(6). *** زيارة عبد الله الرضيع (ع): ذكره الإمام الحجة (ع) في زيارة الناحية المقدسة حيث قال: ( اَلسَّلاَمُ عَلَى عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ ، اَلطِّفْلِ اَلرَّضِيعِ واَلْمَرْمِيِّ اَلصَّرِيعِ ، اَلْمُتَشَحِّطِ (7) دَماً ، اَلْمُصَعَّدِ دَمُهُ فِي اَلسَّمَاءِ ، اَلْمَذْبُوحِ بِالسَّهْمِ فِي حَجْرِ أَبِيهِ ، لَعَنَ اَللَّهُ رَامِيَهُ حَرْمَلَةَ بْنَ كَاهِلٍ اَلْأَسَدِيَّ وذَوِيهِ...... ). (8). **************************** الهـــــــــــــــــوامــــــش: 1- الكافي ، ج ٦ ، ص ۱۹ ، ح ۷ ، وعنه في وسائل الشيعة ، ج ۲۱ ، ص ۳۹٥ ، ح ۱. 2- الطبريّ, المصدر نفسه, ج 4, ص 342. وكذلك اعتبر أبو الفرج الأصفهانيّ في إشارة مختصرة أنّ قاتل الطفل الرضيع هو عقبة بن بشير (المصدر- ص 59). 3- الطبريّ, المصدر السابق, ج 4, ص 293, أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزيّ, المنتظم في تاريخ الملوك والأمم, ج 5, ص 340, سبط بن الجوزيّ, تذكرة الخواصّ, ص 252, وابن كثير, البداية والنهاية, ج 8, ص 214. 4- أبو عليّ محمّد البلعميّ, المصدر, ج 4, ص 710. 5- الشيخ المفيد, الإرشاد, ج 2, ص 108, الطبرسيّ, إعلام الورى بأعلام الهدى, ج 1, ص 466, أورد ابن سعد هذه الحادثة مختصرة (ترجمة الحسين ومقتله), مجلّة تراثنا, ص 182, ونقل ابن فتّال النيشابوريّ هذه الواقعة ولكن من دون ذكر دعاء الإمام (ع) في آخرها ، وعدّ أيضاً خطأ, كما سبقت الإشارة, عبد الله من أولاد الإمام الحسن (ع) لا الحسين (ع).
واخيرا نقول: السلام على عبد الله بن الحسين، الطفل الرضيع، المرمي الصريع، المتشحط دما، المصعد دمه في السماء، المذبوح في حجر أبيه، لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي وذويه. مـاذا يُـهيجُك إن صبرتَ... لـوقعة الـطف الفظيعة أتــرى تـجئ فـجيعةٌ... بأمض من تلك الفجيعة حيث الحسينُ على الثرى... خيلُ العدى طحنت ضلوعه قـتـلـته آلُ أمــيـة..... ضام إلى جنب الشريعة ورضـيعُهُ بـدم الـوريد.... مـخضبٌ فاطلب رضيعه
عبد الله الرضيع (ع) ، وليدٌ لم يدم بالحياة طويلا. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم صل على محمد وال محمد. في مثل هذا اليوم نقل لنا التاريخ الفرحة والسرور بذكرى ولادة عبد الله الرضيع (ع) ابن الامام الحسين (ع). *** النسب الشريف لمولانا عبد الله الرضيع (ع): أبوه الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) سبط النبي المصطفى محمد (ص). أمه الرباب بنت أمرؤ القيس ابن عدي الشاعر المعروف. *** تسمية عبد الله الرضيع (ع): ومن فرط حب الامام الحسين (ع) لأبيه سيد الوصيين وامام المتقين وامير المؤمنين الامام علي ابن ابي طالب (ع) سمّى جميع أولاده كلهم على اسم ابيه علياً (ع) ، وجاء في كتاب ( الكافي) ، عن عبدالرحمن بن محمّد العزرمي ، قال: استعمل معاويةُ مروانَ بن الحكم على المدينة ، وأمره أن يفرض لشباب قريش ، ففرض لهم ، فقال علي بن الحسين (ع): فأتيته ، فقال: ما اسمك ؟ فقلت: علي بن الحسين. فقال: ما اسم أخيك ؟ فقلت: علي. قال: علي وعلي ؟! ما يريد أبوك أن يدع أحداً من ولده إلاّ سمّاه علياً ؟ ثمّ فرض لي ، فرجعت إلى أبي فأخبرته ، فقال: ويلي على ابن الزرقاء دبّاغة الأَدَم ، لو ولد لي مائة لأحببت أن لا أسمّي أحداً منهم إلاّ علياً (1).
