masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الزخرف - القول في تأويل قوله تعالى " أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين "- الجزء رقم22

Monday, 29-Jul-24 17:25:15 UTC

حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة قوله: ( أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين) قال: الجواري يسفههن بذلك ، غير مبين بضعفهن. حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( أومن ينشأ في الحلية) يقول: جعلوا له البنات وهم إذا بشر أحدهم بهن ظل وجهه مسودا وهو كظيم. قال: وأما قوله: ( وهو في الخصام غير مبين) يقول: قلما تتكلم امرأة فتريد أن تتكلم بحجتها إلا تكلمت بالحجة عليها. حدثنا محمد قال: ثنا أحمد قال: ثنا أسباط ، عن السدي ( أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين) قال: النساء. وقال آخرون: عنى بذلك أوثانهم التي كانوا يعبدونها من دون الله. أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) - ملتقى أهل التفسير. حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( أومن ينشأ في الحلية)... الآية ، قال: هذه تماثيلهم التي يضربونها من فضة وذهب يعبدونها هم الذين أنشئوها ، ضربوها من تلك الحلية ، ثم عبدوها ( وهو في الخصام غير مبين) قال: لا يتكلم ، وقرأ ( فإذا هو خصيم مبين). وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: عنى بذلك الجواري والنساء ، لأن ذلك عقيب خبر الله عن إضافة المشركين إليه ما يكرهونه لأنفسهم من البنات ، وقلة معرفتهم بحقه ، وتحليتهم إياه من الصفات والبخل ، وهو خالقهم ومالكهم ورازقهم ، والمنعم عليهم النعم التي عددها في أول هذه السورة ما لا [ ص: 581] يرضونه لأنفسهم ، فاتباع ذلك من الكلام ما كان نظيرا له أشبه وأولى من اتباعه ما لم يجر له ذكر.

  1. تفسير أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين [ الزخرف: 18]
  2. أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) - ملتقى أهل التفسير

تفسير أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين [ الزخرف: 18]

* طلبة: كمن ليس كذلك. * الشيخ: كمن ليس كذلك؛ كمن لا يحتاج إلى أن يُنَشَّأُ في الحلية، وكمن هو في الخصام مُبِينٌ، وهو الذَّكَر، المعنى: أن الله يُضِيفُ لَومًا إلى لَوم على هؤلاء، حيث يجعلون لله القاصر في مقاله وفعاله، ويجعلون لهم الكامل. * في هذه الآية فوائد؛ منها: قصور المرأة، وأنه لا يمكن أن تساوي الرجل في عقلها ودَلِّها؛ لقوله: ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ﴾ إلى آخره. تفسير أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين [ الزخرف: 18]. * ومنها: أن المرأة ليس لها همٌّ إلا التجميل والعناية بمظهرها. * ومنها: أن المرأة ليست ذات خصام بل هي ضعيفة لا تستطيع أن تخاصم، ولا تُبَيِّن ما في قلبها من الحجة، ولهذا لما تولت بنت كسرى على الفرس، وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً»[[أخرجه البخاري (٤٤٢٥) عن أبي بكرة رضي الله عنه. ]]. واختلف الناس في معنى قوله: «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً» هل هذا خاص بهذه القضية المعينة، بمعنى أن هؤلاء لن يفلحوا؛ لأنهم ولَّوا أمرهم امرأة، أو أن هذا عام لكل من ولَّى أمره امرأة؟ فإن نظرنا إلى العموم «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً» قلنا: هذا عام في كل قوم ولَّوا أمرهم امرأة، وإن نظرنا إلى القضية المعينة قلنا: إنه خاص.

أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) - ملتقى أهل التفسير

و الحمد لله ربّ العالمين. انتهى الاقتباس من وليد بن أحمد بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وجميع المؤمنين، أمّا بعد.. سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته أحبتي في الله المتدبِّرين لآيات القرآن العظيم، وإنّ أقربكم لبيان هذه الآية بالحقّ هو وليد بن أحمد التونسي وينقصه قليلٌ من تفصيلها. ونَعَمْ؛ فإنَّ الله يقصد أومن ينشَّأُ في العزّة. فإنّما يقصد بالحلية أي العزّة جاهٌ ومالٌ وسلطانٌ ولكنّه في الخصام غير مبينٍ، أي في مجادلة النّبيِّ غير مبين الحُجّة، أي غير واضح الحُجّة البيِّنةِ، وإنّما اتّبع آباءه الاتِّباع الأعمى.

وإنّما يقصد أصحاب العزّة في الأرض وهم ضِعافُ الحُجّة بين يدي الأنبياء الذين يقيمون الحُجّة عليهم بالحقِّ من آيات الله البيِّنات فتزهق حُجَّتهم الواهيّة التي ليست بيِّنةً لكونها ليست مَبْنِيَّةً على أساس سلطان علمٍ مبيْنٍ من ربِّ العالمين، ولذلك قال الله تعالى: {أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21) بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ (22)} صدق الله العظيم [الزخرف]. أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.