masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

إنما النسيء زيادة في الكفر

Monday, 29-Jul-24 17:19:25 UTC

مداخلة: عندنا -أحسن الله إليك-: "لا يحاب"، وعلّق عليه: أي: لا يُنسب إلى الحوب، وهو الإثم. الشيخ:..... لا يُجاب ولا يُعاب، يعني:..... ، يعني: أمره مُطاع، لا يُجاب بمُعارضةٍ، ولا يُعاب في رأيه..... الطالب: نحطّها نسخة؟ الشيخ: حطّها نسخة، نعم. ألا وإنَّ صفر العام الأول حلال. فيُحلّه للناس، فيُحرّم صفرًا عامًا، ويُحرّم المحرم عامًا، فذلك قول الله: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يقول: يتركون المحرّم عامًا، وعامًا يُحرّمونه. وروى العوفي عن ابن عباسٍ نحوه. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة براءة - قوله تعالى إنما النسيء زيادة في الكفر - الجزء رقم4. وقال ليث ابن أبي سليم: عن مجاهد: كان رجلٌ من بني كنانة يأتي كل عامٍ إلى الموسم على حمارٍ له، فيقول: يا أيّها الناس، إني لا أُعاب، ولا أُجاب، ولا مردّ لما أقول. مداخلة: عندنا: ولا أحاب. الشيخ: نسخة، نعم، حطّ نسخة، الذي عنده: ولا أجاب. س: لكن -أحسن الله إليك- إذا كان لا يُجاب يكون ما له قيمة؟ ج: لو قال: "لا أحابي" وجيه، أمَّا "لا أحاب" ما لها معنى، أما "لا أحابي" وإلا "أجاب" يعني: لا أجاب تقديرًا لي، وتعظيمًا لأمري، يعني: لا يُردّ عليه شيء. إنا قد حرّمنا المحرم، وأخّرنا صفر. ثم يجيء العام المقبل بعده فيقول مثل مقالته، ويقول: إنا قد حرّمنا صفر، وأخّرنا المحرّم.

إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة براءة - قوله تعالى إنما النسيء زيادة في الكفر - الجزء رقم4

قال ابن عباس: النسيء أن جنادة الكناني كان يوافي الموسم في كل عام، وكان يكنى أبا ثمامة، فينادي: ألا إن أبا ثمامة لا يجاب ولا يعاب، ألا وإن صفر العام الأول العام حلال فيحله للناس، فيحرم صفراً عاماً، ويحرم المحرم عاماً. أخرج ابن جرير: كانوا يجعلون السنة ثلاثة عشر شهراً، فيحلون المحرم صفراً، فيستحلون فيه المحرمات، فأنزل اللّه {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا}. وقال محمد بن إسحاق: كان أول من نسأ الشهور على العرب فأحل منها ما حرم اللّه وحرم منها ما أحل اللّه عزَّ وجلَّ القلمس، ثم قام بعده على ذلك ابنه عباد، ثم من بعد عباد ابنه قلع بن عباد، ثم ابنه أمية بن قلع، ثم ابنه عوف بن أمية، ثم ابنه أبو ثمامة جنادة بن عوف، وكان آخرهم، وعليه قام الإسلام، فكانت العرب إذا فرغت من حجها اجتمعت إليه، فقام فيهم خطيباً، فحرم رجباً وذا القعدة وذا الحجة، ويحل المحرم عاماً، ويجعل مكانه صفر، ويحرمه عاماً ليواطئ عدة ما حرم اللّه فيحل ما حرم اللّه ويحرم ما أحل اللّه، واللّه أعلم. تفسير الآية: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}: يقول: يتركون عاماً وعاماً يحرمونه.

وعن الضحاك أنه جنادة بن عوف الكناني وكان مطاعًا في الجاهلية وكان يقوم على جمل في الموسم فينادي بأعلى صوته إن آلهتكم قد أحلت لكم المحرم فأحلوه ثم يقوم في العام القابل فيقول: إن آلهتكم قد حرمت: عليكم المحرم فحرموه، وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كانت النساءة حي من بني مالك بن كنانة وكان آخرهم رجلًا يقال له القلمس وهو الذي أنسأ المحرم وكان ملكًا في قومه وأنشد شاعرهم: ومنا ناسئ الشهر القلمس وقال الكميت: ونحن الناسئون على معد ** شهور الحل نجعلها حرامًا وفي رواية أخرى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن أول من سن النسيء عمرو بن حلي بن قمعة بن خندف.