هل علم الفلك والابراج حرام
وخلاصة القول: لا تعاني الجغرافية من تطور نظرية المعرفة الجغرافية ( Epistémologie) قدر معاناتها من التطور السريع لعلم المنهج الجغرافي ( Méthodologie)، فقد كان لاقتباسِ المنهج الوضعي (من العلوم الطبيعية) أثرُه الكبير في إثراءِ الفكر الجغرافي؛ إذ تغيَّرَ علم الجغرافيا من علم له صفته التأويلية ( Herméneutique) (الوضعية الشارحة) إلى علم وضعي منتج للقوانين التي تساعد في شرح وتقنين وقياس الظاهرات الجغرافية. ولم تلبثْ أن ظهرت الجغرافيا الجديدة بثوبِها الجديد ( الجغرافية الوضعية) نجدها تقتبسُ التيارات المنهجية المضادَّة للحركة الوضعيةِ؛ كالمنهج السلوكي والبنيوي، والفينومينولوجي ( الظاهراتي)، وقد ساهمت هذه الاقتباسات الأخيرة (في النصف الثاني من السبعينيات والثمانينيات) في تطور علم الجغرافيا، وصبغته بجانبِ صفته القديمة التأويلية، والحديثة المنتجة للقوانين - بخاصة معاصرة، وهي قدرته على التقويم والنقد [7]. والجدول التالي يبيِّن نماذج منهجية للتحليل الجغرافي [8]: [1] - يسري الجوهري، 1997، فلسفة الجغرافيا ، مكتبة الإشعاع المصري، ص69. هل قراءة الابراج حرام : هل الابراج الروحانية محرمة - مملكة الشيخ الدكتور أبو الحارث للروحانيات والفلك. [2] - محمد مبشور، الجغرافية الجديدة انقلاب في منظور الفكر الجغرافي ، المجلة التربوية، العدد السادس، ماي 1996، ص123.
وأنا من الرأي الثاني بعدم التشدد في هذا الامر طالما أنه لا يتبع لأمور السحر السفلي أو السحر الاسود أو اي نوع من أنواع السحر. علم الابراج وعلم الفلك وعلم التنجيم كلها تعتبر من أقدم العلوم على سطح الارض وكل هذا طبعا هذا مثبوت في النقوش والرسوم سواء في عهد الدولة المصرية القديمة أي عصر الفراعنة, أو حتى ما قبل عهد الفراعنة وقد ظهر هذا العلم نتيجة سعى الانسان الدائم ومحاولاته لاكتشاف الكون والتعرف وفهم كافه الظواهر التي تحدث حوله فى الفضاء من حركه للنجوم والكواكب, ودراسة كافه الامور التي تحدث بالفضاء الخارجي. علم الجغرافيا بين المنهج الواحد وتعدد المناهج. ماهو تعريف علم الفلك بشكل عام ؟ اتفق كل العلماء على ان علم الفلك هو دراسه عامة للكون ولكنها دراسه بشكل علمي تهتم بدراسه كل ما يوجد بالكون والفضاء الخارجى من الشمس والكواكب والقمر والنجوم والشهب, وكذلك يهتم بدراسه كافه الظواهر والتغيرات التى تحدث خارج كوكب الارض فى الفضاء الخارجى ونقصد بذلك المجرة التي تحيط بنا. و علم الفلك يعتبر مثل باقي العلوم على وجه الارض فهو يشبه علم الهندسة وعلوم الفيزياء الفلكيه والتى من خلالها تركز على التعرف على سلوك الاجرام السماويه وكل خصائصها وتفاعلاتها وحركاتها, وقديما استخدم العلماء علم الفلك لتتبع حركه الشمس والقمر والكواكب والنجوم ليستفادو منها فى التعرف على حركه الملاحه.
فأما ما يدرك من طريق المشاهدة من علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة فغير داخل فيما نهى عنه. قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ {الأنعام: 97}. وقال ابن تيمية: والتنجيم كالاستدلال بأحوال الفلك على الحوادث الأرضية هو من السحر، ويحرم إجماعا. اهـ. فهو بهذا الاعتبار علم باطل وحدث عاطل مبناه على التخمين لا على العلم واليقين، لم ترد به الشريعة الغراء، وإنما يلهج به من لا خلاق له ولا نصيب ، كما في "غذاء الألباب" وعليه، فلا يدخل الفلكي –المنجم- ضمن من فضل الله من العلماء، لأنه آثم بعمله هذا، وتجب عليه التوبة والكف عن التنجيم. والله أعلم.
