masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

جندب بن جنادة

Tuesday, 30-Jul-24 03:22:19 UTC

قال أبو جمرة: قال لنا ابن عباس: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر ؟ قلنا: بلى. قال: قال أبو ذر: بلغني أن رجلا بمكة قد خرج ، يزعم أنه نبي ، فأرسلت أخي ليكلمه ، فقلت: انطلق إلى هذا الرجل ، فكلمه ، فانطلق فلقيه ، ثم رجع ، فقلت: ما عندك ؟ قال: والله ، لقد رأيت رجلا يأمر بالخير ، وينهى عن الشر. قلت: لم تشفني ، فأخذت جرابا وعصا ، ثم [ ص: 54] أقبلت إلى مكة ، فجعلت لا أعرفه وأكره أن أسأل عنه ، وأشرب من ماء زمزم ، وأكون في المسجد ، فمر علي بن أبي طالب فقال: هذا رجل غريب ؟ قلت: نعم. قال: انطلق إلى المنزل ، فانطلقت معه ، لا أسأله عن شيء ، ولا يخبرني. فلما أصبح الغد ، جئت إلى المسجد لا أسأل عنه ، وليس أحد يخبرني عنه بشيء ، فمر بي علي فقال: أما آن للرجل أن يعود ؟ قلت: لا. فصل: 1976- جندب بن الحجاج.|نداء الإيمان. قال: ما أمرك ، وما أقدمك ؟ قلت: إن كتمت علي أخبرتك ؟ قال: أفعل. قلت: قد بلغنا أنه قد خرج نبي. قال: أما قد رشدت! هذا وجهي إليه ، فاتبعني وادخل حيث أدخل ، فإني إن رأيت أحدا أخافه عليك ، قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي ، وامض أنت. فمضى ، ومضيت معه ، فدخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت: يا رسول الله ، اعرض علي الإسلام ، فعرض علي ، فأسلمت مكاني ، فقال لي: يا أبا ذر ، اكتم هذا الأمر ، وارجع إلى قومك ، فإذا بلغك ظهورنا ، فأقبل ، فقلت: والذي بعثك بالحق ، لأصرخن بها بين أظهرهم.

هو جندب بن جنادة حيا رسول الله بتحية الاسلام

شاهد أيضًا: حكم وأقوال الصحابي خالد بن الوليد وكانت تلك سيره أبا ذر الكريمة والتي تعرفنا على الكثير منها وتعرفنا على مكانته عند النبي صلى الله عليه وسلم.

فانطلق الأخ حتى قدم مكّة وسمع مِنْ قوْلهِ، ثم رجع الى أبي ذرّ فقال: رأيتُه يأمرُ بمكّة بمكارم الأخلاق؛ وسمعْتُ منه كلامًا ما هو بالشّعر. فقال‏: ما شَفَيْتَني فيما أردْتُ، فتزوَّدَ وحملَ شنَّة له فيها ماء حتى قدم مكّة، فأتى المسجد فالتمس النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم وهو لا يعرفه، وكره أن يسأل عنه حتى أدركه الليل، فاضطجع. فرآه عليّ بن أبي طالب، فقال: كأنَّ الرّجل غريب. قال: نعم‏. قال: انطلق إلى المنزل. فانطلقْتُ معه لا يسألني عن شيء ولا أسأله. ما هو لقب جندب بن جنادة؟ - موضوع سؤال وجواب. قال: فلما أصبحت من الغد رجعْتُ إلى المسجد فبقيْتُ يومي حتّى أمسيت، وسرت إلى مضجعي فَمَرَّ بي عليّ فقال:‏ أَما آن للرّجل أنْ يعرف منزله! فأقامه وذهب به ومعه وما يسأل واحد منهما صاحبَه عن شيء، حتى إذا كان اليوم الثّالث فعل مثل ذلك فأقامه عليٌّ معه، ثم قال له: أَلَا تحدّثَني ما الذي أَقدمك هذا البلد؟ قال:‏ إن أعطَيْتَنِي عَهْدًا وميثاقًا لتُرْشِدَني فعلْتُ. ففعل، فأخبره عليّ رضي الله عنه أنه نبيٌّ وأنّ ما جاء به حق، وأنه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فإذا أصبحت فاتَّبِعْني، فإني إن رأيت شيئًا أخاف عليك قمْتُ كأني أُرِيق الماءِ، فإن مضيت فاتبعني، حتى تدخل معي مدخلي.