لكن سرعان ما دخل الرسول(ص) الى مكة المكرمة دون قتال. وقال مقولته المعروفة لأهل مكة: "ماذا ترون أني فاعل بكم. فقالوا: اخ كريم وابن أخ كريم، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم: اذهبوا فأنتم الطلقاء. كتاب مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم لمحمد بن عبد الوهاب – e3arabi – إي عربي. وكانت مكة المكرمة أقرب البلدان إلى قلب الرسول صلى الله عليه وسلم. شاهد أيضًا: نبذة مختصرة عن سيرة بنات الرسول (ص) وصفاتهم خاتمة غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام وفي ختام هذا الموضوع عن غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام ، نجد أن الإسلام دين التسامح والمحبة ، وأن المسلمين لم يدخلوا في قتال إلا للدفاع عن أنفسهم ومالهم وعرضهم. وكان الرسول (ص) أشد الناس تمسكاً بالسلم، فعقد العهود مع اليهود، حقناً لدماء المسلمين، وعندما دخل مكة دخلها مسالماً بدون حروب.
من أهم الأحداث: الإسراء والمعراج: وكان قبل الهجرة بثلاث سنين وفيه فرضت الصلاة. السنة الأولى: الهجرة - بناء المسجد - الانطلاق نحو تأسيس الدولة - فرض الزكاة. السنة الثانية: غزوة بدر الكبرى وفيها أعز الله المؤمنين ونصرهم على عدوهم. السنة الثالثة: غزوة أحد وفيها حدثت الهزيمة بسبب مخالفة تعليمات النبي ونظر الجنود إلى الغنائم. السنة الرابعة: غزوة بني النضير وفيها أجلى رسول الله يهود بني النضير عن المدينة لأنهم نقضوا العهد بينهم وبين المسلمين. السنة الخامسة: غزوة بني المصطلق وغزوة الأحزاب وغزوة بني قريظة. السنة السادسة: صلح الحديبية، وفي هذه السنة حُرّمت الخمر تحريماً قاطعاً. السنة السابعة: غزوة خيبر، وفي هذه السنة دخل رسول الله والمسلمون مكة واعتمروا، وفيها أيضاً تزوج رسول الله صفية بنت حُيَيّ. السنة الثامنة: غزوة مؤتة بين المسلمين والروم، وفتح مكة وغزوة حُنين ضد قبائل هوازن وثقيف. السنة التاسعة: غزوة تبوك وهي آخر غزواته ، وفي هذه السنة قدمت الوفود على رسول الله ودخل الناس في دين الله أفواجاً، وسمي هذا العام عام الوفود. السنة العاشرة: حجة الوداع، و حج فيها مع النبي أكثر من مائة ألف مسلم. مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم (28). السنة الحادية عشرة: وفاة رسول الله وكان ذلك في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول مع اختلاف في تحديد هذا اليوم من الشهر.
الموضوع الحادي والعشرون: يذكر الكاتب من قال لا إله إلا الله وفعل ما يناقضها. الموضوع الثاني والعشرون: يذكر الكاتب نسب النبي صلى الله عليه وسلم. الموضوع الثالث والعشرون: يذكر الكاتب قصة الفيل. الموضوع الرابع والعشرون: يذكر الكاتب وفاة عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم. الموضوع الخامس والعشرون: يذكر الكاتب عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم. الموضوع السادس والعشرون: يذكر الكاتب عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم. الموضوع السابع والعشرون: يذكر الكاتب أبو طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. الموضوع الثامن والعشرون: يذكر الكاتب خروجه إلى الشام وزواجه خديجة. الموضوع التاسع والعشرون: يذكر الكاتب بناء الكعبة. الموضوع الثلاثون: يذكر الكاتب بعض ما كان عليه أهل الجاهلية. الموضوع الحادي والثلاثون: يذكر الكاتب عمرو بن لحي أول من غير دين إبراهيم. الموضوع الثاني والثلاثون: يذكر الكاتب بدء الوحي. الموضوع الثالث والثلاثون: يذكر الكاتب أنواع الوحي. الموضوع الرابع والثلاثون: يذكر الكاتب أول من آمن. الموضوع الخامس والثلاثون: يذكر الكاتب شأن زيد بن حارثة. الموضوع السادس والثلاثون: يذكر الكاتب سمية أول شهيدة.
