masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

امثلة على الكناية

Wednesday, 10-Jul-24 23:14:13 UTC

قال الشاعر أبو فراس الحمداني في أحد أبياته الشعرية "إذا الليل أضواني بسطتُ يد الهوى" ، والمعنى الظاهر هنا في هذه العبارة هو تخييم الليل ، ولكن المعنى المخفي هو تشبيه الليل بإنسان قد أتاه وهو في حال قاسية على النفس ، وفيه كناية عن الحزن والألم.

  1. امثلة عن الكناية , اقسام الكنايه , - قبلات الحياة
  2. درس الكناية بالأمثلة
  3. الكناية في القرآن الكريم - مكتبة نور

امثلة عن الكناية , اقسام الكنايه , - قبلات الحياة

ونظير هذا قول آخر في أنس الكلب بالضيوف: يكاد إذا ما أبصر الضيف مقبلًا * تكلمه من حبه وهو أعجم فقد بالغ في أنسه بالضيوف وجعله يكاد ينطق، فيرحب بهم، وذلك من فرط حبه الناجم عن كثرة مشاهدته للضيوف حتى أَلِفهم. ونلاحظ هنا مدى التفاوت في الدلالة على الكرم باستخدام الكلب واستغلال ما عرف عن طباعه وخصوصياته، فقد عرف عنه أنه ينبح عند مشاهدة الغريب ويطارده بنباحه، فإذا ما كف عن النباح وجبن أمام الغرباء دل هذا على كرم صاحبه، وهذا ما نراه في البيت الأول، أما إذا ما تحول جبنه إلى إلفه الزائر وأنسه به، فهذا يدل على المبالغة في كرم صاحبه، وهذا ما نراه في أبيات نصيب، أما كلب نظيره فقد تحول أنسه إلى حب مفرط يكاد معه أن ينطق مرحبًا بالضيف، وهذا من دون شك أدعَى إلى الاتصاف بالكرم من كل ما سبق.

درس الكناية بالأمثلة

الإيجاز: يكون في إيراد المعنى مع التّدليل عليه أو بالإشارة إلى ما يتعلّق به. التّخصيص: يكون في إخراج المعنى من الإطار العامّ إلى تخصيصه، مِثل: (أحمد كريم)، هُنا أحمد يتّصف بالكرم، لكن في جُملة: (أحمد كثير الرَّماد) تمّ تخصيص كرم الضِّيافة، فليس كُلّ كريم سيكون مِضيافاً. القوّة: يكون في إيراد المعنى مع ما يتعلّق به، وهذا الإيراد أقوى من التّصريح بالشّيء وحده.

الكناية في القرآن الكريم - مكتبة نور

من روائع هذه الكنايات التي خلع عليها العصر طابعه في الرمز قول أبي القاسم الشابي: إذا ما طمحت إلى غاية * ركبت المنى وخلعت الحذر ولم أتجنب وعور الشعاب * ولا كبة اللهب المستعر ومن لا يحب صعود الجبال * يعش أبد الدهر بين الحفر فقد كنى عن الاجتهاد في المسعى بركوب المنى وأتبع تلك الكناية بأخرى تشد أزرها؛ وهي الاستهانة بالمخاطر ماثلة في نسيان الحذر، واجتياز الشعاب الوعرة، والسقوط في النيران المشتعلة، ثم ألهب شعور المتلقي إلى الاجتهاد في تحقيق الأماني والاستهانة بالمخاطر؛ فكنى عن نباهة الشأن بصمود الجبال، وعن الخمول بالعيش بين الحفر، وجعل عدم محبة النباهة سبيلًا إلى الضعة والخمول.

ومن ذلك قول المتنبي في مدح سيف الدولة مكنيًا عن شجاعته وكرمه: إلى كم ترد الرسل عما أتوا له * كأنهم فيما وهبت ملام كنَّى عن شجاعته برده رسل العدو؛ لأنه يستلزم عدم اهتمامه بقوته، وهذا دليل الشجاعة، وكنى عن كرمه برده ملام اللائمين له في كثرة هباته وعطاياه، وهذا يستلزم حرصه على العطاء، وهو دليل الجود والكرم. من ذلك أيضًا -وقد سبق ذكره- قول الخنساء في صخر: طويل النجاد رفيع العماد * كثير الرماد إذا ما شتى كنّت بطول النجاد عن شجاعته؛ لأن طول النجاد يستلزم طول القامة، وطول القامة يستلزم الشجاعة عادة، وكنت برفع العماد عن كونه سيدًا عظيم القدر رفيع المكانة في قومه، وبكثرة الرماد عن الكرم والجود، وفي إيثارها وقت الشتاء دَلالة على المبالغة في الكرم؛ لأنه وقت تشتد فيه حاجة المحتاجين. ومن ذلك أيضًا -الكنايات البعيدة- قول الآخر في الفخر بقومه: فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا * ولكن على أقدامنا تقطر الدِّمى فهنا كنى عن شجاعتهم وإقدامهم بنفي الدماء عن الأعقاب وإثباتها للأقدام؛ لأن ذلك يستلزم التقدم لملاقاة العدو ومواجهته، والثبوت في المعركة وعدم الفرار؛ إذ الفار يتلقى ضربات العدو من الخلف فتدمى أعقابه، والثابت المتقدم يتلقاها من الأمام، فتدمى قدمه، وهذا دليل الشجاعة والجرأة، وفي إيثار التعبير بكلمة "تقطر" في الشطر الثاني دون "تدمى" دلالة على قوتهم وتغلبهم على الأعداء، فما يصيبهم ليس سوى جروح طفيفة تقطر قطرات يسيرة.