ويتم تنفيذ عملية تصحيح النظر عبر استعمال الحزمة الضوئية الفوق بنفسجية، حيث يتم توجيهها على الخلايا بالمنطقة المتوسطة من القرنية، ويتم حساب السمك المفترض تصحيحه عبر الجهاز. طول النظر في هذا النوع من الحالات المرضية لا يستطيع المريض قراءة أو ممارسة أي عمل يدوي، وفي الأغلب يصاب الأشخاص فوق الأربعين عام بهذا النوع، وبهذا فلا يتم اعتباره حالة مرضية بل يتم اعتباره تغيير فسيولوجي بالعدسة، وطول النظر يتم معالجته باستخدام النظارات الطبية المحدبة أو العدسات اللاصقة المحدبة، والأفضل ألا يتم علاج هذه الحالة عبر الليزر بل الأفضل أن يبقى الشخص على النظارة أو العدسة، وهذا لأن إمكانية عودة ضعف النظر مرة أخرى بعد فترة قليلة. اللابؤرية في هذا النوع من الحالات المرضية يتم الرؤية ولكن بشكل ضبابي مشوش سواء للأجسام القريبة أو الأجسام البعيدة، وهذا بسبب أن هناك انحراف بعدسة العين بالمحور البصري لها، ويتم استعمال العدسات اللاصقة أو النظارات الطبية للتخلص من هذه المشكلة، ولعلاجها يتم إجراء عملية تصحيح نظر بالليزر، ولكن ليست كل الدرجات من اللابؤرية يتم علاجها عبر الليزر. اقرأ أيضاً: تصحيح النظر بالليزر وما هي مخاطر العملية الحالات المرضية الممنوع إجراء عملية تصحيح نظر لها قدمنا موانع عملية تصحيح النظر وقدمنا بعض الحالات المرضية التي يتم تصحيحها بالليزر، والآن سنقدم الحالات المرضية الممنوع تصحيح النظر لها، وهذه الحالات كالآتي: اضطرابات جفن العين.
ما المقصود بعملية الليزك ؟ الليزك (LASIK) هو مصطلح تختصر به عبارة "تصحيح عيوب القرنية بأشعة الليزر"، وهو أكثر عمليات تصحيح النظر شوعاً، وتجرى هذه العملية لعلاج حالات طول وقصر النظر وكذا حالات اللابؤرية "استجماتزم"، وتفوق نسبة نجاح هذا النوع من العمليات 95%. كيف تجرى عملية الليزك ؟ عملية تصحيح النظر بواسطة الليزك تستغرق مدة زمنية تتراوح بين 10: 20 دقيقة، ولا يتطلب إجراءها تخدير المريض تخديراً كلياً، إنما يتم تخدير العين فقط عن طريق تقطير محلول مُخدَّر بداخلها، بعدها يبدأ الجراح في تنفيذ خطوات العملية وهي: واسطة أداة طبيبة بالغة الدقة يتم إبعاد الجفون عن بعضها برفق، ثم يتم وضع قطعة حلقية مستديرة ماصة تحف القرنية. لك الحلقة هي قاعدة الجهاز الطبي "ميكرو-كيراتوم"، والذي بواسطه يقوم الجراح بعمل قطع دائري غير مكتمل بالغشاء السطحي للقرنية. يتم تسليط ضوء ساطع على العين مع إزاحة الطبقة السطحية من القرنية، ثم تبدأ أشعة الليزر "إكزيمر" عملها في تصحيح النظر ،وذلك من خلال إزالة أجزاء من نسيج القرنية بهدف تعديل شكلها، وهذه الخطوة ليس لها وقتاً محدداً، فهذا يتوقف على مدى التعديل المطلوب تنفيذه بالقرنية.
بانتهاء الخطوة السالفة تكون العملية قد تمت، فيعيد الجراح الطبقة السطحية للقرنية إلى وضعها الطبيعي مرة أخرى. مميزات عملية الليزك: المكانة التي بلغتها عمليات الليزك لـ تصحيح النظر لم تأت من فراغ، فلليزك مميزات عديدة جعلته اختيار الغالبية العظمى: أول ما يميز عملية الليزك هو نتائجها شبه مضمونة، حيث أنها حققت نجاح بنسبة 98% بالنسبة لعمليات تصحيح قصر النظر، وبالنسبة لطول النظر فقد تعدي نجاحها حاجز 95%. رغم أن التحسن النهائي لعملية الرؤية لا يكون إلا بعد حوالي شهرين من تاريخ إجراء العملية، إلا أن من مميزات الليزك أن التعافي لا يستغرق وقتاً طويلاً، وتأثير العملية على الرؤية لا يمتد لأكثر من يوم واحد، وباليوم التالي يكون باستطاعة المريض الإبصار بشكل جيد، وتستمر قدرته على الإبصار في التحسن حتى بلوغ المرحلة النهائية. عمليات تصحيح النظر بالليزك لا تتطلب بقاء المريض تحت الملاحظة داخل المستشفى، ويمكنه المغادرة في نفس اليوم الذي تتم فيه العملية، على أن يزور الطبيب خلال 48 ساعة للتأكد من نتائج العملية، وتستمر هذه الزيارات بشكل منتظمة طوال فترة الـ6 شهور الأولى. ثانياً: الفيمتو ليزك كل من أجرى أو ينتوي إجراء عملية تصحيح النظر بواسطة تقنية الفيمتو ليزك، فهو يدين بالفضل إلى العالم المصري د.
