masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام

Tuesday, 30-Jul-24 07:17:11 UTC

القول في تأويل قوله تعالى: [26 - 28] كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام فبأي آلاء ربكما تكذبان كل من عليها فان أي: من على ظهر الأرض هالك. ويبقى وجه ربك أي: ذاته الكريمة ذو الجلال أي: العظمة والعلو والكبرياء والإكرام أي: التفضل العام، وهذه الآية كآية: كل شيء هالك إلا وجهه [ ص: 5621] ولما كان فناء الخلق سببا لبعثهم للنشأة الأخرى التي يظهر بها المحق من المبطل، وينقلب الأول بالثواب، ويبوء الآخر بالعقاب، وذلك من أعظم النعم التي يشمل فيها العدل الإلهي المكلفين، قال سبحانه: فبأي آلاء ربكما تكذبان وقد أشار الرازي إلى ما في قوله تعالى: كل من عليها فان من الفوائد، بقوله: فيه فوائد: منها: الحث على العبادة، وصرف الزمان اليسير إلى الطاعة. ومنها: المنع من الوثوق بما يكون للمرء، فلا يقول -إذا كان في نعمة-: إنها لن تذهب فيترك الرجوع إلى الله، معتمدا على ماله وملكه. ومنها: الأمر بالصبر إن كان في ضر، فلا يكفر بالله معتمدا على أن الأمر ذاهب، والضرر زائل. القران الكريم |وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. ومنها: ترك اتخاذ الغير معبودا ، والزجر عن الاغترار بالقرب من المملوك، وترك التقرب إلى الله تعالى ؛ فإن أمرهم إلى الزوال قريب. ومنها: حسن التوحيد، وترك الشرك الظاهر والخفي جميعا، لأن الفاني لا يصلح لأن يعبد.

خطبة عن الموت ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم

﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ [الرحمن ٢٧] أي: يبقى الله عز وجل ذو الوجه الكريم. وكان بعض السلف إذا قرأ هاتين الآيتين وصل بَعْضَهما ببعض، قال: ليتبين بذلك كمال الخالق ونقص المخلوق؛ لأن المخلوق فانٍ والرب باقٍ، وهذه ملاحظة جيدة أن تصل فتقول: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ وهذا هو محط الحمد والثناء على الله عز وجل، أن تفنى الخلائق إلا الله عز وجل. وقوله تعالى: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ فيه إثبات الوجه لله سبحانه وتعالى، ولكنه وجه لا يُشبه أوجه المخلوقين؛ لقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى ١١]؛ يعني أنت تُؤمن بأن لله وجهًا، لكن يجب أن تؤمن بأنه لا يماثل أوجه المخلوقين بأي حالٍ من الأحوال؛ لقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الرحمن - الآية 27. ولما ظن أهل التعطيل أن إثبات الوجه يستلزم التمثيل أنكروا أن يكون لله وجهًا، وقالوا: المراد بقوله: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ﴾ أي ثوابه، أو أن كلمة ﴿وَجْهُ﴾ زائدة، وأن المعنى: (وَيَبْقَى ربك) ولكنهم ضلوا سواء السبيل، خرجوا عن ظاهر القرآن وحرَّفوه، وخرجوا عن طريق السلف الصالح، ونحن نقول: إن لله وجهًا -لإثباته في هذه الآية- لا يُماثِل أوجه المخلوقين لنفي المماثلة في قوله: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ وبذلك نسلم، ونُجري النصوص على ظاهرها المراد بها.

معنى قول الله وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ - إسلام ويب - مركز الفتوى

وتمضي اللحظاتُ وفجأةً ، ينْطلقُ صوتٌ مدّوٍ ، إنَّهُ صوتُ الحقِّ ، آذانُ المغربِ العروسُ تقولُ: بسرعةٍ فوقتُ المغربِ قصيرٌ. الكوافيرة تقولُ: نحتاجُ لبعضِ الوقتِ اصْبري فلمْ يبقَ إلا القليلُ.

معنى اسم الله ذي الجلال والإكرام

ولما أخبر عن تساوي أهل الأرض كلهم في الوفاة ، وأنهم سيصيرون إلى الدار الآخرة ، فيحكم فيهم ذو الجلال والإكرام بحكمه العدل القرطبى: ويبقى وجه ربك أي ويبقى الله ، فالوجه عبارة عن وجوده وذاته سبحانه ، قال الشاعر: قضى على خلقه المنايا فكل شيء سواه فاني وهذا الذي ارتضاه المحققون من علمائنا: ابن فورك وأبو المعالي وغيرهم. وقال ابن عباس: الوجه عبارة عنه كما قال: ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام وقال أبو المعالي: وأما الوجه فالمراد به عند معظم أئمتنا وجود الباري تعالى ، وهو الذي ارتضاه شيخنا. ومن الدليل على ذلك قوله تعالى: ويبقى وجه ربك والموصوف بالبقاء عند تعرض الخلق للفناء وجود الباري تعالى. معنى قول الله وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقد مضى في ( البقرة) القول في هذا عند قوله تعالى: فأينما تولوا فثم وجه الله وقد ذكرناه في ( الكتاب الأسنى) مستوفى. قال القشيري: قال قوم هو صفة زائدة على الذات لا تكيف ، يحصل بها الإقبال على من أراد الرب تخصيصه بالإكرام. والصحيح أن يقال: وجهه وجوده وذاته ، يقال: هذا وجه الأم ووجه الصواب وعين الصواب. وقيل: أي يبقى الظاهر بأدلته كظهور الإنسان بوجهه. وقيل: وتبقى الجهة التي يتقرب بها إلى الله. ذو الجلال الجلال عظمة الله وكبرياؤه واستحقاقه صفات المدح ، يقال: جل الشيء أي عظم وأجللته أي عظمته ، والجلال اسم من جل.