القول في تأويل قوله تعالى: ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ( 47)) يقول تعالى ذكره ( ونضع الموازين) العدل وهو " القسط " وجعل القسط وهو موحد من نعت الموازين ، وهو جمع لأنه في مذهب عدل ورضا ونظر. وقوله ( ليوم القيامة) يقول: لأهل يوم القيامة ، ومن ورد على الله في ذلك اليوم من خلقه ، وقد كان بعض أهل العربية يوجه معنى ذلك إلى " في " كأن معناه عنده: ونضع الموازين القسط في يوم القيامة ، وقوله ( فلا تظلم نفس شيئا) يقول: فلا يظلم الله نفسا ممن ورد عليه منهم شيئا بأن يعاقبه بذنب لم يعمله أو يبخسه ثواب عمل عمله ، وطاعة أطاعه بها ، ولكن يجازي المحسن بإحسانه ، ولا يعاقب مسيئا إلا بإساءته. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. الموازين يوم القيامة. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة)... إلى آخر الآية ، وهو كقوله ( والوزن يومئذ الحق) يعني بالوزن: القسط بينهم بالحق في الأعمال الحسنات والسيئات ، فمن أحاطت حسناته بسيئاته ثقلت موازينه ، يقول: أذهبت حسناته سيئاته ، ومن أحاطت سيئاته بحسناته فقد خفت موازينه وأمه هاوية ، يقول: أذهبت سيئاته حسناته.
إن هذه الموازين تُنصَب يوم القيامة؛ ليظهر عدلُ الله تعالى أمام الخلائق، ولهذا قال تعالى: ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [ الانفطار: 10 - 12]. فهؤلاء الملائكة عليهم السلام يكتبون كل ما يصدر من الإنسان في أقواله وأفعاله، قال تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ ق: 18] ، فعلى العبد المسلم أن يستحضر حين فعله وقوله نصب الموازين وكتابة الملائكة، فإن هذا أحرى وأدعى إلى أن يُكثِر من العمل الصالح، ويبتعد عن العمل السيئ، فإذا غلبته نفسه بقول أو فعل ما يسوء، سارع إلى تلك الكفَّارات الماحية، لعل الله أن يتجاوز عنه ذلك الذنب. تفسير: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا). إن التأمل والتفكُّر في ذلك كله يدفع الإنسان إلى الثبات على الحق الذي هداه الله إليه، بل ويدفعه إلى الدعوة إليه والدلالة عليه؛ لأن ذلك كله صدقات جارية هي في موازين ذلك الداعي إلى الخير، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. إن نصب الموازين يوم القيامة هو أحد المواطن الثلاثة التي لا يعرف فيها أحد أحدًا لعظمتها وهولها. والثاني منها: تطاير الصحف. وثالثها: المرور على الصراط. فاعمل أخي المبارك لتلك المواطن وأمثالها؛ لعل الله أن يكتب النجاة والفوز للجميع، فنسلم ونكتب من أهل الجنان، فالعمل يسير على من يسَّره الله عليه، وظُنَّ بالله تعالى الظنَّ الحسن، فإن الله عز وجل شكور يثيب على القليل كثيرًا، فتقرب إليه دائمًا.
وقال تعالى في سورة النحل { إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} فبيّن سبحانه وتعالى أنه يوم القيامة يتبيّن لهم الحقّ من الباطل بما اختلفوا فيه في دار الدنيا, فلو كان في القبر حساب لبيّن لهم ذلك في القبر. وقال في سورة طه { مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا. خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا}. وقال تعالى في سورة الانبياء { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} فالموازين هي قوانيين الحكم. وقال تعالى في سورة الزمر { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ. ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} فبيّن سبحانه أنّ المخاصمة تكون يوم القيامة.
معلومات الموضوع شاهد أيضاً نِعْمَ العبدُ.. إنَّه أوَّاب قال الرَّاغب في مفردات ألفاظ القرآن: (الأوبُ ضربٌ من الرُّجوع، وذلك أنَّ الأوب لا …