجار بركاني، تماما كما جاء في القرآن الكريم، فقد كانت الآيات تدل على حدوث انكسارات وانزلاقات وخروج حمم بركانية، وهذا ما يعتقده علماء الآثار، حيث اكتشف العلماء أن المنطقة تحت شاطئ البحر الميت مليئة بغاز الميثان المشع، فجزموا باحتمالية تحريك الزلزال لهذه الغازات وإيقاظها مما أدى إلى انزلاق المدينة داخل البحر.