masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ثمرات بر الوالدين

Saturday, 06-Jul-24 06:46:40 UTC
من ثمرات بر الوالدين يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "من ثمرات بر الوالدين" أضف اقتباس من "من ثمرات بر الوالدين" المؤلف: بثينة السيد العراقي الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "من ثمرات بر الوالدين" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ

من ثمرات بر الوالدين في الاخره

عدم فرض الرأي عليهما مهما كان صائباً، وتجنّب رفع الصَّوت عليهما أو التَّذمر ممّا يصدر منهما من أقوالٍ أو أفعالٍ. مساعدتهما على زيارة من يوّدون من النَّاس والأصدقاء. في حضرتهما إياك والتَّباهي بذاتك وعِلمك ومكانتك؛ فهما من ساعداك في الوصول إلى ما أنت فيه، وعليك في حضرتهما الظُّهور بصورة الابن المحتاج للنُّصح والإرشاد من والديه. الإحسان إليهما بعد مماتهما بإخراج الصَّدقات عنهما، وقضاء ما عليهما من الدَّين والأمانات والوعود، وتنفيذ وصيتهما، وزيارة من يحبون من أهلهما وأصدقائهما. ثمرات برّ الوالديّن إنجاب أبناء بارّين، كما حدث مع إبراهيم عليه السَّلام البارّ بأبيه الكافر؛ فقد وهبه الله مكافأةً لبرِّه ابناً بارّاً هو إسماعيل عليه السَّلام. حصول البركة للبارّ: والبركة قد تكون على عدّة صورٍ منها الزِّيادة في العمر مع سلامة العقل والعافية في الصِّحة ووفرة المال، وكمال الأخلاق ومحبة النَّاس، والحصول على العلم الغزير، والتَّوفيق للنَّجاح في العمل وتقلُّد المناصب الهامّة، والذُّرية الصَّالحة المباركة من الله تعالى. الحصول على رضا الله تعالى في الدُّنيا بتيسير كافّة أموره وحمايته من أشرار النَّاس، وفي الآخرة دخول الجنّة.

من ثمرات بر الوالدين في الآخرة

يَا عِبَادَ اللهِ: أَتُرِيدُونَ دَلِيلاً على أنَّ بِرِّ الوَالِدَينِ سَبَبٌ لِدُخُولِ الجَنَّةِ؟ فاسمَعُوا إلى الحَدِيثِ الذي رواه الحاكم والإمام أحمد عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عنها-, عَن النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: " دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ فِيهَا قِرَاءَةً, قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ ". فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-: " كَذَلكُمُ الْبِرُّ, كَذَلكُمُ الْبِرُّ " يَعنِي: مِثلَ تِلكَ المَنزِلَةِ والدَّرَجَةِ تُنَالُ بالبِرِّ؛ وكَانَ حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ من أَبَرِّ النَّاسِ بِأُمِّهِ. وإلى الحَدِيثِ الذي رواه ابن ماجة عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ السُّلَمِيِّ -رَضِيَ اللهُ عنهُ- قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ, إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ, أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ. قَالَ: " وَيْحَكَ, أَحَيَّةٌ أُمُّكَ ؟". قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: " ارْجِعْ فَبِرَّهَا ".

من ثمرات بر الوالدين

وكذلك ابنه إسماعيل عليه السلام، حين جاء إليه أبيه بأمر الذبح من الله، قال له أفعل ما تؤمر ، كما جاء في الآية، فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعۡیَ قَالَ یَـٰبُنَیَّ إِنِّیۤ أَرَىٰ فِی ٱلۡمَنَامِ أَنِّیۤ أَذۡبَحُكَ فَٱنظُرۡ مَاذَا تَرَىٰۚ قَالَ یَـٰۤأَبَتِ ٱفۡعَلۡ مَا تُؤۡمَرُۖ سَتَجِدُنِیۤ إِن شَاۤءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰبِرِینَ] [الصافات 102]. قصة عن بر الْوَالِدَيْنِ من حياة الصحابة هذه القصة لأويس الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم، أنه يستجاب الدعاء بسبب بره لوالدته، وهذا كما جاء في الحديث، عنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: "كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ: أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ؟ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ. فَقَالَ: أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ لَكَ وَالِدَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ، مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ» فَاسْتَغْفِرْ لِي.

