masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

كوني له أمة يكن لك عبدالله

Tuesday, 30-Jul-24 05:45:43 UTC

13 / 02 / 2008, 19: 01 AM رقم المشاركة: [ 1] وفاء النجار ضيف كوني له أمة يكون لك عبدا [frame="15 98"] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. هذه العبارة هي إحدى الوصايا العشر المشهورة التي قالتها الأعرابية لابنتها المتزوجة حديثا. قد تقولون إن هذا الكلام سوف يقلل من قيمة أو كرامة المرأة أو الرجل.. لكن لا.. فقط تأملوا العبارة.. تأملوها بدون غضب أو عصبية. ماذا نفهم من (جارية و عبد) ؟ إنهم يطيعون الأوامر و ينفذون الطلبات, لكن كيف ؟! و لماذا ؟! يمكن النساء ما تقبلن بهذه العبارة لكن إرضاء الرجل هو بأن تستمعي إليه, أن تفهمي ماذا يقول و لماذا يقول و إذا أراد شيئا حاولي معرفته قبل أن يقول.. تقولين كيف ؟ بنظرة من عينيه و أنت قد فهمت دواخل نفسه عندها تعرفين ماذا يريد.. لكن السؤال هذا كيف يتحقق ؟ بالحب, بقليل من التنازل و الكثير من إنكار الذات. بهذه الأشياء يمكنك أن تواجهي صعوبة الإنسجام و يمكنك أن تصححي من أخطاء زوجك بأن يكون ودود محبوب لك و للناس. ثقي بالله أنك إن اتبعت هذه الوصفة أن زوجك لن ينظرلغيرك من النساء بإذن الله, و إن تكبرت و أصابك الغرور فسوف يبتعد عنك وقد لا ينظر لك.

كونى له أمة يكن لك عبدا

(لا تُفشي له سِرًّا)؛ مقولة باهرة؛ قالتها هذه الإعرابيّة لابنتها؛ تبدو في معانيها، وكأنّها درست في أكبر المعاهد المُتخصّصة في علم السلوك والنفس، ولكنّها بفطرتها السليمة؛ عرفت بأنّ المرأة يجب أنْ تكون مستودع أسرار زوجها، وأنْ لا تكشف شيئًا مما تعرفه عنه أمام أحدٍ؛ لأنّ الشركاء يجب أنْ لا يسمحوا لأحدٍ التدّخل في شراكتهم، وأنْ يبعدوا عنهم الحاسدين والمتطفليّن... فكم من مشاكل أسريّة تفاقمت وتضخّمت بسبب تسرّب تفاصيل عن العلاقة بين الزوجين!! وكم من أسرارٍ تسرّبت خارج أبواب البيوت؛ أوقعت هذه العلاقة في مأزقٍ كبير!! (كوني له أمَةً يكن لكِ عبدًا)... أمّا الغرابة في الأمر؛ أنْ تدعو تلك الإعرابيّة ابنتها لتكون خاضعة وخانعة لزوجها؛ ولكنّه ذكاءُ فطريّ؛ فقد عرفت مداخل النفوس ومفاتيحها عند الرجال، وعرفت بأنّها تبغي من هذا الخضوع؛ أنْ يقابلها خضوع آخر، وأكدّت لابنتها بأنّ زوجها سوف يكون مُلكًا بين يديها؛ تحرّكه كيفما تشاء، وسوف تجده مطواعًا لها؛ يُقدم له الطاعة والولاء، طالما حرصت على خضوعها له... وقد عرفت هذه المرأة العظيمة بأنّ الرجال ينحنون إجلالًا وإكبارًا وتقديرًا للمرأة التي تخضع لهم. وتضيف الإعرابيّة قائلة: (كوني له مُوافِقة)؛ أيْ لا تسفهي له رأيًا، واحرصي أنْ توافقيه في آرائه ومقترحاته، وإياكِ أنْ تبدين رأيًّا مغايرًا لرأيه، وإياكِ أنْ تعانديه؛ لأنّ من طبيعة الرجال؛ أنْهم لا يقبلون أنْ تشاكسهم النساء في آرائهم!!...

