ولما سمعت أم جميل زوجة أبي لهب ما نزل عليها وعلى زوجها من القرآن الكريم، جاءت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو جالس عند الكعبة ومعه أبا بكر الصديق، وعندما وقفت أمامه، أخذ الله بصرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم تر النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبا بكر قالت: يا أبا بكر، أين صديقك؟ علمت أنه شتم علي، والله لو وجدته لأضرب فمه بهذا، والله إنِّي لشاعرةٌ وأنشدت قائلةً: "مذَمَّمًا عصينا وأمرَه أبينا ودينَه قَلينا"، ثمَّ انصرفت. فقال أبو بكرٍ: يا رسول الله أما تراها رأتك؟، فقال: "ما رأتني، لقد أخذ الله ببصرِها عني". اسم زوجة ابو لهب. مضامين قصة أم جميل زوجة أبي لهب وفيما يأتي بيان المضامين والعبر الواردة في قصة زوجة أبي لهب: في قصة أم جميل زوجة أبي لهب، دروس كثيرة يخبرنا بها الله تعالى وتعاليم يجب على المسلمين اتباعها، ابتداء من الصبر على ضرر الكافرين والمسيئين لرسول الله – صلى الله عليه وسلم حيث كان صبورًا. كما نجد في سياق القصة أن الله لا يضيع معه وزن ذرة، فمن ظلم يعاقبه الله تعالى وأجرًا من نفس النوع، وأن دعاء المظلوم مستجاب كانت أم جميل زوجة أبي لهب تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأشواك وهي تحمل في يوم من الأيام حزمة من تلك الأشواك، حجرًا للراحة وتم جرها وراءها.
شاهد أيضًا: السورة التي نزلت في ابي لهب عندما رفض دعوة الرسول من هو أبو لهب أبو لهب هو عبد العزيز بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم جاء به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومارس أنواعًا كثيرة من الإيذاء والعبث بالرسول ، وحاول كثيرًا إبعاد الناس عن الإسلام ، وقد ورد في القرآن الكريم، وذكر القرآن باسمه في سورة المسد في قوله تعالى: "تبَّت يدا أبي لهبٍ وتبَّ". قصة أم جميل زوجة أبي لهب كما ذكرنا سابقًا هي أروى بنت حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب شقيقة الصحابي الجليل أبو سفيان بن حرب زوجة أبي لهب كانت من أئمة نساء قريش، وكانت دائما معونة ومساندة لزوجها أبو لهب في قصف وإيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يضع الأشواك في طريق الرسول – صلى الله عليه وسلم – حتى تنزف قدميه. كانت جارة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وكان بيتها ملاصقًا لبيت خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها – ويقال إنها تبرعت بحوزتها من عقد ذهبي من أجل إيذاء الرسول، فبدلها الله بحبل من سد، فلم تترك فعلاً يضر بالنبي – صلى الله عليه وسلم – إلا حاولت أن تفعل ذلك وتنصر زوجها عليه، فلما دعا الرسول قومه إلى جبل الصفا ليبلغهم بدعوته، فقال له أبو لهب: تبا لك اليوم.
✓ أصرت زوجة أبو لهب على طلاق ابنيها عتبة وعتيبة من بنات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تزوج عتيبة من ابنة النبي محمد أم كلثوم، وعتبة تزوج من رقية. قصة أم جميل زوجة أبي لهب كاملة. ذكر زوجة أبي لهب في القرآن الكريم: أن زوجة أبي لهب وهي أم جميل ألقت الأشواك في سبيل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، النار وسبته، وعندما فعلت هي وزوجها أبي لهب بشدة بالنبي محمد، صلى الله عليه وسلم أنزل الله عليهم سورة تخبرهم أن اللعنة من الله عليهم، وأن موضعهم جهنم في الآخرة. حيث قال الله تعالى في سورة المسد: " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ*سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ*وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ*فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ" أذية زوجة أبي لهب لرسول الله: فقد حملت الأذى والأشواك والقرود ووضعتها في سبيل النبي لإيذائه وأصحابه، وذات يوم خرجت تحمل حجرًا على الرسول صلى الله عليه وسلم، بينما كان جالسًا مع أبي بكر في الكعبة، أرادت أن تضربه، ثم ذهب الله إلى عينيها ولم يره، حيث سألت أبا بكر عن مجيئ ومشيء النبي وأخبرتها بذلك. حدث لها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سخر منها وزوجها ، وأنها كانت ستضربه بالحجر الذي كانت تحمله لو وجدته.