masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النساء - الآية 77

Tuesday, 30-Jul-24 04:02:43 UTC

* * * القول في تأويل قوله: قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلا (77) قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: " قل متاع الدنيا قليل " ، قل، يا محمد، لهؤلاء القوم الذين قالوا: رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ =: عيشكم في الدنيا وتمتعكم بها قليل، لأنها فانية وما فيها فانٍ (23) = " والآخرة خير " ، يعني: ونعيم الآخرة خير، لأنها باقية ونعيمها باق دائم. وإنما قيل: " والآخرة خير " ، ومعنى الكلام ما وصفت، من أنه معنيٌّ به نعيمها - لدلالة ذكر " الآخرة " بالذي ذكرت به، على المعنى المراد منه = " لمن اتقى " ، يعني: لمن اتقى الله بأداء فرائضه واجتناب معاصيه، فأطاعه في كل ذلك = " ولا تظلمون فتيلا " ، يعني: ولا ينقصكم الله من أجور أعمالكم فتيلا. * * * وقد بينا معنى: " الفتيل " ، فيما مضى، بما أغنى عن إعادته ههنا. (24) ------------------- الهوامش: (13) انظر تفسير: "ألم تر" فيما سلف: 426 ، تعليق: 5 ، والمراجع هناك. (14) انظر تفسير: "إقامة الصلاة" فيما سلف من فهارس اللغة (قوم). (15) انظر تفسير "إيتاء الزكاة" فيما سلف من فهارس اللغة "أتى" "زكا".

  1. قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى
  2. وما الحياة الدنيا الا متاع قليل
  3. قل متاع الدنيا قليل

قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى

فلما حوله الله تعالى إلى المدينة أمره بالقتال فكفوا ، فنزلت الآية. أخرجه النسائي في سننه ، وقاله الكلبي. وقال مجاهد: هم يهود. قال الحسن: هي في المؤمنين ؛ لقوله: يخشون الناس أي مشركي مكة كخشية الله فهي على ما طبع عليه البشر من المخافة لا على المخالفة. قال السدي: هم قوم أسلموا قبل فرض القتال فلما فرض كرهوه. وقيل: هو وصف للمنافقين ؛ والمعنى يخشون القتل من المشركين كما يخشون الموت من الله. أو أشد خشية أي عندهم وفي اعتقادهم. قلت: وهذا أشبه بسياق الآية ، لقوله: وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب أي هلا ، ولا يليها إلا الفعل. ومعاذ الله أن يصدر هذا القول من صحابي كريم يعلم أن الآجال محدودة والأرزاق مقسومة ، بل كانوا لأوامر الله ممتثلين سامعين طائعين ، يرون الوصول إلى الدار الآجلة خيرا من المقام في الدار العاجلة ، على ما هو معروف من سيرتهم رضي الله عنهم. اللهم إلا أن يكون قائله ممن لم يرسخ في الإيمان قدمه ، ولا انشرح بالإسلام جنانه ، فإن أهل الإيمان متفاضلون فمنهم الكامل ومنهم الناقص ، وهو الذي تنفر نفسه عما يؤمر به فيما تلحقه فيه المشقة وتدركه فيه الشدة. والله أعلم. قوله تعالى: قل متاع الدنيا قليل ابتداء وخبر.

اللهم وفِّقنا لمراضِيك، اللهم وفِّقنا لمراضِيك، وباعِد بينَنا وبين معاصِيك، واجعَلنا ممن يخشَاك ويتَّقِيك يا رب العالمين. وصلُّوا وسلِّموا على أحمدَ الهادي شفيعِ الورَى طُرًّا؛ فـ" من صلَّى عليه صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا ". اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وارضَ اللهم عن خُلفائِه الأربعة، أصحابِ السُّنَّةِ المُتَّبَعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمانَ، وعليٍّ، وعن سائرِ الآلِ والصحابةِ أجمعين، وعنَّا معهم برحمتِك يا كريم. اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمُشركين، واحمِ حوزَةَ الدين، ودمِّر الطُّغاةَ المُعتَدين يا رب العالمين. اللهم أدِم على بلادِنا المملكةِ العربيةِ السعوديةِ أمنَها ورخاءَها وعزَّها واستِقرارَها. اللهم وفِّق إمامَنا ووليَّ أمرنا خادم الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضى، وخُذ بناصِيته للبرِّ والتقوى، اللهم وفِّقه ووليَّ عهده وإخوانَه وأعوانَه لما فيه عزُّ الإسلام وصلاحُ المسلمين يا رب العالمين. اللهم مُنَّ على جميعِ أوطانِ المُسلمين بالأمنِ والرخاءِ والاستِقرارِ يا رب العالمين، اللهم أبعِد عنهم الشُّرورَ والحروبَ والنِّزاعات والصِّراعات والفتن يا رب العالمين.

