masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة آل عمران - الآية 126

Saturday, 06-Jul-24 04:30:23 UTC

ومنها أن يحدث العكس، فيرى الكفار المؤمنين قليلا فيجترئون عليهم، ثم تفجؤهم الحقيقة وتنالهم الهزيمة. ومنها أن أن يُلقي الرعب في قلوب الأعداء، فيفرون ويتخبطون. وما النصر الا من عند الله. ومنها أن يسخِّر من الأسباب الربانية والأحوال ما يساند به عباده وأولياءه كالريح والمطر وجنوده من الإنس والجن. وأما إذا استعنا بغير الله وركنّا إليه، فقد استجلبنا أسباب الهزيمة وتسببنا في النكاية بنا، وقد كتب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز: "لا تستعِن بغير الله فيكلك الله إليه"[4]. ولذا قال ابن القيم: "فأعظم الناس خذلانا من تعلَّق بغير الله، فإن ما فاته من مصالحه وسعادته وفلاحه أعظم مما حصل له ممن تعلق به، وهو معرض للزوال والفوات، ومثل المتعلق بغير الله كمثل المستظل من الحر والبرد ببيت العنكبوت، وأوهن البيوت"[5]. [1] الطبري 7-191 [2] صحيح: رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن حبان عن أنس كما في صحيح الجامع رقم: 4757 [3] أنوار التنزيل وأسرار التأويل 3/52 - البيضاوي - دار إحياء التراث العربي. [4] جامع العلوم والحكم ص 182 [5] مدارج السالكين 1/455

  1. وما النّصرُ إلّا من عند الله | كتاب عمون | وكالة عمون الاخبارية
  2. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنفال - الآية 10
  3. وما النصر إلا من عند الله - مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

وما النّصرُ إلّا من عند الله | كتاب عمون | وكالة عمون الاخبارية

محمد جميل عبد القادر

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنفال - الآية 10

رأى أنس بن مالك ، وروى عن ابن سيرين وإبراهيم النخعي والحسن البصري والشعبي وطبقتهم. وكان في المطبوعة: "ابن عوف" ، وهو خطأ ، والصواب من المخطوطة. و "عمير بن إسحاق القرشي" أبو محمد مولى بني هاشم ، روى عن المقداد بن الأسود ، وعمرو بن العاص ، وأبي هريرة ، وكان قليل الحديث. وقال أبو حاتم والنسائي: "لا نعلم روى عنه غير ابن عون" قال ابن معين: "ثقة" ، وقال أيضا: "لا يساوي حديثه شيئًا ، ولكن يكتب حديثه". وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم. فهذا الحديث كما ترى مرسل ، وعن رجل يكتب حديثه ولا يحتج به. (43) في المطبوعة: "لو أن بصري معي ، ثم ذهبتم معي" ، وهو تصرف من الطابعين فيما يظهر ، نقلا عن تصرف السيوطي في الدر المنثور 2: 70. أما المخطوطة ، فكان فيها: "لو أن بصرى حرح منه ، ثم ذهبتم معي" فيها "حرح" غير منقوطة ، والظاهر أن السيوطي رآها كذلك ، فعجز عنها ، فاستظهرها من الأثرين السالفين: 7747 ، 7748 ، ولكني حرصت على متابعة ما في المخطوطة ، فوجدت رواية الأثرين السالفين من طريق ابن شهاب عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد: "قال لي أبو أسيد الساعدي ، بعد ما ذهب بصره: يا ابن أخي ، لو كنت أنت وأنا ببدر ثم أطلق الله لي بصري ، لأريتك الشعب... " (الاستيعاب: 621) فاستظهرت أن "حرح" تصحيف "فرج" (بتشديد الراء ، والبناء للمجهول) ، وهي بمعنى "أطلقه الله".

وما النصر إلا من عند الله - مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

[4] جامع العلوم والحكم ص 182 [5] مدارج السالكين 1/455 خالد أبو شادي طبيبٌ صيدليّ ، و صاحبُ صوتٍ شجيٍّ نديّ. و هو صاحب كُتيّباتٍ دعويّةٍ مُتميّزة 8 0 11, 188

والله أعلم السؤال: لماذا وجه الخطاب إلى المؤمنين في الآيتين ولم يوجه للرسول صلى الله عليه وسلم؟ الجواب: خُص المؤمنون بالخطاب تشريفاً لهم، وإشعاراً بأنهم هم المحتاجون إلى ما ذكر في الآيتين من الوعد الإلهي بالمدد والتأييد، أما الرسول - صلى الله عليه وسلم- فغني بما مَنَّ الله تعالى عليه - صلى الله عليه وسلم- من التأييد الروحاني والعلم الرباني. والله أعلم إضاءة: ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد، وشج في رأسه، فجعل يلت (يمسح) الدم عنه ويقول: (كيف يفلح قوم شجوا رأس نبيهم وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى الله تعالى) فأنزل الله تعالى قوله: "ليس لك من الأمر شيء". النبي المعصوم السؤال: ظاهر هذه الآية "ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون" (آل عمران: 128) يدل على أنها وردت في أمر كاد النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعله، وكانت هذه الآية كالمنع منه. وما النصر الا من عند الله العزيز الجبار. ومن المعلوم أن الأنبياء معصومون، فإذا كان الأمر الممنوع عنه في هذه الآية حسناً فلم منعه؟ وإن كان قبيحاً، فكيف يكون فاعله معصوما؟! الجواب: أولاً: المنع من الفعل لا يدل على أن الممنوع منه كان ملتبساً به بدليل خطاب لله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، "لئن أشركت ليحبطن عملك" (الزمر: 65)، والنبي - صلى الله عليه وسلم - ما أشرك قط، وقوله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: "يأيها النبي اتق الله" (الأحزاب: 1)، فهذا لا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم ما كان يتقي الله، ثم قال تعالى "ولا تطع الكافرين" (الأحزاب: 1)، وهذا لا يدل على أنه أطاعهم، فلأجل ذلك يمكن القول إن المنع من الفعل كان تقوية لعصمته صلى الله عليه وسلم وتأكيداً لطهارته.