masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

يسألونك عن الانفال

Monday, 29-Jul-24 08:15:27 UTC

يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول - YouTube

  1. سبب نزول قوله تعالى (يسئلونك عن الأنفال) - رمز الثقافة
  2. تفسير: (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول)
  3. تفسير آية: يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول

سبب نزول قوله تعالى (يسئلونك عن الأنفال) - رمز الثقافة

وقال ابن زيد: ليست منسوخة بل هي محكمة، والأنفال أصلها جماع الغنائم إلا أن الخمس منها مخصوص لأهله على ما نزل به الكتاب وجرت به السنّة. ومعنى الأنفال في كلام العرب: كل إحسان فعله فاعل تفضلا من غير أن يجب ذلك عليه، فذلك النفل الذي أحله اللّه للمؤمنين من أموال عدوهم، وإنما هو شيء خصهم اللّه به تفضلا منه عليهم، بعد أن كانت الغنائم محرمة على الأمم قبلهم، فنفلها اللّه تعالى هذه الأمة فهذا أصل النفل. وشاهد هذا ما في الصحيحين: (وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي) وذكر تمام الحديث.

تفسير: (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول)

فحصل بين بعض المسلمين فيها نزاع، فسألوا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عنها، فأنزل اللّه { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأنْفَال} كيف تقسم وعلى من تقسم؟ { قُلْ} لهم: الأنفال لله ورسوله يضعانها حيث شاءا، فلا اعتراض لكم على حكم اللّه ورسوله،. بل عليكم إذا حكم اللّه ورسوله أن ترضوا بحكمهما، وتسلموا الأمر لهما،. وذلك داخل في قوله { فَاتَّقُوا اللَّهَ} بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.. { وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} أي: أصلحوا ما بينكم من التشاحن والتقاطع والتدابر، بالتوادد والتحاب والتواصل.. سبب نزول قوله تعالى (يسئلونك عن الأنفال) - رمز الثقافة. فبذلك تجتمع كلمتكم، ويزول ما يحصل - بسبب التقاطع -من التخاصم، والتشاجر والتنازع. ويدخل في إصلاح ذات البين تحسين الخلق لهم، والعفو عن المسيئين منهم فإنه بذلك يزول كثير مما يكون في القلوب من البغضاء والتدابر،. والأمر الجامع لذلك كله قوله: { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} فإن الإيمان يدعو إلى طاعة اللّه ورسوله،. كما أن من لم يطع اللّه ورسوله فليس بمؤمن. ومن نقصت طاعته للّه ورسوله، فذلك لنقص إيمانه،ولما كان الإيمان قسمين: إيمانا كاملا يترتب عليه المدح والثناء، والفوز التام، وإيمانا دون ذلك ذكر الإيمان الكامل أبو الهيثم #مع_القرآن 0 1 5, 659

تفسير آية: يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول

وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا يقول: زادتهم تصديقا، وعلى ربهم يتوكلون يقول: لا يرجون غيره. وسنرى من طبيعة هذه الصفات أنه لا يمكن أن يقوم بدونها الإيمان أصلا وأن الأمر فيها ليس أمر كمال الإيمان أو نقصه إنما هو أمر وجود الإيمان أو عدمه. إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم... إنها الارتعاشة الوجدانية التي تنتاب القلب المؤمن حين يذكر بالله في أمر أو نهي فيغشاه جلاله، وتنتفض فيه مخافته ويتمثل عظمة الله ومهابته، إلى جانب تقصيره هو وذنبه، فينبعث إلى العمل والطاعة... أو هي كما قالت أم الدرداء - رضي الله عنها - فيما رواه الثوري ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء قالت: " الوجل في القلب كاحتراق السعفة، أما تجد له قشعريرة؟ قال: بلى. تفسير: (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول). قالت: إذا وجدت ذلك فادع الله عند ذلك. فإن الدعاء يذهب ذلك ".. إنها حال ينال القلب منها أمر يحتاج إلى الدعاء ليستريح منها ويقر! وهي الحال التي يجدها القلب المؤمن حين يذكر بالله في صدد أمر أو نهي فيأتمر معها وينتهي كما يريد الله، وجلا وتقوى لله. وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا.

لقد كانت الأنفال مرتبطة في الوقت ذاته بحسن البلاء في المعركة وكانت بذلك شهادة على حسن البلاء وكان الناس - يومئذ - حريصين على هذه الشهادة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن الله سبحانه وتعالى، في أول وقعة يشفي فيها صدورهم من المشركين!.. ولقد غطى هذا الحرص وغلب على أمر آخر نسيه من تكلموا في الأنفال حتى ذكرهم الله سبحانه به، وردهم إليه.. ذلك هو ضرورة السماحة فيما بينهم في التعامل، والصلاح بين قلوبهم في المشاعر حتى أحسوا ذلك في مثل ما قاله عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -: " فينا - أصحاب بدر - نزلت حين اختلفنا في النفل، وساءت فيه أخلاقنا، فنزعه الله من أيدينا، فجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ". ولقد أخذهم الله سبحانه بالتربية الربانية قولا وعملا. نزع أمر الأنفال كله منهم ورده إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أنزل حكمه في قسمة الغنائم بجملتها، فلم يعد الأمر حقا لهم يتنازعون عليه إنما أصبح فضلا من الله عليهم يقسمه رسول الله بينهم كما علمه ربه... يسألونك عن الانفال. وإلى جانب الإجراء العملي التربوي كان التوجيه المستطرد الطويل، الذي بدأ بهذه الآيات، واستطرد فيما تلاها كذلك. قل: الأنفال لله والرسول.