masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب

Wednesday, 03-Jul-24 13:27:11 UTC

اهـ. فالحاصل أن المسلم إذا تفكر في خلق الله للبحر وغيره من المخلوقات فله أن يدعو ربه ويقول: ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار. والله أعلم.

ربنا ما خلقت هذا باطلاً.. سبحانك فقنا عذاب النار - صحيفة الاتحاد

وقال ابن أبي الدنيا: أنشدني الحسين بن عبد الرحمن: نزهة المؤمن الفكر لذة المؤمن العبر نحمد الله وحده نحن كل على خطر رب لاه وعمره قد تقضى وما شعر رب عيش قد كان فو ق المنى مونق الزهر في خرير من العيو ن وظل من الشجر وسرور من النبا ت وطيب من الثمر غيرته وأهله سرعة الدهر بالغير نحمد الله وحده إن في ذا لمعتبر إن في ذا لعبرة للبيب إن اعتبر وقد ذم الله تعالى من لا يعتبر بمخلوقاته الدالة على ذاته وصفاته وشرعه وقدره وآياته ، فقال: ( وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون. وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) [ يوسف: 105 ، 106] ومدح عباده المؤمنين: ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض) قائلين ( ربنا ما خلقت هذا باطلا) أي: ما خلقت هذا الخلق عبثا ، بل بالحق لتجزي الذين أساءوا بما عملوا ، وتجزي الذين أحسنوا بالحسنى ، ثم نزهوه عن العبث وخلق الباطل فقالوا: ( سبحانك) أي: عن أن تخلق شيئا باطلا ( فقنا عذاب النار) أي: يا من خلق الخلق بالحق والعدل ، يا من هو منزه عن النقائص والعيب والعبث ، قنا من عذاب النار بحولك وقوتك وقيضنا لأعمال ترضى بها عنا ، ووفقنا لعمل صالح تهدينا به إلى جنات النعيم ، وتجيرنا به من عذابك الأليم.

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة آل عمران - القول في تأويل قوله تعالى"ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار"- الجزء رقم7

وخص الله بالآيات أولي الألباب، وهم أهل العقول، لأنهم هم المنتفعون بها، الناظرون إليها بعقولهم لا بأبصارهم، ووصفهم بأنهم يذكرون الله في جميع أحوالهم قياما وقعوداً وعلى جنوبهم، وهذا يشمل جميع أنواع الذكر بالقول والقلب، وأنهم يتفكرون في خلق السماوات والأرض، ليستدلوا بها على المقصود منها، ودل هذا على أن التفكر عبادة من صفات أولياء الله العارفين، فإذا تفكروا بها، عرفوا أن الله لم يخلقها عبثاً، فيقولون ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك عن كل ما لا يليق بجلالك، بل خلقتها بالحق وللحق، مشتملة على الحق، فقنا عذاب النار، بأن تعصمنا من السيئات، وتوفقنا للأعمال الصالحات، لننال بذلك النجاة من النار. ويتضمن ذلك سؤال الجنة، لأنهم إذا وقاهم الله عذاب النار حصلت لهم الجنة، ولكن لما قام الخوف بقلوبهم، دعوا الله بأهم الأمور عندهم، ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته، لحصوله على السخط من الله، ومن ملائكته، وأوليائه، ووقوع الفضيحة التي لا نجاة ولا منقذ منها، ولهذا قال وما للظالمين من أنصار ينقذونهم من عذابه، وفيه دلالة على أنهم دخلوها بظلمهم. وقال الطبري، يتفكر هؤلاء في خلق السماوات والأرض، قائلين ربنا ما خلقت هذا باطلاً، لم تخلق هذا الخلق عبثاً ولا لعباً، ولم تخلقه إلا لأمر عظيم من ثواب وعقاب ومحاسبة ومجازاة، ورغبتهم إلى ربهم في أن يقيهم عذاب الجحيم.

• وآيات الله تنقسم إلى قسمين: o الآيات الكونية القدرية (فهي مما نشاهده مما لا يستطيع البشر أن يخلقوا مثلها). وهي ما نصبه الله (جل وعلا) ليدل به خلقه على أنه الواحد الأحد المستحق للعبادة، كالشمس والسماء والأرض ونحوها، وكل ما في الكون من مخلوقات الله شاهد بكمال الله وقدرته وعزته وأنه المستحق للعبادة. قال تعالى (إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) أي: لعلامات واضحة جازمة قاطعة بأن من خلقها هو رب هذا الكون، وهو المعبود وحده. o الآيات الشرعية الدينية، كآيات هذا القرآن العظيم. (لا يستطيع البشر أن يأتوا بمثله). ومنه قوله تعالى (رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ) وقوله تعالى (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ).