إذا ما كان مغث أو لحاء ونشربها فتتركنا ملوكا….. وأسدا ما ينهنهنا اللقاء عدمنا خيلنا إن لم تروها. تثير النقع موعدها كداء ينازعن الأعنة مصغيات….. على أكتافها الأسل الظماء تظل جيادنا متمطرات. يلطمهن بالخمر النساء فإما تعرضوا عنا اعتمرنا….. وكان الفتح وانكشف الغطاء وإلا فاصبروا لجلاد يوم. يعين الله فيه من يشاء وجبريل رسول الله فينا….. وروح القدس ليس له كفاء وقال الله قد أرسلت عبدا. يقول الحق إن نفع البلاء شهدت به فقوموا صدقوه….. فقلتم لا نقوم ولا نشاء وقال الله قد سيرت جندا. هم الأنصار عرضتها اللقاء. قصيدة حسان بن ثابت في مدح الرسول صلى الله عليه محمد المبعـوث للنـاس رحمـةً يشيِّد ما أوهى الضلال. ويصلـح لئن سبَّحت صُمُّ الجبـال مجيبـةً لداود. أو لان الحديـد المصفـح فإن الصخور الصمَّ لانـت بكفـه. وإن الحصـا فـي كفـه ليُسَبِّـح وإن كان موسى أنبع الماء بالعصا. فمن كفه قد أصبح المـاء يَطفـح وإن كانت الريح الرُّخاءُ مطيعـةً. سليمان لا تألو تـروح وتسـرح فإن الصبا كانـت لنصـر نبينـا. ورعبُ على شهر به الخصم يكلح وإن أوتي الملكَ العظيم. وسخِّرت له الجن تسعى في رضاه وتكدح فـإن مفاتيـح الكنـوز. بأسرهـا أتتـه فـرَدَّ الزاهـد المترجِّـح وإن كان إبراهيـم أُعطـي خُلـة.
تعرف على اول قصيدة لحسان بن ثابت في مدح الرسول ، قام العديد من الناس قديما بتسمية حسان بن ثابت بـ"شاعر الرسول" لأنه كان كثير مدح رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – حيث أن الشاعر حسان بن ثابت الأنصاري يعتبر من الشعراء العرب من الأنصار، ويعود انتمائه إلى قبيلة الخزرج الموجودة في المدينة، وقام بنصرة الرسول بعد الهجرة وكان اول من يصدقه دائما، وتوفي بن ثابت أثناء خلافة علي بن أبي طالب، وله العديد من القصائد والأبيات الشعرية التي كانت تضمن مدح للرسول.