وما الحياة الدنيا الا متاع قليل

في كل يومٍ عِبرةٌ بعد عِبرة.. وفي الموتِ ناهٍ لو كنتَ ممن ينتهِي.. فحتَّى متى حتَّى متى وإلى متى.. لا ترعوِي لا تتَّقِي؟! أبعدَ الدنيا دارُ مُعتمَل.. أم إلى غيرِ الآخرةِ مُنتقَل؟! هيهَات هيهَات.. ولكن صُمَّت الآذانُ عن الآيات، وذهَلَت القلوبُ عن العِظات. فاذكُر ساعةَ الأجل *** وكُن منها على وجَل وابكِ على ذنوبٍ سلفت *** أدرِك النفسَ وإلا تلِفت أقبِل على مولاك.. وأقلِع عن خطاياك.. وتُب مما جنَتْه يدَاك. إلى كم تمادَى في غُرورٍ وغفلَتِي *** وكم هكذا نومٌ متى يومُ يقظَتِي لقد ضاعَ عُـمرٌ ساعةٌ منها تـشترَى *** بمِلءِ السـمَا والأرضِ أيَّةَ ضيعَةِ أفانٍ بباقٍ تشتريهِ سفاهةً *** وسُخطًا برِضوانٍ ونارًا بجنّةِ أأنتَ صديقٌ أم عدُوٌّ لنفسِه *** فإنك ترميها بكل مُصيبةِ لقد بعتها حُزنِي عليك رخيصةً *** وكانت بهذا منكَ غيرُ حقيقةِ فيا خيبةَ من باعَ نعيمَ الجِنان بالأماني الكواذِب، والملاهِي الجواذِب، والشهواتِ والقبائِح والمعايِب! يا خيبةَ من أغضَبُوا الجبَّار.. وضيَّعُوا الأعمار.. في اللهو والمعاصِي والأوزار، ( قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) [الزمر: 15].

اللهم اشفِ مرضانا، وعافِ مُبتلانا، وفُكَّ أسرانا، وارحم موتانا، وانصُرنا على من عادانا يا رب العالمين. اللهم اجعل دعاءَنا مسموعًا، ونداءَنا مرفوعًا يا كريمُ يا عظيمُ يا رحيمُ.

قل متاع الدنيا قليل

(20). * * * وبنحو الذي قلنا إنّ هذه الآية نـزلت فيه، قال أهل التأويل. ذكر الآثار بذلك، والرواية عمن قاله. 9951 - حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال، سمعت أبي قال، أخبرنا الحسين بن واقد، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن عبد الرحمن بن عوف وأصحابًا له أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، كنا في عِزّ ونحن مشركون، فلما آمنا صرنا أذِلة! فقال: إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا. فلما حوَّله الله إلى المدينة، أمر بالقتال فكفوا، فأنـزل الله تبارك وتعالى: " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم " ، الآية (21). 9952 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن عكرمة: " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم " ، عن الناس = " فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم " ، نـزلت في أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم = قال: ابن جريج وقوله: " وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب " ، قال: إلى أن نموت موتًا، هو " الأجل القريب ". 9953 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة " ، فقرأ حتى بلغ: " إلى أجل قريب " ، قال: كان أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يومئذ بمكة قبل الهجرة، تسرَّعوا إلى القتال، فقالوا لنبي الله صلى الله عليه وسلم: ذَرْنا نتَّخذ مَعَاول فنقاتل بها المشركين بمكة!

(20) وقوله: (أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة) ، يقول جل ثناؤه, أرضيتم بحظ الدنيا والدّعة فيها، عوضًا من نعيم الآخرة، وما عند الله للمتقين في جنانه = (فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة) ، يقول: فما الذي يستمتع به المتمتعون في الدنيا من عيشها ولذَّاتها في نعيم الآخرة والكرامة التي أعدَّها الله لأوليائه وأهل طاعته (21) = (إلا قليل) ، يسير. يقول لهم: فاطلبوا، أيها المؤمنون، نعيم الآخرة، وشرف الكرامة التي عند الله لأوليائه، (22) بطاعتِه والمسارعة إلى الإجابة إلى أمره في النفير لجهاد عدوِّه. * * * وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 16719- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض) ، أمروا بغزوة تبوك بعد الفتح، وبعد الطائف, وبعد حنين. أمروا بالنَّفير في الصيف، حين خُرِفت النخل, (23) وطابت الثمار, واشتَهُوا الظلال, وشقّ عليهم المخرج. 16720- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد قوله: (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض) الآية, قال: هذا حين أمروا بغزوة تبوك بعد الفتح وحنين وبعد الطائف.