وقال عكرمة: الآية في الأمراء وحرسهم يحفظونهم من بين أيديهم ومن خلفهم. وقيل: الآية في الملكين القاعدين عن اليمين وعن الشمال يكتبان الحسنات والسيئات ، كما قال الله تعالى: ( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد) ( ق - 17). قال ابن جريج: معنى يحفظونه أي: يحفظون عليه أعماله من أمر الله ، يعني: الحسنات والسيئات. وقيل: الهاء في قوله " له ": راجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس أنه قال: له معقبات يعني لمحمد صلى الله عليه وسلم حراس من الرحمن من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله [ يعني: من شر الجن] وطوارق الليل والنهار. معقبات : معنى كلمة معقبات في القرآن الكريم. وقال عبد الرحمن بن زيد: نزلت هذه الآيات في عامر بن الطفيل ، وأربد بن ربيعة ، وكانت قصتهما على ما روى الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أقبل عامر بن الطفيل ، وأربد بن ربيعة ، وهما عامريان ، يريدان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو جالس في المسجد في نفر من أصحابه ، فدخلا المسجد فاستشرف الناس لجمال عامر وكان أعور ، وكان من [ أجل] الناس ، فقال رجل: يا رسول الله ، هذا عامر بن الطفيل قد أقبل نحوك ، فقال: دعه فإن يرد الله به خيرا يهده.
ويحفظونها بأمر الله وإذنه ما لم ينزل القدر فيقتصر حفظهم على ما أمر الله بالحفظ منه. قال ابن جريج إنهم يحفظونها في الآية ، أي أنهم يحفظون الخير والشر ، بينما قال الإمام ابن عباس رضي الله عنهم: إن اللهاء الوارد في قوله (له) هو النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فيحمونه من شر الجن ليلا ونهارا ، والله تعالى يغير خير الناس وبركاتهم ، حتى يغيروا ما في أنفسهم من طاعة إلى معصية ، وإن أراد الله أن يكون الناس شراً ، أي عذاب وهلاك ، فلا تجاوب لأمره ، ولا تهرب إليه المخلوقات من دونه ، ولا سلطان بعد أمرهم. وقد ذكر الإمام الطبري في تفسيره للآية أقوالاً كثيرة. معى صرفي لكلمة معقبات - إسألنا. قال: إن هناك اختلافا بين كثير من العلماء في تفسير الآية ، ورجح التفسيرات أن التشتيت في قوله تعالى: {عنده عوائق} هو لمن ذكر اسم الله ، و الموانع هي الملائكة التي تتبع العبد ، فإذا صعدت ملائكة النهار إلى الجنة تتبعهم ملائكة الليل ، وتحفظ الحسنات من قبله ، والسيئات من ورائه ، وهناك رأي آخر. التي تقول إن العوائق هي الحراس المتعاقبون على الأمراء ، أو الحراس الذين هم ولي الشيطان. وهناك خلاف آخر في تفسير قوله تعالى: {من أمر الله} ، إذ قيل: المراد به حفظهم للإنسان من أمره ، أو حفظه بأمر الله ، وقال قتاح: هناك قراءة (حفظوه من أمر الله) ، وجاءت بعض القراءات أيضا "عن قوله: {إن الله لا يغير أحوال القوم حتى يغيروا ما هو.
عن كعب بن عجرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مُعَقِّباتٌ لا يخيب قائلهنَّ -أو فاعلهنَّ- دُبُرَ كل صلاة مكتوبة: ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة». [ صحيح. ] - [رواه مسلم. ] الشرح في هذا الحديث مشروعية قول هذه الأذكار عقب الصلوات الخمسة، وحكمته أن وقت الفرائض تفتح فيه الأبواب وترفع فيه الأعمال فالذكر حينئذ أرجى ثواباً وأعظم أجراً. الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية البنغالية الصينية الفارسية تجالوج الهندية السنهالية الأيغورية الكردية البرتغالية عرض الترجمات