وفي اللقاء الذي جمع مسئولين في اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع (هيئة الطفل الرضيع) الذين قدموا من كربلاء المقدسة وسماحة آية الله السيد رضا الشيرازي يوم السبت 10 رجب المرجب ذكرى ميلاد الامام محمد الجواد عليه السلام في مدينة قم المقدسة ، حيث تحدث أحد المسئولين لسماحته حول نشاطات اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل الرضيع التي تمت خلال ثلاث سنوات مضت وكيفية إحياء هذه المراسيم في العراق وإيران و14 دولة في العالم حيث لاقت إستقبالا كبيرا وقضيت فيها حوائج الكثير من المشاركين في هذه المراسيم. وقد أثني سماحة آية الله السيد رضا الشيرازي دام ظله حول نشاطات اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام وطالب بتوثيق الكرامات التي حصلت للمؤمنين الذين حصلوا على حوائجهم من الطفل المظلوم عبد الله الرضيع وطباعتها في كراسات لكي يطلع عليها الناس ويعرفوا عظمة الطفل الرضيع باب الحوائج (علي الأصغر)عليه السلام. وأشار سماحته الى توسيع المقام الشامخ للطفل الرضيع فقال إن الذين سيقومون بتوسيع وبناء هذا المقام سيضمنون لهم قصورا في الجنة. وقد تشجع المسئولين والمتولين لهذا المقام بأن يقوموا بدور تاريخي إحياء لدور أجدادهم بإدارة هذا المقام حيث وعدوا بتشييد مقام الطفل الرضيع بما يليق وعظمته عند الله سبحانه وتعالى.
عندئذٍ وضع الحسين(عليه السلام) يده تحت نحر الرضيع حتّى امتلأت دماً، ورمى بها نحو السماء قائلاً: اللّهم لا يكن عليك أَهون من فصيلِ ناقة صالح. ثمّ قال: هوّن عليّ ما نزل بي أنّه بعين الله. قال الإمام الباقر(عليه السلام): فلم يسقط من ذلك الدم قطرة إلى الأرض. وسمع(عليه السلام) قائلاً يقول: دعه يا حسين فإن له مُرضِعاً في الجنّة. جريمة قتل الطفل الرضيع لم تكن جريمة كسائر الجرائم، بل هي شاهد حي على عظم وصدق الثورة الحسينية، تلك الثورة الاصلاحية الخالدة التي قادها الامام الحسين(عليه السلام) من اجل إنقاذ الدين وإحياء الشريعة واصلاح الأمة وقد اكدها بقوله: " إني لم اخرج اشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، إنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، اريد ان آمر بالمعروف وانهي عن المنكر. كما ان هذه الجريمة هي ايضاً دليل واضح على كفر وفساد يزيد (لعنه الله) الذي استباح محارم الله وارتكاب أبشع الجرائم في التاريخ، والتي يحاول البعض تزيفها من خلال قلب الحقائق وتغير الوقائع التاريخية، والعمل على تبرير تلك الجرائم من اجل الحصول على مكاسب شخصية، فمن يعمد على قتل الاطفال من اجل السلطة والمال هو مجرم وخارج عن الاسلام و رسالته الانسانية السمحاء، فالطفل الرضيع (ع) كان الحجة الكبرى لمظلومية الامام الحسين(عليه السلام) الذي حمل كل قيم وتعاليم الدين الحنيف وسعى الى تثبيت القيم الانسانية.
قالوا: فأخذ دمَه الحسينُ عليه السّلام بكفّه، ورمى به إلى السماء وقال: اللهمّ لا يكن أهونَ عليك من دمِ فَصيل، اللهمّ إن حَبَستَ عنّا النصرَ مِن السماء، فاجَعْل ذلك لِما هو خيرٌ لنا، وانتَقِمْ لنا من هؤلاء الظالمين؛ فلَقَد هَوَّن ما بي أنّه بعينك يا أرحم الراحمين.. ثمّ إنّ الحسين عليه السّلام حَفَر له عند الفُسطاط حَفيرةً في جَفنِ سيفه، فدفَنَه فيها بدمائه، ورجع إلى موقفه. • ودوّن السيّد إبراهيم الميانجيّ في ( العيون العبرى في مقتل سيّد الشهداء 172 ـ 173): وفي ( التذكرة) قال هشام بن محمّد:... فالتَفَت الحسينُ عليه السّلام فإذا طفلٌ له يبكي عطشاً، فأخذه على يده وقال: يا قوم، إن لم ترحموني فارحموا هذا الطفل. فرماه رجلٌ منهم بسهمٍ فذبحه. لهفَ نفسي على الرضيعِ الظامي فَطَمـتْـه السِّـهامُ قَبـلَ الفِطامِ فجعلَ الحسين عليه السّلام يبكي ويقول: اللهمّ احكُمْ بيننا وبين قومٍ دَعَونا لِينْصرونا، فقتلونا! فنُودِيَ من الهواء: دَعْهُ فإنّ له مُرضعاً في الجنّة. مهـمـا نَسِـيتُ فـلا أنسَـى وقـد كَـرَّتْ على قَتْلهِ الأفـواجُ والـزُّمَـرُ كـم قـامَ فيهم خطيبـاً مُنـذِراً وتَـلا آيـاً فـمـا أغَنَتِ الآيـاتُ والـنُّـذُرُ دَعَوتُموني لنصـري.. أينَ نُصرُكمُ ؟!