masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

تفسير الهاكم التكاثر

Wednesday, 31-Jul-24 03:38:40 UTC

فمن كان غافلاً نائماً فليستيقظ؛ فإن أفضل السيارات وأفضل المراكب الآن، بعد عشر سنوات ماذا ستكون؟ ستكون قديمة تباع ولا بثمانية آلاف، وهو مشتريها بمائتين وخمسين ألف، ثلاثمائة ألف بأربعمائة ألف، أليس كذلك؟ هذه السيارات التي تضغط الآن، تكون عبارة عن كوم من الحديد، ما كانت سيارات جميلة، وكانت سيارات فاخرة! وصاحبها لربما معلق عليها "ما شاء الله لا قوة إلا بالله" يخشى أنه يصاب بالعين، والآن أين هي؟ مكدوسة، حديد مرصوص ما يساوي إلا نزراً يسيراً من المال بقيمة الحديد فقط. تفسير سورة الهاكم التكاثر. هكذا طبيعة الحياة الدنيا، أين الثياب الجديدة التي لبسناها في الأعياد قبل خمس سنوات، أين النعال الجديدة أعزكم الله؟ هل تجدون منها شيئاً، الأجيال الذين قبلنا قبل مائة سنة أين حليهم؟ أين أثاثهم؟ أين الأشياء التي كانوا يأكلون فيها ويشربون منها؟ أين آثارهم في الأرض؟ أين مساكنهم؟ أين مراكبهم؟ أين الإبل التي كانوا يركبونها؟ أين عظامها؟ لا يوجد شيء ولا أثر، ولا موطئ قدم، كل ذلك يزول، وآثارنا جميعاً ستزول، وسنتلاشى ونذهب، ونندثر، ولا يبقى إلا العمل الصالح. فينبغي على الإنسان أن يزور المقبرة، وينظر ويعتبر ويتعظ، وإذا نظر إلى إنسان قد شاخ وكبر في السن يتذكر أنه كان في يوم من الأيام في غاية القوة والفتوة، ثم ما تلبث الأيام أن تمر به والسنون، ثم بعد ذلك يتجعد الوجه، ويتحول السواد إلى بياض، ويترهل ويضعف، وتذهب قواه وغرائزه، وكثير من الأشياء التي كان يعتز بها ويفتخر بها، ولربما كان -ما شاء الله- لا يقف أمامه الجمع من الناس، ثم بعد ذلك تجده في غاية الذبول والضعف والعجز، ثم بعد ذلك يقفي ويدبر ويموت.

تفسير آية (ألهاكم التكاثر) - موضوع

يشيب ابن آدم ويشب معه طول الأمل وحب الدنيا [1] كما أخبر النبي ﷺ فما رأينا شيخاً كبيراً قد زهد فيها، ولا رأينا شاباً يافعاً قد زهد فيها. الكل يطلبها، والكل يحرص عليها، فهو تهافت وتسارع من حلها وحرمتها، ثم بعد ذلك يسقط الإنسان على جنبه، ثم بعد ذلك ينقل إلى حفرته ويدرك حقيقة اللعب والعبث الذي شغل زمانه فيه، بجمع الحجارة الحمراء والبيضاء والصفراء، الذهب والفضة، يجمعها ويجمعها ويجمعها، ويتهافت عليها، ويوجد لربما عنده من الثروات ما يكفيه ويكفي عشرة أجيال من ذريته، ومع ذلك لا يزال يسرع ويشمر، فيا ترى إلى متى هذا التسارع؟! وإلى متى هذا الجمع؟! وهل هو المقصود أصلاً من وجودنا في هذه الحياة؟ هل المقصود من وجودنا في هذه الحياة أن نجمع هذه الأحجار من الذهب والفضة؟ أم أن الإنسان يأخذ حاجته منها وما يكفيه ويبلغه ويستغني به عن الناس، فلا يفتقر إلى أحدٍ منهم؟!. تفسير سورة التكاثر. أخرجه البخاري في كتاب: الرقاق - باب: من بلغ ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر (6058) (ج 5 / ص 2360)، ومسلم في كتاب: الزكاة – باب: كراهة الحرص على الدنيا (1047) (ج 2 / ص 723)، واللفظ للبخاري. من صور التكاثر التكاثر في الأثاث، والتكاثر في الرياش، والتكاثر في الأولاد، كما أخبر الله -تبارك وتعالى- فيتكاثر الناس بكل مظاهر الدنيا ومباهجها، وذلك ليس من مصلحتهم إطلاقاً؛ لأن ذلك يزيد من أعبائهم في يوم القيامة، والمحاسبة تكون عسيرة وشديدة وكثيرة، فكلما كثر حمله كلما كثر وزاد حسابه.

