masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

لعن الله المخنثين

Tuesday, 30-Jul-24 15:30:36 UTC

و نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ، مائلاتٌ مميلاتٌ، رؤوسهنَّ كأسنمة البُخْت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها. شرح وترجمة حديث: لعن النبي -صلى الله عليه وسلم- المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء، وقال: «أخرجوهم من بيوتكم» - موسوعة الأحاديث النبوية. كاسيات عاريات يعني: ملابسهن قصيرة، أو رقيقة، اسمها كسوة، لكنها عارية في الحقيقة، مائلة عن العِفَّة وعن الصلاح، مميلة لغيرها إلى الفساد والفواحش. رؤوسهنَّ كأَسْنِمَة البُخْت المائلة يعني: يُعظّمن الرؤوس بأشياء يجعلنها فيها، حتى تكون كأسنمة البخت المائلة، والبُخْت: نوعٌ من الإبل لها سنامان بينهما شيء منخفض، فهن يجعلن على رؤوسهنَّ أشياء حتى تكون كأسنمة البخت المائلة، يكون لهن مثل الرأسين بينهما فجوة تُشبه أسنمة البخت المائلة، إما للتمييز، وإما للتعاظم، وإما لأسبابٍ أخرى. فالواجب على النساء أن يحذرن هذه الصفات، وأن يكن عفيفات، بعيدات عن الفواحش، بعيدات عن الميل عن الحق والصواب، بل يلزمن الزي الصالح، والسيرة الحميدة، والحذر مما حرم الله  من الميل عن الحق، أو الإمالة إليه، أو لباس ما لا يستر من الملابس لقصره أو لرقته، والحذر من الميل إلى الباطل أو إلى الزنا، والحذر من إمالة الناس إليه من أخواتٍ، أو جارات، أو بنات، يجب على المرأة أن تحذر الزنا، وأن تحذر أن تكون عونًا فيه، أو مشيرةً فيه، أو تُميل الناس إليه، وكما يحرم على النساء يحرم على الرجال، فيحرم على الرجال أيضًا أن يكونوا دعاةً للباطل، دعاةً للإثم في أقوالهم، أو أفعالهم؛ نسأل الله العافية.

شرح وترجمة حديث: لعن النبي -صلى الله عليه وسلم- المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء، وقال: «أخرجوهم من بيوتكم» - موسوعة الأحاديث النبوية

ومن الخَلْق: السب والدعاء. جاءت شريعتنا بتحريم تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال ، بل وجاء التغليظ في النهي عن ذلك حتى لعن النبي صلى الله عليه وسلم أولئك المخالفين للفطرة التي خلقهم الله تعالى عليها ، كما في الحديث ولا شك أن من أبين مظاهر تخنث الرجل لبسه ما تلبس النساء ، وتقليده لهن في عاداتهن. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: ( لعَنَ رسُول اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّم الرَّجُلَ يلبَس لِبْسَةَ المرأةِ والمرأَةَ تلبَس لِبسَة الرَّجل) رواه أبو داود ( 4098) وصححه النووي في " المجموع " ( 4 / 469) ، والألباني في " صحيح أبي داود ". وقالت ِعَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: ( لعنَ رسُول اللهِ صلى اللهُ عليْهِ وسلّم الرّجلةَ مِن النّساءْ) رواه أبو داود ( 4099) وحسَّنه النووي في " المجموع " ( 4 / 469) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ". قال المناوي رحمه الله: "فيه كما قال النووي: حرمة تشبه الرجال بالنساء وعكسه ؛ لأنه إذا حرم في اللباس ففي الحركات والسكنات والتصنع بالأعضاء والأصوات أولى بالذم والقبح ، فيحرم على الرجال التشبه بالنساء وعكسه في لباس اختص به المشبه ، بل يفسق فاعله للوعيد عليه باللعن " انتهى - " فيض القدير " ( 5 / 343).

فهذا من كبائر الذنوب، والأهل قد يعرفون هذا من وقت مبكر، ويعالجون مثل هذه القضايا، وقد تتأثر بعض البنات بزميلات لها في المدرسة، في التعليم العام، أو في الجامعة، وبعض النفوس تميل إلى الأخلاق الشاذة، والتصرفات الشاذة، والأوصاف الشاذة؛ من أجل أن تكون ملفتة للأنظار، فتجتمع مع شلة في الكلية مثلاً، يظهرن بمظهر الرجل، ويحاكين الرجال، ويتصرفن بتصرفات غير لائقة، فهؤلاء داخلات في اللعن. قال: وفي رواية "لعن رسول الله ﷺ المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال" [2] رواه البخاري. المتشبهين إذًا بأوصاف النساء التي تختص بهن، فهنا في الحديث الأول لعن المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء، وهنا المتشبهين، فقد يكون هذا التشبه من غير ترجل، ولا أيضًا ذلك الوصف في الرجال، وإنما قد يكون هذا التشبه بصفة واحدة، قد يتشبه بالنساء بصفة واحدة، في اللباس مثلاً فقط، أو قد يتشبه بالزينة، والحلي، أو قد يتشبه بطريقة الكلام فقط، فيكون داخلاً في هذا اللعن، بمعنى ألا تكون أوصافه بأوصاف المرأة من كل وجه، ويكون ملعونًا، فكيف بمن يجري عمليات جراحية، أو يتعاطى بعض الهرمونات؛ من أجل أن يظهر بمظهر المرأة، أو العكس.