وكذلك الحال بالنسبة لطعامه وشرابه ، فقد كان يمر عليه الشهر والشهران لا توقد نارٌ في بيته ، ولم يكن له من الطعام إلا الأسودان - التمر والماء- ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت لعروة: ( ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال، ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نارٌ، فقلت: يا خالة ما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان، التمر والماء) متفق عليه. وسيرته صلى الله عليه وسلم حافلة بما يدل على خلاف ما يزعمه الزاعمون. 2-ثم إن هذه الشبهة تتناقض مع الزهد الذي عُرف به النبي صلى الله عليه وسلم ، وحث عليه أصحابه ، فقد صح عنه أنه قال: ( إن مما أخاف عليكم بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها) متفق عليه ، وقرن في التحذير بين فتنة الدنيا وفتنة النساء ، فقال: ( إن الدنيا حلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها ، فينظر كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت في النساء) رواه مسلم. 3-ومما يدحض هذه الشبهة وينقضها من أساسها أن أهل مكة عرضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المال والملك والجاه من أجل أن يتخلى عن دعوته ، فرفض ذلك كله ، وفضل أن يبقى على شظف العيش مع الاستمرار في دعوته ، ولو كان من الراغبين في الدنيا لما رفضها وقد أتته من غير عناء.
أخلاق الرسول عند الحديث عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الله تعالى حين مدحه في القرآن الكريم وصفه بأنّه صاحب خُلقٍ عظيم، إذ يقول تعالى عن نبيّه: { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [١] ، فالرسول -عليه الصلاة والسلام- كان أعظم الناس خُلقًا حتى قبل أن يبعثه الله برسالة الإسلام، فقد كان معروفًا في قومه بالصادق الأمين كنايةً عن شدّة صدقه وأمانته، فلم يكذب في حياته قط ولم يؤذِ إنسانًا أو طيرًا أو شجرة، بل كان حُسن خلقه مثل الماء الصافي الذي لم يتلوّث بأي شائبة. كان محمد -عليه السلام- أمينًا في كلّ شيء، ولهذا كانت قريش تحتفظ بأمانتها عنده لأنّه كان يردّ الوديعة ويوفي بالعهود، حتى أن أمّ المؤمنين خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- اختارته لتجارتها لما رأت فيه من شدّة أمانته، ثم اختارته زوجًا وهي فخورة به من شدّة صدقه وأمانته وأخلاقه الرفيعة، كان النبي -عليه الصلاة والسلام- مثالًا يُحتذى في كلّ شيء، لم يكن يغتاب أحدًا ولا يردّ الإساءة بإساءة ولم يكن يغضب إلا لله، بل كان هيّنًا ليّنًا طيب القلب رؤوفًا ورحيمًا بالجميع، وهذا من شدّة حسن خلقه الذي كان قدوة للجميع. مكارم الأخلاق بالنسبة للنبي العظيم كانت علامة فارقة فيه جعلت الجميع ينظر إليه بإعجاب، ورغم أنّه أكثر من تعرض لأذى من قومه إلّا أنه لم يردّ الإساءة أبدًا، بل كان يلتمس العذر للجميع، ويدعو لهم بالهداية، وكان أيضًا ضحاكًا بسّامًا لا يعبس في وجه كبيرٍ ولا صغير، ولم يكذب في حياته حتى من باب المزاح بل كان حديثه كله صادقًا وصحيحًا، كما كان يفعل الخير في كلّ وقت ويتحلّى بالإيثار ، وهو أكثر الناس إخلاصًا وحبًا لفعل الخير وإطعامًا للمحتاج وإغاثةً للملهوف، وكان كريمًا وجوادًا ومعطاءً في جميع الأوقات والأحوال.
4-أنّ الوصايا التي كان يزود بها قواده تدل على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن طالب مغنم ولا صاحب شهوة، بل كان هدفه الأوحد والوحيد إبلاغ دين الله للناس ، وإزالة العوائق المعترضة سبيل الدعوة ، فها هو يوصي معاذ بن جبل رضي الله عنه عندما أرسله إلى اليمن بقوله: ( إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى ، فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم ، فإذا صلوا فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة في أموالهم تؤخذ من غنيهم فترد على فقيرهم ، فإذا أقروا بذلك فخذ منهم وتوق كرائم أموال الناس) رواه البخاري. فهو صلى الله عليه وسلم لم يقاتل أحداً ، قبل دعوته إلى الإسلام ، الذي تصان به الدماء والحرمات. 5-ومما يُرد به على هذه الفرية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ارتحل من الدنيا ولم يكن له فيها إلا أقل القليل ، ففي الصحيح عن عمرو بن الحارث قال: ( ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته درهماً ، ولا ديناراً ، ولا عبداً ، ولا أمة ، ولا شيئاً إلا بغلته البيضاء ، وسلاحه وأرضاً جعلها صدقة) رواه البخاري ، وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: ( توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في بيتي من شيء يأكله ذو كبد ، إلا شطر شعير في رف لي) متفق عليه.