تفسير سورة التكاثر

تاريخ النشر: ١٦ / جمادى الآخرة / ١٤٢٩ مرات الإستماع: 9151 أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ يشيب ابن آدم ويشب معه طول الأمل صور التكاثر حقارة الدنيا ينبغي للعبد أن يتعقل وأن يفكر على الإنسان أن يزور المقبرة ماذا عمرنا في المستقبل الحقيقي في الآخرة؟ فيقول الله : أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ۝ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ۝ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ۝ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ۝ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ۝ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ۝ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ۝ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ [التكاثر: 1-8]. هذه الآيات تضمنت حقائق وجملة من الأمور لا بد للعبد أن يتبصر بها، وأن يقف عندها، وأن يكشف الغشاوة التي تحول بينه وبين حقيقة الاعتبار، وإدراك الأمور على طبيعتها، فيرى الأشياء على ما هي عليها دون أن يكون في شغلٍ شاغل، وفي لهوٍ وعبثٍ وتسارع من غير طائل، يجري فيه خلف هذه الدنيا، فتشغله عما هو بصدده من طلب الآخرة التي خلق من أجل أن يسعى لها. أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ: هذا خبرٌ من الله  يخبر به عن حقيقة ما يجري فيما يتسارع فيه المتسارعون في هذه الحياة الدنيا من التكاثر في كل شيء من أمر الدنيا، سواء التكاثر في المراكب، والسيارات، فيقال: هذه أفضل من هذه، ظهر لونٌ جديد، ونوعٌ جديد، وصياغة جديدة، وما إلى ذلك، فيجرون خلفها مرة بعد مرة، مرة بعد مرة، ثم بعد ذلك تتلاشى وتندثر، ويزهد الناس فيها، ثم يبحثون عن الجديد من جديد، ثم بعد ذلك ما يلبث أن يخفت بريقه الذي قد استهواهم واسترعى أنظارهم، ثم بعد ذلك يخرج الجديد، فيجرون بعده مرة بعد مرة في لهوٍ حتى يدركهم الموت.

[١١] [١٢] المراجع ↑ مجموعة من المؤلفين، موسوعة التفسير المأثور ، صفحة 507-510. بتصرّف. ↑ سورة التكاثر، آية:1 ↑ سعيد حوى، الأساس في التفسير ، صفحة 6659. بتصرّف. ^ أ ب الواحدي، التفسير الوسيط ، صفحة 548. بتصرّف. ↑ عبد الرحمن السعدي، تفسير السعدي ، صفحة 933. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن الشخير، الصفحة أو الرقم:2958 ، حديث صحيح. ↑ سورة التكاثر، آية:2 ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم:3235 ، حديث صحيح. ↑ فخر الدين الرازي، "سورة التكاثر-التفسير الكبير" ، إسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 4/1/2022. تفسير آية (ألهاكم التكاثر) - موضوع. بتصرّف. ↑ سورة التكاثر، آية:7 ↑ سورة القارعة، آية:11 ↑ أنور الداود النبراوي (18/3/2015)، "سورة التكاثر" ، الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 4/1/2022. بتصرّف.