فقال: "إنَّما يَكفي أحدَكم أنْ يَحْفِنَ على رأسِهِ ثلاثَ حَفناتٍ". وأخرجه البخارى بلفظ قال: "أمَّا أنا فأُفرِغُ على رأسي ثلاثًا". وفى الأثر عن عائشة رضى الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوضأ بعد الغسل. فظاهر هذه النصوص أن الغسل يجزىء فاعله للصلاة دون شرط الوضوء. ومن المعقول: أن موانع الجنابة أكثر من موانع الحدث، فدخل الأقل في نية الاكثر، وأجزأت نية الأكبر عنه. وهذا إنما يصح لو كان الغسل واجباً أما لو كان الغسل مسنونا أو للتنظيف فلا يجزء الغسل عن الوضوء. وقال الخرشي في شرح مختصر خليل: فإن اقتصر المتطهر على الغسل دون الوضوء أجزأه، وهذا في الغسل الواجب، أما غيره فلا يجزئ عن الوضوء، ولا بد من الوضوء إذا أراد الصلاة. الموضوعات المتعلقة
آخر تحديث: أكتوبر 14, 2021 هل يجوز الصلاة بوضوء الاغتسال من الجنابة هل يجوز الصلاة بوضوء الاغتسال من الجنابة؟ يتردد ذلك السؤال كثيراً، حرصاً على أداء فريضة الصلاة وقبولها صحيحة كاملة الأركان من الله عز وجل. ولضمان جواز الصلاة يشترط الطهارة لذلك سنوضح لكم كل ما ذكر عن الطهارة والوضوء ومدي صحة الصلاة. هل يجوز الصلاة بوضوء الاغتسال من الجنابة؟ الإسلام هو دين الطهارة، في كل شيء الجسد والملبس والمكان، وقلب الإنسان نفسه، لذلك يشغل بال الكثير صحة الصلاة بوضوء الاغتسال فقط هل ذلك كافي، سنوضح الإجابة فالتالي: ذهب الرأي للقاعدة الفقهية وهي، الغسل من الحدث الأكبر يرفع به الحدث الأصغر. بمعنى يجوز الاغتسال عن الجنابة محل الوضوء، إذا كان الاغتسال واجب من الجنابة. لكن في حالة كان الغسل مستحباً لتبريد جسمه، يجب عند ذلك توفر نية الوضوء. واستدل على ذلك بقول، أن النية الواجبة لا تُجزأ بالنية المستحبة أو المباحة. المذهب الحنبلي، اشترط التوضؤ أولاً، بمعني في الاغتسال يتبع خطوات الوضوء. وفي حالة الغسل المستحب، شدد على غسل الأعضاء حسب ترتيب الوضوء. وإن لم يفعل ذلك خلال الغسل المستحب فلا يصح الوضوء، لافتقداه أحد الشروط.