masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

نتيجة غزوة بدر

Wednesday, 31-Jul-24 17:14:58 UTC
خاتمة وفائدة: إن غزوة بدر شاهدة على أن النصر من الله تعالى، وأنه قريب من المؤمنين إذا توفرت فيهم شروطه الذاتية والموضوعية، من الإيمان الصادق والأخوة والمحبة في الله والهمة العالية واليقين في وعد الله تعالى للمؤمنين بالنصر، وكذلك بإعداد الأسباب الأرضية وإتقانها وتقوية الصف الداخلي بالتناصح والتشاور وقوة التنفيذ والإنجاز. فالتشبع بهذه المعاني والقيم التربوية والسلوكية والحركية ستزيد من فاعلية الإنسان المعاصر، وستساهم في تقوية العامل الذاتي الذي هو شرط أساس في معادلة التدافع بين الحق والباطل، وذلك في أفق تحقيق النصر والفوز على الأعداء والاستجابة للتحديات، فأي حركة مجتمعية تروم التغيير، ومواجهة الواقع المتردي والمأزوم، لا بد أن تركز على إحداث التغيير على مستوى الإنسان. فالله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغير الإنسان ما بنفسه. نتيجة غزوة بدر هي - أفضل إجابة. مواضيع ذات صلة إلى عرفات الله إلى عرفات الله يا خير زائر ** عليك سلام الله في عرفات ويوم تولى وجهة… زيارةُ الفتح! سِرْتُمْ جُسُومًا وَأَهْلُ الشَّوْقِ أَرْوَاحَا وَالْقَابِسُونَ مِنَ الْخَيْـرِِ الَّذِي لاَحَـا! إِلَى الَّذِي فِي…

نتيجة غزوة بدر هي - أفضل إجابة

غزوة بدر هي أول مواجهة عسكرية حصلت بين المسلمين و بين كفار قريش ، و تُعدُّ هذه الغزوة من اشهر الغزوات التي قادها الرسول ( صلَّى الله عليه و آله) ضد الكفار ، و لهذه الغزوة مكانة رفيعة و متميزة في تاريخ الإسلام إذا ما قيست بغيرها من الغزوات ، فقد وَسَمَت المجاهدين الذين اشتركوا فيها بوسام متميز من التقدير و الاحترام ، و سجل التاريخ بطولاتهم في صفحات مشرقة بحيث صار المجاهد البدري يُعرف بطلاً مقداماً يتمنى المسلمون أن لو كانوا مكانه ، فكان يكفي المسلم قدراً آنذاك أن يقال عنه انه بدري. أما السبب في أهمية هذه الغزوة فيعود إلى حجم الانتصارات التي حققها المسلمون في هذه الغزوة بقيادة النبي محمد ( صلَّى الله عليه و آله) من جانب ، و إلى التأثيرات الإيجابية التي خلّفتها هذه الغزوة في نفوس المسلمين من جانب آخر ، إذ رفعت من معنوياتهم و زادت في إيمانهم ، و هزَّت كيان العدو و ضعضعت عزيمته ، كما و غيّرت وجهة نظر الأعداء إذ صاروا بعدها ينظرون إلى المسلمين أنهم قدرة لا يستهان بها. مواضيع ذات صلة

ولم ينسَ النبي – صلى الله عليه وسلم – نصيب أناسٍ تخلّفوا عن المعركة لظروفٍ خاصّة ، كان منهم عثمان بن عفّان رضي الله عنه ، حيث كان يقوم برعاية شؤون زوجته رقيّة رضي الله عنها في مرضها ، وكان منهم أبو لبابة رضي الله عنه الذي أرجعه النبي – صلى الله عليه وسلم – عند خروجه للقتال ، وأوكل إليه أمر المدينة ، ومنهم والحارث بن حاطب رضي الله عنه الذي أرسله النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى بني عمرو بن عوف في مهمّة خاصّة. ثم جاءت القضيّة الثانية ، وهي كيفيّة التعامل مع الأسرى ، فقد استشار النبي – صلى الله عليه وسلم – صحابته في شأنهم ، فكان رأي أبي بكر رضي الله عنه أخذ الفدية من الكفّار ليتقوّى المسلمون بها ، ولعلّ في ترك قتلهم فرصةً للمراجعة والتفكير بالإسلام ، بينما أشار عمر بن الخطّاب وسعد بن معاذ رضي الله عنهما بقتلهم ، لأنهم أئمة الكفر ، وفي التخلّص منهم ضربةٌ قويّة لأهل مكّة ، بل قال عبدالله بن رواحة رضي الله عنه: " يا رسول الله ، انظر واديا كثير الحطب فأدخلهم فيه ، ثم أضرمه عليهم نارا ". ومال النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى رأي أبي بكر رضي الله عنه ، فحسم الخلاف واختار الفدية ، لكنّ الله عز وجل عاتب نبيّه عتاباً شديداً على هذا الاختيار ، وذلك في قوله: { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم ، لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم ، فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم} ( الأنفال: 67-69) ، والعتاب إنما جاء لقبول النبي – صلى الله عليه وسلم – للفداء في وقتٍ لم تكن فيه الغلبة والظهور لأهل الحقّ ، مما يكون سبباً في ضعف المسلمين ومعاودة خصومهم للقتال ، وهذا لا يصبّ في مصلحة المسلمين.