masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

عن العشاق سألونى - اليوم السابع

Monday, 29-Jul-24 23:19:46 UTC

يتذمر العامة من انقطاع الكهرباء, ويهرولون لإضاءة الكشافات المبهرة و…المزعجة. اما هم, فتراهم يضيئون شمعة ويبتسمون. عينهم لاتري ما يراه الاخرون من قبح, رغم تعاظمه وتوحشه. عن العشاق سألوني ام كلثوم. ماذا فعلتِ ايتها الحالمة, عندما لم يقف لكِ سائق التاكسي ؟ هل ثرت, واسمعته ما لا يحب سماعه ؟ و عندما ركبتِ اخيرا, هل ناقشته في الأجرة و…و.. ؟ام اكتفيت بإطباق عينيك على صور الحلم القادم؟! هل لعنت الزحام, و شرطي المرور, أم انك انزويت في محارتك منفصلة عن العالم الذي يحيط بك ؟ و أنت أيها الأنيق رغم ثيابك, هل جئتها راجلا, أم اختنقت داخل الاوتوبيس تزاحم الاكوام البشرية, لاعنا الحكومة و الأوضاع الاقتصادية ؟ هل كنت موافقا علي الاضراب في مصنعك, أم أنك قررت الاضراب عن كل ما يلهيك عن لقاء الحبيبة, وجئتها مهرولا تحمل في يديك زهرات تخاف ان يدركها الخريف فتذبل؟ داعبت بعض نسائم البحر وجهي, معلنة عودتي الى عالمي, على وقع صوت قادم من عبق الماضي الذي يسكننا بكل بساطته, وجماله. ( الحب جميل للي عايش فيه له ألف دليل اسألوني عليه) اطرقت وانا اهمس لنفسي: هؤلاء هم المحبون في زمن الكراهية هم العمق في زمن الضحالة هم الحياة في زمن الموت … ولحديث القلوب شجون لاتنتهي.

تصفّح المقالات

ثانيا: هناك أغنية أخرى- فى نفس الفيلم - خفيفة وجميلة تحمل روح الدعابة " قولى ولاتخبيش يازين" فقد امتلأت الأغنية بما ينظرإليه البعض على أنه فتاوى حين سألوها"القَبلة حلال ولاحرام؟" فأجابت راعية الغنم " القبلة ان كانت للملهوف... يأخدها بدال الواحدة ألوف" وعمن يقابل حبيبه الذى طال شوقه للقائه.. هل هو مذنب أم لا؟ " فقالت:" يوافى الوعد ولاينساه إن كان فيها شفاه ودواه" والأهم من كل ذلك أنه لايهتم بأحد: " ولايسمع للناس كلام ولايخشى للناس ملام"!! وأختتم الشاعر كل هذه الآراء " وياما ذنوب يغفرها الله وربك رب قلوب "!! سمع الجميع كل هذه الكلمات الخفيفة المرحة التى تشبه الفتاوى ولم يعتبرها أحد كذلك.. عن العشاق سالوني وانا في العشق لا افهم. فالجميع يعلم حدود الله ولم يقل أحد أنها تعبر عن فِكْر شاعر منحرف يزدرى الدين أو قيم المجتمع ،ولم يحمل المعانى أكثر من كونها كلمات ترسم الابتسامة على الوجوه.. كم كانت الحياة بسيطة وجميلة!! فلما زادت وسائل التواصل ،بكثير من القنوات الفضائية والاذاعية والانترنت فى مجتمعات جاهلة زاد الجاهل جهلا بل صار جزءا من منظومة نشر الجهل من إمتلاكه للقنوات أو حتى من خلال هاتفه الشخصى الحديث ولم تعد الوسائل تحت السيطرة فضاعت اللغة بين منشورات لغة الفرانكو وأخطاء الاملاء ،وضاع الدين وضعفت العقيدة بين منشورات مغلوطة،وضاعت القيم والأخلاق بين مواقع الشواذ!!