masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الآثار العظيمة للصدقة

Wednesday, 10-Jul-24 23:46:52 UTC

قال ابن القيِّم رحمه الله: "لا يُلقِي في الكُرَبِ العِظام سِوى الشرك، ولا يُنجِّي منها إلا التوحيدُ، وقد علِمَ المُشرِكون أن التوحيدَ هو المُنجِّي من المهالِكِ؛ ففرعونُ نطقَ بكلمةِ التوحيد عند غرقه لينجُو، ولكن بعد فواتِ الحين". ومما يستدفع به البلاء التوكُّلُ على الله، وحقيقته صدق الاعتماد على الله وتفويضُ الأمر إليه؛ قال تعالى: ﴿ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ﴾ [الأنعام: 64]، ومؤمنُ آل فرعون لما لجأَ إلى الله كُفِي شرُّ قومه: ﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 44، 45]. والصلاة دافعة للكروب مُزيلةٌ للهموم كاشِفةٌ للغموم، والله سبحانه أمر بالاستعانةِ بها عند حُلولِ المصائبِ، فقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ [البقرة: 153]، وفي الخسوف قال صلى الله عليه وسلم: "فإذا رأيتُموهما فافزَعوا للصلاة"؛ متفق عليه، وفي رواية: "فصلُّوا حتى يُفرِّج اللهُ عنكم"، و"كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا حزَبه أمرٌ صلَّى"؛ رواه البخاري؛ أي: إذا أحزَنَه أمرٌ أو أصابه بالهمِّ، لجَأ إلى الصَّلاةِ، سواءٌ كانتْ فرضًا أو نافلةً؛ لأنَّ في الصَّلاة راحةً وقُرَّةَ عينٍ له.

الحكم على حديث: (الصدقة تقف في وجه سبعين بابًا...)

وكان عليه الصلاة والسلام إذا نزلَ به كربٌ قال: "لا إله إلا الله العظيمُ الحليمُ، لا إله إلا الله ربُّ العرش العظيم، لا إله إلا الله ربُّ السماوات وربُّ العرشِ الكريم"؛ رواه البخاري. قال ابن القيم رحمه الله: "ما ذُكِر اللهُ على صَعبٍ إلا هان، ولا على عسيرٍ إلا تيسَّر، ولا على مشقة إلا خفتْ، ولا على شدة إلا زالتْ، ولا على كربة إلا انفرجتْ". الحكم على حديث: (الصدقة تقف في وجه سبعين بابًا...). والدعاء بتضرُّع وإلحاح مِن أقوى الأدوية لدفع البلاء قبل نزولِه وبعد نزوله؛ قال سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62]؛ قال ابن القيم: "الدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدوُّ البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنعُ نزولَه". وصِلةُ الرَّحِم والصدق وخصال البر سببُ لزوالِ البلاء، قالت خديجةُ رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم لَما نزلَ عليه الوحيُ وخشِيَ على نفسه، قالت له: "كلا والله، لا يُخزِيكَ الله أبدًا؛ إنك لتصِلُ الرَّحِم، وتصدُقُ الحديثَ، وتحمِلُ الكلَّ، وتقرِي الضَّيفَ، وتُعينُ على نوائبِ الحقِّ"؛ رواه البخاري، قال العَيني: "فيه أن مكارم الأخلاق وخصال الخير، سببٌ للسلامة مِن مَصارِع الشر والمكارهِ، فمَن كثُر خيرُه حسُنَت عاقبتُه، ورُجِي له سلامةُ الدين والدنيا"، وقال الكرماني: "والمكارم سببٌ لدفع المكاره".

الآثار العظيمة للصدقة

بارك الله فيكم جزاك الله خير وبارك الله فيج جــزآكم الله خيــر جزاك الله خير يارب انت الواحد الأحد الصمد الذي لم يلدولم يولد أسألك أن ترزقني وهن بالأزواج الصالحين والذرية الصالحة الطيبة المباركة ياحي ياقيوم آمين نصيحة تصدقوا ابنوا لآخرتكم رب درهم سبق ألف درهم اللهم نور قبورنا يارب واحسن خواتيمنا ياحي ياقيوم آمين الصفحة الأخيرة

ذلك ما يُوضِّحه الرسول الكريم محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلّا من ثلاث: إلّا من صدقةٍ جارية، أو علمٍ يُنتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له».