أما لماذا كانت علامة السجود في الرجال أوضح منها في النساء، فلعل ذلك راجع إلى طبيعة التركيبة البشرية لكل من الرجل والمرأة، فجلد المرأة أنعم، وجلد الرجل أصلب، مما ينتج عنه سرعة التشقق عنده، كما أن قوة التحمل عند الرجل أقوى، مما يؤدي إلى نزول الدم في مقدمة الرأس، وحصول ذلك الأثر. ولعل هناك عوامل أخرى، ولكن حسبنا أن نعلم أن العبرة في كل ذلك هي بحصول شرطا قبول العمل: الموافقة والإخلاص. نسأل الله أن يرزقنا وإياكم ذلك. ص81 - كتاب الجامع في أحكام صفة الصلاة الدبيان - الفرع السابع في مشروعية سجود السهو لترك الاستفتاح - المكتبة الشاملة. والله الموفق.
رواه البخاري ( 788) ومسلم ( 493). قال الشيخ ابن عثيمين حفظه الله: أي: اجعلوه سجوداً معتدلاً ، لا تهصرون فينـزل البطن على الفخذ، والفخذ على الساق ولا تمتدون أيضاً كما يفعل بعضُ النَّاس إذا سجد، يمتد حتى يقرب مِن الانبطاح، فهذا لا شكَّ أنَّه مِن البدع وليس بسنَّةٍ، فما ثبت عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة فيما نعلم أنَّ الإنسانَ يمدُّ ظهره في السجود ، إنَّما مَدُّ الظهر في حال الركوع ، أما السجود فإنَّه يرتفع ببطنه ولا يمده. " الشرح الممتع " ( 3 / 168). فإذا جاء المصلي بما أمره به النبي صلى الله عليه وسلَّم وكان يسجد على تراب أو شيء خشن ، فإنه قد تحدث له علامة على جبهته ، وهذا شيء قد يورث في النفس الفخر والخيلاء كما في السؤال ، لكن من كان قلبه مطمئناً بالإيمان ، ولا يريد بفعله إلا ما عند الله فلا يهمه ما يقوله الناس ، وأما من يتعمّد إحداث شيء في جبهته حتى يصير فيها كهيئة علامة السجود فهذا من المراءاة والكذب فويل له من عذاب يوم أليم.
مسلم، عن عبد الله بن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ {وَالنَّجْمِ} فسجد فيها وسجد من كان معه، غير أن شيخًا أخذ كفًا من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهته وقال: يكفيني هذا، قال: قال عبد الله: لقد رأيته بعد قتل كافرًا (١). علامه السجود في القرآن الكريم. وعن أبي رافع قال: صليت مع أبي هريرة صلاة العتمة فقرأ: {إِذا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)} فسجد فيها، فقلت ما هذه السجدة؟ فقال: سجدت بها خلف أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم -، فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه (٢). وعن أبي هريرة قال: سجدنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في {إِذا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} ، و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (٣). النسائي، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد فى ص وقال: "سجَدَهَا دَاودَ تَوبةَ" وَنَسجدهَا شُكْرًا " (٤). أبو داود، عن أبي سعيد الخدري قال: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر ص، فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها فلما بلغ السجدة تَشَزَّنَ الناس للسجود، فقال رسول الله [النبي] - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّما هِيَ تَوبةُ نَبِيٍّ وَلَكنِّي رَأيتكُمْ تَشزنْتُمْ للسجودِ" فنزل فسجد وسجدوا (٥).