ثمرات بر الوالدين في الدنيا والاخرة

الوالدان اللّذان قد أنفقا عمرَيْهما وزهرة حياتهما لكي ينشأ الولد ويكبر من دون أن يلحقَ به أذًى أو مرض أو مكروه وسهرا عليه الليالي لا يكون من الصعب على ابنهما أن يبرّهما ويكون لهما خير المعين على النوائب أيّام الشدّة، وخير زينة أيّام الرخاء والسرور، فلو أنّ الابنَ قد عاينَ بنفسه الوهن الذي عايشته والدته أيّام حملها به، والألم الذي يصل حدّ أنّها تتمنّى الموت في الطّلق وهي تلدُه لكان لا يسعه سوى أن يكون بساطًا تحت قدميهما. رضي الله عن ابن عمر بن الخطّاب حين سأله رجلٌ جاء من بلادٍ بعيدة جدًّا أنّه قد حمل والدته على ظهره من بلاده إلى أن أتمّت حجّها وهي على ظهره، فجاء يسأل ابن عمر هل أدّاها حقّها؟ فقال ابن عمر: لا، ولا طلقة من طلقاتها. طرق بر الوالدين إنّ أبواب البرّ واسعةٌ لا حصر لها، وذلك لحكمة ربّما هي أنّ النفس تملّ لو كان البر محصورًا في أبواب معيّنة، والنفس في الحياة هي أكثر ما يملّ من الروتين والأمور المكرورة، فلذلك ينبغي التجديد المستمر في الحياة لتتجدّد النفس ويتجدّد معها عطاؤها، فمن هنا كان باب البرّ واسعًا ليتكيّف الابن معه ويؤدّيه على النحو الذي ينبغي له بكلّ ما أوتي من روح مبدعة تتوق إلى الجديد وتنبذ القديم الذي لا حياة فيه، ولكنّ هذا التجديد يكون في الهيئات وكيفية الأداء لا في الجوهر، فالطاعة والتوقير والاحترام والمحبة وغيرها من المشاعر والواجبات تجاه الوالدَين يجب أن تبقى ثابتة راسخةً رسوخ ثبير وأحد والتوباد.

برُّ الوالديّن عظَّم الله سبحانه وتعالى شأن الوالدين في القرآن الكريم؛ فقد قرن بين عدم الإشراك به وعبادته وبين الإحسان للوالدين للدلالة على عظيم مكانتهما ومنزلتهما، قال الله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً}، وبرُّ الوالدين من أفضل القُربات التي يتقرَّب بها العبد إلى الله تعالى حتّى فُضل القِيام على خدمة الوالدين أو أحدهما والإحسان إليهما ورعايتهما على الجهاد في سبيل الله تعالى. صور بر الوالدين بر الوالدين والإحسان إليهما يكون بأكثر من صُورةٍ وأسلوبٍ ومنها: الدُّعاء للوالدين بظهر الغيب بطُول العُمر، وحُسن الخاتمة، وصلاح الحال في الدُّنيا والآخرة، والمغفرة، ودخول الجنّة دون حسابٍ أو سابق عذابٍ. إخراج الصَّدقة عنهما دون علمهما. النُّصح للوالدين في حال وقوع الخطأ منهما بالرِّفق واللِّين والموعظة الحسنة. الإنفاق عليهما وتلبية احتياجاتهما الماديّة دون طلبٍ منهما، ودون إتباع ذلك الإنفاق بالمنّ والأذى. الاعتراف بفضل الوالدين في إسعادك، وتعليمك وتربيتك، فمن لا يشكر النَّاس لا يشكر الله. زيارة الوالدين والاطمئنان على صحتهما، وتلبية حاجاتهما والجلوس معهما، وعدم الانشغال بالعمل أو الزَّوجة والأولاد عنهما؛ فلا عُذر للابن في التَّأخر عن والديه.

إذا تقدم العمر بالوالدين وبلغا مرحلة الضعف والشيبة وأرذل العمر هنا يحتاجان إلى بر يصحبه سعة صدر وصبر ومعاملة خاصة ورحمة وعطف وأن يروض الأبناء أنفسهم في طريقة التعامل مع كبير السن، ولذا خص النبي صلى الله عليه وسلم برهما في مرحلة الكبر بالذكر وأنه سبب لدخول الجنة روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رغم أنفُ ثم رغم أنفُ ثم رغم أنف قيل من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة)) اللهم اجعلنا من الأبناء البررة اللهم وفقنا للقيام ببر والدينا وارزقنا أبناء بررة يا رب العالمين ويا أرحم الراحمين. الخطبة الثانية الحمد لله.. أما بعد... عباد الله: لا يمكن لأحد أن يكون كاملاً في بره بوالديه مهما كان عنده من حرص واهتمام ولو أمضى عمره كله في البر لأن حقهما عظيم جدًا. ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا يجزي ولد والدا إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه)) رواه مسلم. نسأل الله أن يتجاوز عن تقصيرنا في برنا بوالدينا. عباد الله: بر الوالدين كما هو في حال حياتهما فهو كذلك واجب بعد موتهما بل هما أشد حاجة للبر بعدما أصبحا رهينين في قبريهما فالوالدان يتشوقان إلى دعوة صالحة وإلى عمل صالح يصل ثوابه إليهما.