كوني له أمة يكن لك عبدا ً

مُعظمنا يعرف تلك الإعرابية، «أُمامة بنت الحارث» التي أوْصت ابنتها في ليلةِ زفافها؛ بعد أنْ خَلت بها؛ فأعطتها خلاصة تجربتها كزوجة، وقد سجّل التاريخ وصاياها، التي تستطيع بها أيّ امرأة أنْ تكون أسْعد زوجة، وتبني لها بيتًا خاليًا من أيّ كدرٍ، ومما قالت لها (للرجالِ خُلِقنا كما خُلِقوا لنا)؛ فلا مناص ولا مهرب مِن أنْ ترتبط المرأة بالرجل، ويرتبط الرجل بالمرأة، فقد رأت هذه الإعرابية بأنّ غاية خلقِهما أنْ يرتبطا ببعضهما؛ لأنّها شراكة فرضها الله، سبحانه وتعالى، عليهما، وقد شطر المصلحة والمنفعة إلى نصفين؛ لا يستطيع أيّ واحدٍ منهما أنْ يعيش دون أنْ يجد نصفه الآخر عند الطرف الآخر. «أُمامة بنت الحارث»؛ أمٌّ من ذلك الزمان البعيد؛ خاطبت ابنتها وقالت لها: (خُلِقْنا للرجال وخُلِقوا لنا)؛ فقد عرفت بأنّ الغايةَ من خَلقِ المرأة؛ هو أنْ تلتقي بالرجل المناسب لها؛ حتى يُكوِّنا مؤسسّة ربحيّة لكليهما، وحتى يتبادلا المصلحة فيما بينهما، ويستفيدا من الميّزات التي وهبها الله لكلّ واحدٍ منهما، وحتى يَسُدّا نواقصهما، ويْمضيا في طريقٍ قويمةٍ وصحيحة؛ يحدوهما الأمل؛ بأنْ تجلب لهما هذه الشركة الخَيْر والمَنْفَعَة، وأنْ يكون نتاجها ثمرة طيبة من البنون، وحتى يتعاونا ويتعاضدا على تجاوز المصاعب والعَوَائِق؛ التي قد تواجههما.

ثقي بالله أنك إن اتبعت هذه الوصفة * سوف لن يرى زوجك غيرك من النساء بإذن الله * و إن تكبرت و أصابك الغرور فسوف يبتعد عنك و لا ينظر لك. قابليه بالابتسامة و ودعيه بالدعاء و اسعدي أيامه بكلمات الحب و الطرفة و الضحكة الصافية. قد تقولين وهل الكلام لنا فقط نحن النساء ؟ هذا لان بناتنا تبنى البيوت و نحن الحرث لاشجار الغد و لأننا أطول بالا و اشد بأسا و اكثر صبرا و نحن أمهات الرجال أنفسهم. جعل الله لنا عقلا ندير به المنزل و نربي الأطفال و نراعي الزوج و إن أمكن أيضا أن نعمل للمساهمة في الحياة. هل لنا من الرجال الرعاية و الاهتمام و العناية ؟ نعم لنا هذا * لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله ((رفقا بالقوارير)). يا أيها الزوج الكريم* أليس لزوجتك الحق بعد هذه المسؤوليات بكلمة حلوة و حديث طيب و مساعدة رقيقة ؟ هل ثقيل عليك بعد عودتك من العمل أن تقول لها اشتقت لك ؟ كلمة طيبة ابتسامة صافية... اسمع لها ساعدها انصحها أرشدها كل هذا ليس صعبا عليك. و لكما معا أقول: بالحب* بقليل من التنازل و الكثير من إنكار الذات يمكنكما أن تقودا سفينة حياتكما السعيدة * و بحبكما تبنون أسرة و تربون أولادا و تخرجون نشئا قويا * و اعيا ثابت الرأي و واثقا من نفسه.