تاريخ النشر: الأربعاء 5 رمضان 1427 هـ - 27-9-2006 م التقييم: رقم الفتوى: 77557 15188 0 303 السؤال أنا شاب من الغرب الجزائري، وفي حيرة من أمري، ولا أدري ماذا أفعل وكيف أتصرف؟!
ويلحق بذلك من يجعل على داره نباتا معيّنا ذا أشواك ، وأجهل منه من يضع عجلات السّيارات أمام باب داره.. ( والتِّوَلَة): شيء يعلّقونه على الزّوج، فيزعمون أنّه يحبّب الزّوجة إلى زوجها، والزّوج إلى امرأته! معنى التميمة وحكمها - فقه. ومثل ذلك ( الدّبلة) وهي خاتم خاصّ يُشترى عند الزّواج يوضع في يد الزّوج، وإذا ألقاه الزّوج قالت المرأة: إنّه لا يحبّها، فهم يعتقدون فيه النّفع والضّر، ويقولون: إنّه ما دام في يد الزّوج فإنّه يعني أنّ العلاقة بينهما ثابتة، والعكس بالعكس، فإذا وجدت هذه النيّة، فإنّه من الشّرك، وإن لم توجد هذه النيّة ففيه تشبّه بالنّصارى فإنّها عادة مأخوذة عنهم [انظر " آداب الزّفاف " للشّيخ الألباني]. 2 -ما رواه الإمام أحمد عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم أَقْبَلَ إِلَيْهِ رَهْطٌ، فَ بَايَعَ تِسْعَةً ، وَ أَمْسَكَ عَنْ وَاحِدٍ ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! بَايَعْتَ تِسْعَةً وَتَرَكْتَ هَذَا ؟ قَالَ صلّى الله عليه وسلّم: (( إِنَّ عَلَيْهِ تَمِيمَةً)) فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَقَطَعَهَا، فَبَايَعَهُ، وَقَالَ: (( مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ)) [2].
الحمد لله. أولا: لا يجوز تعليق التمائم ولو كانت من القرآن الكريم ؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ وَمَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً فَلَا وَدَعَ اللَّهُ لَهُ) رواه أحمد (17440) و حسنه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند. وقوله صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ) رواه أحمد والحاكم ، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 6394 والتمائم إذا كانت من القرآن ، فهي مما اختلف فيه العلماء ، والراجح المنع ؛ لعموم الأدلة ، وسدا للذريعة ، ولما في ذلك من الامتهان غالبا ، إذا هذه التميمة ينام بها صاحبها ، ويدخل بها الخلاء ، ونحو ذلك. جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/212): " اتفق العلماء على تحريم لبس التمائم إذا كانت من غير القرآن ، واختلفوا إذا كانت من القرآن ، فمنهم من أجاز لبسها ومنهم من منعها ، والقول بالنهي أرجح لعموم الأحاديث ولسدِّ الذريعة " انتهى. وينظر: سؤال رقم ( 10543) ورقم ( 20349). ما هي التميمة - موضوع. ثانيا: إذا كانت التمائم التي يكتبها هذا الإمام مشتملة على أمور شركية ، كسؤال غير الله تعالى من الجن أو الملائكة أو الصالحين ، أو كان هذا الإمام ممن يمارس هذا النوع من الشرك ، أو يدعي علم الغيب ، فلا تجوز الصلاة خلفه ، وأما إن خلت من الشرك ، وكان هو من أهل التوحيد ، فالصلاة خلفه صحيحة ، ويجب نصحه بكل حال ؛ لأن التمائم محرمة بجميع أنواعها كما سبق.
رواه أبو داود ( 3883) وابن ماجه ( 3530). والحديث: صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 331) و ( 2972). 3. عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له ". رواه أحمد ( 16951). والحديث: ضعفه الشيخ الألباني في " ضعيف الجامع " ( 5703). 4. حكم التمائم من القرآن الكريم بيت العلم. عن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد فقالوا: يا رسول الله بايعتَ تسعة وتركت هذا ، قال: إن عليه تميمة ، فأدخل يده فقطعها فبايعه وقال: من علق تميمة فقد أشرك. رواه أحمد ( 16969). والحديث: صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 492). ثانياً: التمائم: جمع تميمة وهي ما يعلق بأعناق الصبيان أو الكبار أو يوضع على البيوت أو السيارات من خرزات وعظام لدفع الشر - وخاصة العين - ، أو لجلب النفع. وهذه أقوال العلماء في أنواع التمائم وحكم كل واحدة منها ، وفيها تنبيهات وفوائد: 1. قال الشيخ سليمان بن عبد الوهاب: اعلم أن العلماء من الصحابة والتابعين فمَن بعدهم اختلفوا في جواز تعليق التمائم التي من القرآن وأسماء الله وصفاته: فقالت طائفة: يجوز ذلك وهو قول عبد الله بن عمرو بن العاص وغيره ، وهو ظاهر ما روي عن عائشة وبه قال أبو جعفر الباقر وأحمد في رواية ، وحملوا الحديث على التمائم الشركية ، أمَّا التي فيها القرآن وأسماء الله وصفاته فكالرقية بذلك.