لذلك وبسبب كل ماذكر سابقا فقد حدد العلماء في عالم تصحيح البصر، سماكة معينة للقرنية يجب عدم المساس بها، إذ كانت في البداية250 ميكرونا، اما الآن فهناك الكثير من الاطباء الذين يفضلون إبقاء سماكة 300 ميكرون من القرنية. ويقوم الطبيب في عمليات الليزك بقص شريحة رقيقة من القرنية تبلغ سماكتها من 100 الى 160 ميكرونا، ثم ترفع هذه الشريحة ويتم نحت القرنية التي هي تحت الشريحة بأشعة الليزر، ثم إعادة الشريحة إلى مكانها لتغطي القرنية المنحوتة، فإذا كانت هناك قرنية سماكتها 500 ميكرون وقام المختص بإزالة شريحة سماكتها 100ميكرون من القرنية فإنه يتبقى سماكة مقدارها 400 ميكرون، واذا ما اخذ بعين الاعتبار انه يجب ان يبقى 300 ميكرون من سماكة القرنية من دون مساس، فإن السماكة التي يمكن ان يتم نحتها من دون مخاطرة هي 100ميكرون فقط. وإذا افترض أن أشعة الليزر تحتاج الى سماكة 15ميكرونا لنحت درجة واحدة من قصر النظر، فإن المختص يحتاج الى150 ميكرونا كي ينحت 10 درجات قصر نظر، ولكن اذا كان لدينا 100ميكرون فقط، هم الذين نستطيع ان ننحت بهم كما في المثال السابق فمن الواضح اننا لا نستطيع اجراء هذه العملية. لكن وبما أن استخدام النظارات الطبية أصبح غير مرغوب لدى فئة كبيبرة جدا من الأشخاص، وبما ان العدسات اللاصقه تأتي بالكثير من المتاعب والمضاعفات عند استخدامها لفترات طويلة، فقد اصبح من الضروري ايجاد حلول لهؤلاء الاشخاص الذين يعانون من درجات عالية، وفي الوقت نفسه لديهم قرنية ذات سماكة قليلة.
أكثر أمانًا وأقل خطرًا عن باقي تقنيات تصحيح الإبصار، فعادة لا يصاب المريض بعد العملية بجفاف العين.
ولمثل هؤلاء الأشخاص هناك ثلاثة أنواع من الحلول التي أثبتت نجاحها، كما أعطت الفرصة للكثيرين بأن يستمتعوا بحياتهم والتخلص من نظارتهم الطبية: – إزالة عدسة العين أو ما يسمى (الساد) وزراعة عدسة صناعية بالدرجة المطلوبة. – زراعة عدسة داخل العين في الحجرة الأمامية من دون إزالة عدسة العين الأصلية. – زراعة عدسة داخل العين في الحجرة الخلفيه من دون إزالة عدسة العين الأصلية. ويستخدم الحل الأول للأشخاص الذين تعدوا سن 45 – 50 عاما، وذلك لأنه من المعروف ان معظم الناس بعد سن 50 معرضون للمياه الزرقاء ومن ثم فإن إزالتها وزراعة عدسة مكانها في هذه السن في مصلحة المريض. أما الحل الثاني فيستخدم لفئة الشباب من سن 20 − 22 الى سن 40 − 45؛ لأن الانسان في هذه السن تكون عدسة عينه شفافة، كما أنها تكون مرنة؛ حيث تعطيه القدرة على التأقلم لرؤية البعيد والقريب من دون أي متاعب، اما اذا تمت إزالتها كما في الحل الاول، وزرعت مكانها عدسة اصطناعية فإن المريض يفقد القدرة على التأقلم، ويصبح بحاجة الى نظارة للقريب، ناهيك عن احتمالية مضاعفات اخرى. ولكن هنا، اي عند زراعة عدسة في الحجرة الأمامية، لابد من التأكد من سلامة الجدار الداخلي للقرنية وإجراء تصوير دوري للقرنية بميكروسكوب خاص، يقوم بتعداد خلايا الجدار الداخلي فإذا ما انخفضت عن مستوى معين يتوجب ازالة هذه العدسة من العين.