masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ان فرعون علا في الارض

Tuesday, 30-Jul-24 04:01:06 UTC

ولم نجده في مادة (حوز) معنى التكهن. فلعل ما في الأصل خطأ الناسخ. ويؤيد ما قلناه أنه سيجيء في صفحة 8 سطر 23 صحيحًا كما قلناه.

إسلام ويب - في ظلال القرآن - تفسير سورة القصص - تفسير قوله تعالى طسم تلك آيات الكتاب المبين نتلو عليك من نبإ موسى- الجزء رقم5

إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) ثم قال: ( إن فرعون علا في الأرض) أي: تكبر وتجبر وطغى. ( وجعل أهلها شيعا) أي: أصنافا ، قد صرف كل صنف فيما يريد من أمور دولته. وقوله: ( يستضعف طائفة منهم) يعني: بني إسرائيل. وكانوا في ذلك الوقت خيار أهل زمانهم. ان فرعون علا في الأرض. هذا وقد سلط عليهم هذا الملك الجبار العنيد يستعملهم في أخس الأعمال ، ويكدهم ليلا ونهارا في أشغاله وأشغال رعيته ، ويقتل مع هذا أبناءهم ، ويستحيي نساءهم ، إهانة لهم واحتقارا ، وخوفا من أن يوجد منهم الغلام الذي كان قد تخوف هو وأهل مملكته من أن يوجد منهم غلام ، يكون سبب هلاكه وذهاب دولته على يديه. وكانت القبط قد تلقوا هذا من بني إسرائيل فيما كانوا يدرسونه من قول إبراهيم الخليل ، حين ورد الديار المصرية ، وجرى له مع جبارها ما جرى ، حين أخذ سارة ليتخذها جارية ، فصانها الله منه ، ومنعه منها بقدرته وسلطانه. فبشر إبراهيم عليه السلام ولده أنه سيولد من صلبه وذريته من يكون هلاك ملك مصر على يديه ، فكانت القبط تتحدث بهذا عند فرعون ، فاحترز فرعون من ذلك ، وأمر بقتل ذكور بني إسرائيل ، ولن ينفع حذر من قدر; لأن أجل الله إذا جاء لا يؤخر ، ولكل أجل كتاب;

ص5 - كتاب تفسير أحمد حطيبة - تفسير قوله تعالى إن فرعون علا في الأرض - المكتبة الشاملة

بسم الله الرحمن الرحيم (إنّ فرعونَ عَلا فِي الأرضِ) العُلوّ في الأرضِ: الاستكبارُ والاستبدادُ والظلمُ، وفرعونُ سخَّرَ كلّ ما في الأرضِ، وهي أرضُ مصرَ وما يتبعُها مِن مَمالك، وسخّر كذلك كل ما فيها مِن الأموال والثرواتِ والبشرِ؛ لحفظ ملكه وتثبيت عرشه ولإشباعِ شهواتِهِ ونزواتِهِ الحيوانيةِ والشيطانيةِ، المتعطشةِ للسيطرةِ والقهرِ والاستعبادِ، واستلابِ الحقوقِ والحرياتِ وكرامةِ الإنسانِ، وبسط اليد على كلّ شيءٍ في استباحةٍ كاملة لكلِّ الحرمات، دونَ قيودٍ ولا حدودٍ. وهو من شرع لنفسه القتل لتثبيت ملكه (يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم) حتى بلغ منهُ الاغترارُ بالسلطانِ أنْ قال: ليسَ لكم مِن إلهٍ غيري، ومَا أُريكُم إلّا ما أرَى. وفراعنة العصر في أيامِنا، ممن طغوا وبغوا بالسلطان وسلبوا ثروات الشعوب، فعلوا ما فعله فرعون في توظيف كل ما في ملكهم لتثبيت عروشهم وإشباع نزواتهم وشهواتهم، وزادوا عليه بما يحمله بعضُهم على عاتقه من دماء المسلمين في ليبيا وفي اليمن وغيرها، أعدادهم تُقدر بين قتيل وشريد وجريح بالملايين، عدا تخريب ما طالته أيديهم من بلاد المسلمين وديارهم. ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا. فهؤلاء وإن لم يقُولوا ما قالَهُ فرعونُ بلسانِ المقالِ؛ فإنهم يقولونَهُ بلسانِ الحالِ، والأسوء في ما نراه من حروبهم على المسلمين أنهم يفعلون ذلك خدمة لليهود ودوائرهم الصهيونية في بلاد الغرب، التي تعهدت لهم على ذلك بحماية عروشهم ما داموا في بيت الطاعة، يدفعون إليهم الأموال الطائلة المحرومة منها شعوبهم.

[تفسير قوله تعالى: (إن فرعون علا في الأرض)] قوله: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [القصص:٤]. يقول الله عز وجل: ((إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ)) أي: ملك مصر وما حولها من بلاد، وعلا علواً شديداً وعتا في الأرض، فالله عز وجل يرفع من يشاء ويضع من يشاء، فرفعه الله ملكاً فإذا به يزعم أنه الملك على البلاد وأن هذا حقه، ولكن ما أعجبه أن يقف عند هذا الحد، وإنما ادعى ما هو أكثر من ذلك، ادعى أنه إله، وفي دعواه الكذب الواضح. ثم ختم هذه الآية بقوله: {إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [القصص:٤] ، فبين أن فساده كان فساداً عظيماً جداً، وهذا واضح مما يذكره الله عز وجل في هذه الآية.