شاهد للنبي - صلى الله عليه وسلم - بصحة نبوءته وصحة رسالته والمؤمنون في هذه الشهادة ومعنى الكسر أنه شاهد على جميع الأمم الماضية مصدق لسائر الكتب المنزلة قبله كما قال تعالى مصدقا لما بين يديه. قوله - صلى الله عليه وسلم - "من جعله أمامه قاده إلى الجنة" بفتح الهمزة أي قدامه والمراد بجعله أمامه اتباعه والاقتداء به. قوله "ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار" والمراد بجعله خلف ظهره الإعراض عنه وترك العمل به قال الله تعالى: {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ} (١) الآية قاله الأصبهاني في شرح الأربعين الودعانية (٢). وقال في النهاية (٣): وفي حديث الأشعري "اتبعوا القرآن ولا يتبعنكم" أي اجعلوه أمامكم ثم اتلوه، وأراد: لا تدعوا تلاوته والعمل به فتكونوا قد جعلتموه وراءكم. علامة السجود في القران. وقيل معناه لا يطلبنكم لتضييعكم إياه كما يطلب الرجل صاحبه بالتبعة. اهـ ٢١٩٥ - وَعَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول اقرؤوا الْقُرْآن فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة شَفِيعًا لأصحابه الحَدِيث رَوَاه مسلم وَيَأْتِي بِتَمَامِهِ إِن شَاءَ الله (٤). (١) سورة آل عمران، الآية: ١٨٧.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن من رحمة الله وفضله وعفوه وإحسانه أنه جعل باب التوبة مفتوحاً لا يغلق مطلقاً إلى قيام الساعة، وأنه جل شأنه يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، فالحمد لله على نعمة الإسلام العظيم والحمد على أسمائه وصفاته جل جلاله وتقدست أسماؤه، وإني لأحمد الله أن أكرمك بالعودة إليه بعد هذا الضياع والانقطاع، ومن علامات قبوله لك أن أعانك على الطاعة والعبادة، خاصة الصلاة التي هي الركن العملي من أركان الإسلامي الكبرى. وكم أتمنى أن تحافظي على هذا المستوى من الطاعة وأن تتقدمي ولا تتراجعي، وأن تجتهدي في دعوة غيرك للالتزام والطاعة خاصة النساء القريبات منك؛ لأن العمل بالدعوة من أعظم عوامل الثبات على الدين، وقلما ينحرف داعية عن منهج الله رب العالمين. وأما عن أثر السجود الذي تلاحظينه في جبهتك فهو من أثر السجود، وكثير من أهل العلم يفسر قوله تعالى: ((سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ))[الفتح:29] بأنه تلك العلامة التي تظهر في جبهة المصلي، إلا أن ذلك لا يجعل الإنسان يدخله شيء من الغرور أو العجب؛ لأن المنافقين قد تكون لهم علامات أكبر وأقوى من ذلك، وإنما العبرة بالإخلاص، وأهم شيء الخاتمة التي يموت عليها العبد، فاحمدي الله واجتهدي، واعلمي أن هذه العلامة ليست دليلاً على القبول وإنما أهم شيء الاستقامة التامة والخوف من سوء الخاتمة والبعد عن الحرام ومواصلة المشوار حتى نهايته.
10-11-2005, 12:41 AM. : مشرف ســـابق:.
01-11-2006, 04:24 AM عضو نشيط تاريخ التسجيل: Jul 2006 المشاركات: 277 صح السانك والله لا يهنيك يا عزوتي قصيدة مميزة ويستحقها الشاص واشكل لا اله الا الله محمد رسول الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فديتك يا رسول الله محمد عليك الصلاة والسلام 01-11-2006, 01:33 PM مشرف الشاص يالبااااااااااااااااااااااااااااااه لاكن الزين غالي لأستشاراتك القانونية أضغط هنا لوجه الله تعالى 04-12-2006, 08:25 AM مشرف ساحة الشعر والمسابقات الشعريه حياك الله وصح لسانك
05-08-08, 12:12 AM المشاركة رقم: 1 المعلومات الكاتب: اللقب:::عضو فعال:: الرتبة: الصورة الرمزية البيانات التسجيل: Apr 2008 العضوية: 1089 المواضيع: 36 الردود: 91 جميع المشاركات: 127 [ +] بمعدل: 0.