masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

وجعلناكم امة وسطا

Monday, 29-Jul-24 16:07:25 UTC

وختم رئيس مجلس حكماء المسلمين حديثه موجهًا لرئيس جمهورية اندونيسيا، قائلاً:« سيادة الرئيس، إن الوسطية مظهر من مظاهر رحمة الله بخلْقه، تتجلى بأبهى حلَلِها في يسر هذا الدين ورفع الحرج عن عباده المؤمنين به، هذا الدين الذي قال الله عنه: «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر».

  1. تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١ - الصفحة ٣١٩

تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١ - الصفحة ٣١٩

وهذا تفسير للآية بالحديث، فينبغي أن لا يُعدل عنه. وقال زهير: هم وسط يرضى الأنام بحكمهم إذا نزلت إحدى الليالي بمعظم أي: هم أهل عدل، يقبل الناس بحكمهم في النوائب والملمات. وقال بعضهم المراد بـ (الوسط) هنا: التوسط في الدين بين المُفْرِط والمُفَرِّط، والغالي والمقصر في الأشياء. وهذا القول اختيار الإمام الطبري ، قال رحمه الله: وأنا أرى أن (الوسط) في هذا الموضع، هو(الوسط) الذي بمعنى: الجزء الذي هو بين الطرفين، مثل (وسط الدار)... إنما وصفهم بأنهم (وسط)؛ لتوسطهم في الدين، فلا هم أهل غلوٍّ فيه، غلو النصارى الذين غلوا بالترهب، وقولهم في عيسى ما قالوا فيه، ولا هم أهل تقصير فيه، تقصير اليهود الذين بدلوا كتاب الله، وقتلوا أنبياءهم، وكذبوا على ربهم، وكفروا به؛ ولكنهم أهل توسط واعتدال فيه. فوصفهم الله بذلك؛ إذ كان أحب الأمور إلى الله أوسطها. تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١ - الصفحة ٣١٩. وإلى هذا القول ذهب السعدي حيث قال: فجعل الله هذه الأمة (وسطاً) في كل أمور الدين، (وسطاً) في الأنبياء، بين من غلا فيهم، كالنصارى، وبين من جفاهم، كاليهود، بأن آمنوا بهم كلهم على الوجه اللائق بذلك، و(وسطاً) في الشريعة، لا تشديدات اليهود وآصارهم، ولا تهاون النصارى. والحق، أن هذه الأقوال الثلاثة لا تعارض بينها، بل هي أقوال متداخلة، ويُكَمِّل بعضها بعضاً، قال الرازي: واعلم أن هذه الأقوال متقاربة غير متنافية.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنت بما تقول ". فقال الرجل: الله أعلم بالسرائر ، فأما الذي بدا لنا منه فذاك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " وجبت ". ثم شهد جنازة في بني حارثة ، وكنت إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال بعضهم: يا رسول الله ، بئس المرء كان ، إن كان لفظا غليظا ، فأثنوا عليه شرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعضهم: " أنت بالذي تقول ". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وجبت ". قال مصعب بن ثابت: فقال لنا عند ذلك محمد بن كعب: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قرأ: ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه. وقال الإمام أحمد: حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا داود بن أبي الفرات ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبي الأسود أنه قال: أتيت المدينة فوافقتها ، وقد وقع بها مرض ، فهم يموتون موتا ذريعا. فجلست إلى عمر بن الخطاب ، فمرت به جنازة ، فأثني على صاحبها خير. فقال: وجبت وجبت. ثم مر بأخرى فأثني عليها شر ، فقال عمر: وجبت [ وجبت]. فقال أبو الأسود: ما وجبت يا أمير المؤمنين ؟ قال: قلت: كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة ".