متلازمة ستوكهولم أحد الأمراض النفسية التى تتطور عندما يوضع الأشخاص فى موقف يشعرون فيه بالخوف الشديد من الأذى الجسدى، ثم يتعاطفون مع الجانى. تم اشتقاق اسم "متلازمة ستوكهولم" من عملية سطو على البنوك عام 1973 (كريدت بانكن) فى ستوكهولم بالسويد، حيث احتُجز أربعة رهائن لمدة 6 أيام، وطوال فترة السجن والتعرض للأذى، بدا أن كل رهينة يدافع عن أفعال اللصوص. س: ما متلازمة ستوكهولم؟ ج: متلازمة ستوكهولم هى حالة غالباً ما تتم ملاحظتها مع الذين يتعرضون للعنف أو الضرب، ذكورًا أو إناثًا، فى الأسر والرهائن والأطفال المعتدى عليهم، وسجناء معسكرات الاعتقال، وأسرى الحروب. فى متلازمة ستوكهولم يقع الضحايا فى الحرب كإستراتيجية للبقاء على قيد الحياة مع خاطفيهم، وتكشف الملاحظات أنه يبدو أن للضحايا ارتباطًا قويًا مع خاطفيهم على الرغم من سوء معاملة الخاطف تجاه ضحاياه. ما هي متلازمة ستوكهولم - الكومبس. س: ما الذى يسبب متلازمة ستوكهولم؟ ج: وفقا لتقرير موقع " thoughtco " متلازمة ستوكهولم يصاب فيها الخاطفون بالتعاطف مع الرهائن، ويمكن للأفراد الخضوع لمتلازمة ستوكهولم في الحالات التالية: الاعتقاد بأن الخاطف يمكن أن يقتله. مشاعر الارتياح من قبل الضحية لعدم قتل ثم انتقل إلى الامتنان.
اقرأ أيضًا: الأخبار المزيفة.. لماذا تنتشر سريعا وكيف يمكن مواجهتها؟ علامات متلازمة ستوكهولم هنالك 3 علامات رئيسية للمصاب بمتلازمة ستوكهولم، ولخصها علماء النفس فيما يلي. تكوين الضحية مشاعر إيجابية تجاه المُحتجز أو من يسيء معاملته. تكوين الضحية مشاعر سلبية تجاه السلطات المعنية بإنقاذها. إدراك الضحية الجانب الإنساني في شخصية آسريه، ومحاولة البحث عن قيم وأهداف حقيقية في تصرفاتهم. في تحليل مفصّل لظاهرة متلازمة ستوكهولم، يعتقد علماء النفس أن تبنّي الضحايا مشاعر مشابهة يكون ناتجًا عن الموقف العاطفي المشحون أثناء حالة الأسر أو خلال دورة التعذيب. على سبيل المثال، غالبًا ما يشعر الأشخاص الذين يتم اختطافهم أو أخذهم رهائن بالتهديد من قبل آسرهم، لكنهم أيضًا يعتمدون عليهم بشكل كبير للبقاء على قيد الحياة، فإذا أظهر الخاطف أو المعتدي لهم بعض اللطف، يبدؤون في الشعور بمشاعر إيجابية تجاه آسرهم بسبب هذا «التعاطف». وبمرور الوقت، يبدأ هذا التصور في إعادة تشكيل وتحريف الطريقة التي ينظرون بها إلى الشخص الذي يحتفظ بهم كرهائن أو يسيء معاملتهم. أشهر أمثلة متلازمة ستوكهولم مقر احتجاز الطفلة النمساوية تحت الأرض. بعيدًا عن ما حدث بالبنك السويدي في ستوكهولم، لدينا عدد من الحوادث المماثلة التي تؤكد تكرار متلازمة ستوكهولم في بعض الأحيان، ومنها ما يلي.
ففي إحدى المكالمات الهاتفية التي أجرتها من داخل أحد أقبية البنك مع رئيس الوزراء آنذاك أولوف بالم، كانت إنمارك تتوسل إلى هذا الأخير حتى يسمح لها بمغادرة مبنى البنك مع الخاطفين. وكان أولسون قد طالب بإحضار سيارة إليهم حتى يتمكنوا من الهرب فيها مع الرهائن، إلا أن السلطات رفضت ذلك الطلب. وقد أعربت بالم لرئيس الوزراء عن "خيبة أملها" فيه. وقالت: "أعتقد أنك لا تقوم بشيء سوى الجلوس هناك واللعب بأرواحنا. إنني أثق بكلارك وبزميله، ولا أشعر بأي نوع من اليأس. هم لم يرتكبوا أي أمر سيء معنا. بل على العكس، كانوا لطيفين جدا معنا. " وأردفت مخاطبة رئيس الوزراء: "إن ما يقلقني بالفعل هو أن تداهم الشرطة المكان وتتسبب في مقتلنا. " اختطفت نتاشا كامبوش وهي في العاشرة وكان الصحفي الأمريكي دانييل لانغ قد قام بعد عام بإجراء حوار لصحيفة "ذا نيو يوركر" مع كل من حضروا تلك القصة، وكان من شأن ذلك الحوار أن يسلط الضوء على معظم ما حدث وكيف كانت طريقة تفاعل الخاطفين والمخطوفين مع الأحداث. وكتب لانغ معلقا أن الرهائن كانوا يتحدثون عن حسن معاملتهم من قبل خاطفهيم. بل إنهم بدوا في لحظة ما وكأنهم مدينون لخاطفيهم بحياتهم. ففي إحدى المرات أثناء حادثة الاختطاف تلك، سمح لإيليزابيث أولدغرين -وكان لديها رهاب من الأماكن المغلقة- بالخروج من ذلك القبو الذي كانوا محتجزين فيه والتحرك في الخارج وهي تربط شريطا حول عنقها.