يمكنك كتابتها إذا أردت. الآن في مرحلة التنفيذ، قم بترديد هذه التعليمات. ستجد مع التدريب أن هذه التعليمات «الذاتية» التي تحدّث بها نفسك تتخذ شكلا مختصرا. فقد أظهر البحث أن الكلمات الرمزية يمكن أن تصبح إشارات قوية. جريدة الرياض | ماذا تقول عندما تحدث نفسك. مثلا، في دراسة على نخبة من العدّائين، وجد أن العّداء يقول لنفسه كلمات معيّنة في أوقات معينة: «ادفع push» في المرحلة التي تحتاج من العدّاء زيادة سرعته، و«عقب heel» في مرحلة السرعة القصوى، و«مخلب claw» في المرحلة التي تحتاج إلى تحمّل. عندما يستخدمون هذه الكلمات، يركض العدّاؤون أسرع. عند الانتهاء من التنفيذ، فكّر في كيفية تغيير حديثك إلى ذاتك بالشكل الذي يُحسّن أداءك في المرة القادمة، بحيث ترنّ في أذنيك الكلمات المطلوب قولها لنفسك في اللحظة التي تحتاج سماعها. آني مورفي بول * مؤلفة كتاب Origins وكتاب Brilliant: The New Science of Smart. * موقع مجلة التايم
بمرور الوقت يصبح من غير الضروري إعطاء تعليمات لنفسك، لكن لهذا الحديث مع أنفسنا 3 فوائد أساسية في مرحلة التعلم. أولا: تحسّن انتباهنا، وتزيد من قدرتنا على التركيز على العناصر المهمة التي نقوم بها، وتحجبنا بذلك عن أية الإلهاءات. ثانيا: تساعدنا على تنظيم جهدنا، وفي اتخاذ قرارات حول ما لذي يجب عمله، وكيف ومتى. ثالثا: التحدث إلى أنفسنا يُمكنّنا من التحكم في ردات فعلنا العاطفية والإدراكية، مما يُمكننّا من الثبات على القيام بالأمر الذي بين يدينا. في دراسة على مجموعة من الطلاب خلال تعلمهم لعبة رمي السهام في صف الرياضة، وجد أثاناسيوس كولوفيلونيس وزملاؤه من جامعة ثيسلي في اليونان أنّ التحدث إلى النفس يكون فعالا أكثر عندما يندمج في حلقة «دورة» من التفكير والعمل. تحدث عن نفسك باختصار بالانجليزي مترجم. أولا، تكون مرحلة ما قبل التفكير، وفيها تضع لنفسك هدفا وخطة لتحقيقها. يتبع هذا مرحلة التنفيذ، وفيها تنفذ الخطة، مُسّخراً لها مقدراتك. وأخيرا تأتي مرحلة مراجعة الذات «التأمل في الذات»، وفيها تقيُّم ما حققته، ثم تعدّل على خطتك لتصبح جاهزة لتحقيق إنجازٍ أفضل في للمرة التالية. يلعب التكلم مع النفس دورا مهما في هذه الدورة. فكّرْ بالتعليمات التي ترغب في قولها لنفسك.
كثرت في هذا العصر صوارف القلب، وتعددت حجب العقل، وتنوعت مشاغل الفكر، وزادت مشاكل البدن، ولربما نجد اليوم شبابا صغارا يشتكون من النسيان، ويعانون من السرحان وضعف التركيز والقدرة الذهنية، رغم صغر أعمارهم وسذاجة تجربتهم الحياتية، مما زاد من معاناة الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات في الوصول بهؤلاء النشء إلى مستوى الوعي المقبول بالمواضيع الحياتية والاجتماعية وربما المصيرية! ومن الحلول الأولية لتنبيه الذهن بشكل عام، وإحضار النفس والقلب للتوعية القصدية بأي موضوع، ما يسمى بالدهشة أو رفع القابلية للاندهاش، والتي تعين على استثمار فرص المواقف والحالات المفاجئة لفتح منافذ الوعي والوصول لدرجة من اليقظة قبل إلقاء الخطاب. الدهشة والشدهة عند العرب سواء، فيقال: دَهِشٌ ومَشْدُوه، تعبيرا عن حالات الحيرة والارتباك والذهول الناشئة بدون سابق إنذار والتي تعتري الإنسان عند حدوث أمر غير متوقع، أو هي روعة تأخذ الإنسان عند استعظام شيء «روعة الاكتشاف»، وحتى نعرف ما هي الدهشة بشكل تقريبي علينا أن ننظر إلى الأطفال الصغار إذا دخلوا مكانا جديدا عليهم، أو قابلوا أناسا لأول وهلة، أو فاجأهم أحد بموقف أو شيء ما، عندها سنلاحظ كيف تتسع حدق عيونهم بشكل مفاجئ، وتظهر على وجوههم تعبيرات صادقة ومعبرة عن عنصر المفاجأة، وربما تهيمن عليهم حالة من الصمت واحتباس الأنفاس!