القران الكريم |وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ

وقوله: ﴿ذُو الْجَلَالِ﴾ أي: ذو العظمة ﴿وَالْإِكْرَامِ﴾ أي: إكرام من يُطيع الله عز وجل، كما قال تعالى: ﴿أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ﴾ [المعارج ٣٥] فإذن الإكرام: أي أنه يُكرم من يستحق الإكرام من خلقه، ويحتمل أن يكون لها معنًى آخر؛ وهو أنه يُكرم من أهل العباد فيمن خلقه، فيكون الإكرام هذا المصدر صالحًا للمفعول والفاعل، فهو مُكْرِم ومُكْرَم. ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ [الرحمن ٢٨] وهذه الآية تكررت عدة مرات في هذه السورة، وبينا معناها: أنه بأي نعمة من نِعَم الله تكذبان يا معشر الجن والإنس؟ وهذا كالتحدي لهم؛ لأنه لن يستطيع أحدٌ أن يأتي بمثل هذه النِّعم.

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الرحمن - الآية 27

‏ وقال ابن عباس‏:‏ لما نزلت هذه الآية قالت الملائكة هلك أهل الأرض فنزلت ‏ { ‏كل شيء هالك إلا وجهه‏} ‏ [القصص‏:‏ 88‏]‏ فأيقنت الملائكة بالهلاك، وقاله مقاتل‏. ‏ ووجه النعمة في فناء الخلق التسوية بينهم في الموت، ومع الموت تستوي الأقدام‏. ‏ وقيل‏:‏ وجه النعمة أن الموت سبب النقل إلى دار الجزاء والثواب‏. ‏ ‏ { ‏ويبقى وجه ربك‏} ‏ أي ويبقى الله، فالوجه عبارة عن وجوده وذاته سبحانه، قال الشاعر‏:‏ قضى على خلقه المنايا ** فكل شيء سواه فاني وهذا الذي ارتضاه المحققون من علمائنا‏:‏ ابن فورك وأبو المعالي وغيرهم‏. ‏ وقال ابن عباس‏:‏ الوجه عبارة عنه كما قال: ‏ { ‏ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام‏} ‏ وقال أبو المعالي‏:‏ وأما الوجه فالمراد به عند معظم أئمتنا وجود الباري تعالى، وهو الذي ارتضاه شيخنا‏. ‏ ومن الدليل على ذلك قوله تعالى‏: { ‏ويبقى وجه ربك‏} ‏ والموصوف بالبقاء عند تعرض الخلق للفناء وجود الباري تعالى‏. ‏ وقد مضى في البقرة القول في هذا عند قوله تعالى: ‏ { ‏فأينما تولوا فثم وجه الله‏} ‏ [البقرة‏:‏ 115‏]‏ وقد ذكرناه في الكتاب الأسنى مستوفى‏. ‏ قال القشيري‏:‏ قال قوم هو صفة زائدة على الذات لا تكيف، يحصل بها الإقبال على من أراد الرب تخصيصه بالإكرام‏.

‏ والصحيح أن يقال‏:‏ وجهه وجوده وذاته، يقال‏:‏ هذا وجه الأم ووجه الصواب وعين الصواب‏. ‏ وقيل‏:‏ أي يبقى الظاهر بأدلته كظهور الإنسان بوجهه‏. ‏ وقيل‏:‏ وتبقى الجهة التي يتقرب بها إلى الله‏. ‏ ‏ { ‏ذو الجلال‏} ‏ الجلال عظمة الله وكبرياؤه واستحقاقه صفات المدح، يقال‏:‏ جل الشيء أي عظم وأجللته أي عظمته، والجلال اسم من جل‏. ‏ ‏ { ‏والإكرام‏} ‏ أي هو أهل لأن يكرم عما لا يليق به من الشرك، كما تقول‏:‏ أنا أكرمك عن هذا، ومنه إكرام الأنبياء والأولياء‏. ‏ وقد أتينا على هذين الاسمين لغة ومعنى في الكتاب الأسنى مستوفى‏. ‏ وروى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ألظوا بـ ‏(‏يا ذا الجلال والإكرام‏)‏‏. ‏ وروي أنه من قول ابن مسعود، ومعناه‏:‏ الزموا ذلك في الدعاء‏. ‏ قال أبو عبيد‏:‏ الإلظاظ لزوم الشيء والمثابرة عليه‏. ‏ ويقال‏:‏ الإلظاظ الإلحاح‏. ‏ وعن سعيد المقبري‏. ‏ أن رجلا ألح فجعل يقول‏:‏ اللهم يا ذا الجلال والإكرام‏! ‏ اللهم يا ذا الجلال والإكرام‏! ‏ فنودي‏:‏ إني قد سمعت فما حاجتك‏؟‏ الشيخ الشعراوي - فيديو سورة الرحمن الايات 24 - 78